باحثون: هجمات إلكترونية تدر الملايين بالعملات الافتراضية على كوريا الشمالية
يقول باحثون إن سلسلة هجمات إلكترونية وقعت في الفترة الأخيرة قد درت على مخترقي شبكات من كوريا الشمالية ما قيمته ملايين الدولارات من العملات الافتراضية مثل بِتكوين وإن من المتوقع شن مزيد من الهجمات في ظل العقوبات الدولية التي تجبر البلد على البحث عن مصادر جديدة للسيولة النقدية.
ويُلقى باللوم على مخترقي شبكات تدعمهم حكومة كوريا الشمالية في عدد متنامي من الهجمات الإلكترونية مثل هجوم “وانا كراي” الذي أصاب بالشلل مستشفيات وبنوكا وشركات أخرى في أنحاء العالم هذا العام.
ويقول المحللون إن الصعود الفلكي في قيمة بِتكوين يجعلها وغيرها من “العملات المشفرة” هدفا مغريا لكوريا الشمالية التي تزداد عزلتها تحت العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب أسلحتها النووية وبرامجها الصاروخية.
وبلغ سعر تداول بتكوين أكثر من 19104 دولارات اليوم الثلاثاء ارتفاعا من أقل من ألف دولار في مطلع 2017 وفقا لموقع كوين-ماركت-كاب.كوم الإلكتروني.
ويقول باحثون في كوريا الجنوبية، التي تستضيف بعض أنشط بورصات العملات الافتراضية في العالم وتسهم بنسبة 15 إلى 25 بالمئة من تداولات بتكوين العالمية يوميا، إن هجمات العام الحالي على بورصات مثل بِتهامب وكوينيس ويوبِت تحمل البصمات الرقمية لمخترقي شبكات من كوريا الشمالية.
ولم تتحقق جهة مستقلة من النتائج التي خلص إليها الباحثون. وترفض كوريا الشمالية تهم ضلوعها في اختراق شبكات كمبيوتر.
وقال متحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، المسؤولة عن الشأن الكوري الشمالي، إن الحكومة تدرس “إجراءات مضادة” تشمل فرض مزيد من العقوبات بسبب الهجمات الإلكترونية.
وأحجم ممثلون لبِتهامب وكوينيس عن التعليق.
وأمس الاثنين قالت متحدثة باسم يوبِت لرويترز إن الشركة لم تكن هدفا لمتسللين كوريين شماليين واليوم أعلنت الشركة أنها تعرضت لهجوم إلكتروني جديد كلفها 17 بالمئة من أصولها مما أجبر البورصة على وقف عملياتها وإشهار الإفلاس.
ولم تتحدد هوية المتسللين في الهجوم الثاني لكن باحثا في الأمن الإلكتروني، قال إنه غير مخول بالتحدث عن الأمر لأنه قيد التحقيق، أوضح أن هناك أوجه شبه بين هجوم يوبِت الذي أعلن عنه اليوم والهجوم السابق على الشركة الذي جرى ربطه بكوريا الشمالية.
وقال باحث آخر عمل مع يوبِت بعد الهجوم الأول في ابريل نيسان إن الشركة تعرضت منذ ذلك الحين لسلسلة هجمات مستمرة باستخدام رمز برمجي خبيث سبق أن استخدمته كوريا الشمالية.
وتقول المخابرات الكورية الجنوبية إن ما قيمته نحو 7.6 مليار وون (سبعة ملايين دولار) من العملات المشفرة قد سُرق في تلك الهجمات السابقة التي استهدفت عدة بورصات وذلك وفقا لصحيفة تشوسون إيلبو الكورية الجنوبية.
لكن قيمة ذلك قد تكون حوالي 90 مليار وون كوري (82 مليون دولار) حاليا حسبما قال مونبيوم بارك، الباحث لدى وكالة الانترنت والأمن الكورية، لرويترز.
وقال إن الرمز البرمجي الخبيث المستخدم في هجمات الصيف كان “مطابقا تماما” للهجمات السابقة التي رُبطت بكوريا الشمالية.