اوبرا عايدة| بقلم اللواء اح اسامه راغب

قرر الجيش الحبشى مهاجمة طيبة ووادى النيل وتنتهى الحرب بفوز الجيش المصرى وأسر الملك الحبشى ومع وقوع قائد الجيش المصرى “راداميس” والاميرة الحبشية “عايدة” في غرام بعضهما بعدما أسرها الجيش المصري في الحرب، ثم حاول الاثنان الهرب إلى الحبشة لكن فرعون مصر اكتشف خطتهما فحكم على راداميس بالإعدام فتقرر عايدة ان تموت مع حبيبها.
هذه هى اوبرا عايدة التى لاقت نجاحا كبيرا فى كل العالم و اشتهرت مقاطعها بانتصار الجيش المصرى الذى تحول إلى موسيقى السلام الوطنى المصرى، تمتاز العلاقات المصرية الحبشية منذ قديم الازل بانها طويلة ودقيقة وصعبة، هكذا هي المفاوضات الجارية بشأن سد النهضة.
هل تستطيع اثيوبيا النوم وهناك 100 مليون مصري يشعرون بالعطش. وهذا ما صرح به السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا قائلا «حريصون على التنمية في إثيوبيا وعلى الحياة في مصر.. وتحدثت مع الشعب الإثيوبى في البرلمان الإثيوبى، وأكدت حرص مصر على التنمية في إثيوبيا وعليكم تقدير الحياة في مصر، وأكدنا أنه لا ضرر ولا ضرار، وأتمنى أن تصل هذه الرسالة إلى القيادة الإثيوبية، ونحتاج إلى سرعة التفاوض بما يحقق المصلحة للجميع، ويؤكد أننا دول قادرة على إنهاء التفاوض بشكل قوي».
سياسة القوة الناعمة التى يتبعها الرئيس عبد الفتاح السيسى تحمل داخل طياتها القوة التى لابد ألا يغفل عنها الجانب الاثيوبى، يجب الا يغفلو العبارة المنقوشة علي جدران مقياس النيل بالمنيل ” إذا انخفض منسوب النهر فليهرع كل جنود الملك ولا يعودون إلا بعد تحرير النيل مما يقيد جريانه “.
والآن وصلنا إلى نقطة تعلن فيها إثيوبيا الإقدام أحاديّ الجانب على ملء السد في الأسابيع القليلة المقبلة بالتزامن مع موسم الأمطار، بوضع الحكومه المصرية أمام الامر الواقع محاوله ارباك الحكومه.
قلتها سابقا.. وأكررها مرة أخرى: القوة الناعمة المصرية قد تستدعى جنود الملك للخروج وعدم العوده الا ان يحررو النيل مما يقيد جريانه، هناك دولا تمتلك المال ولكن نمتلك نحن رجالا لا تقدر بالمال، وليحذر كل الحذر من يقف امام جيش اتى من الشعب وشعب مستعد أن يكون جيش.