أحلالٌ على “بيلوسي”.. حرامٌ على الطيرٍ من كٌل جنسِ| بقلم عثمان فكري

كتب .. عثمان فكري من ديلاوير
أخيراً نجحت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي في الإيقاع بدونالد ترمب ووقعت على قرار اتهامه للمرة الثانية تمهيداً لإحالته إلى مجلس الشيوخ وقالت بيلوسي إن قرار الإتهام الذي أصدره مجلس النواب بحق الرئيس المنتهية ولايته ترمب لمحاكمته أمام مجلس الشيوخ للمرة الثانية، بقصد عزله وهو مايٌثبت فعلياً أنه لا يوجد أحد في الولايات المتحدة الأمريكية فوق القانون.
وفي تعليقها على ذلك قالت بيلوسي أن مجلس النواب أظهر وبمشاركة الحزبين الديمقراطي والجمهوري أن مامن أحد فوق القانون ولا حتّى الرئيس الأمريكي.
وكان مجلس النواب الأمريكي قد صوت بالأغلبية لصالح توجيه تهمة “التحريض على التمرد” للرئيس المٌنتهية ولايته ترمب وعزله من منصبه تمهيدًا لتحويل القرار إلى مجلس الشيوخ.. وبذلك أصبح ترمب أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.. يٌصوت مجلس النواب لعزله من منصبه مرتين وكان قد صوت 232 عضواً لصالح قرار عزل ترامب بينهم 222 ديمقراطيا و10 جمهوريين مقابل 197 جمهوريا صوتوا ضد القرار غير أن زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ أكد أنه لا مجال لمحاكمة الرئيس ترامب قبل مغادرته البيت الأبيض.
وتطلبت الموافقة على القرار تأييد جميع الأعضاء الديمقراطيين وسبعة أعضاء جمهوريين على الأقلّ قرار عزل ترمب .. وكان زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي كيفن ماكارثي، قد أكد أن اتهام الرئيس ترمب قبل أسبوع من انتهاء ولايته يشكل “خطأ” من ناحية ثانية ظهر ترمب في فيديو مٌسجل دعا فيه مؤيديه الى الإمتناع عن إرتكاب أي أعمال عٌنف أو شغب.
ويواجه الرئيس الأميركي، اتهامات بـ “التحريض على العنف” مؤيديه لاقتحام مبنى الكابيتول التابع للكونجرس في العاصمة واشنطن.. وعلى الرغم من أنني لم أكن ولن أكون من الشامتين في أحداث عٌنف أو فوضى أو إضطراابات سياسية أو جماهيرية في أمريكا أو غيرها وبالتأكيد أرفض أي أعمال عٌنف مهما كان نوعها أو مكانها.
ولكن بقيت لدي كلمة أخيرة أوجهها لرجال السياسة الأمريكية ورجال الحل والعقد في بلاد العم سام: أنتم سعيتم لعزل الرئيس الأمريكي بسبب إتهامه بالتحريض على العٌنف وهو مايتنافى تماماً مع رفضكم أي محاولات لعزل “محرضين على الإرهاب” في دول أخرى وقد رفضتهم الإرادة الشعبية وادانتهم القواعد القانونية.. فحق على أولئك الساسة في جانب العالم الأخر القول ” أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون” .. أم هو كما يقول بيت الشعر الشهير: أحلالُ على بلابله الدوح.. حرامٌ على الطير من كل جنس.. وللحديث بقية