انعقاد أولى جلسات الندوات العلمية لملتقى القاهرة الدولي للخط العربي
عقدت مساء اليوم الجمعة، أولى الندوات العلمية، والمقامة على هامش ملتقى القاهرة الدولي الثالث للخط العربي، والذي ينظمه صندوق التنمية الثقافية بقاعة سينما الهناجر بدار الأوبرا.
وقال الفنان والكاتب محمد بغدادي قوميسير عام الملتقى، أن الندوة العلمية تقام سنويا على هامش الملتقى، وتهدف لإثراء الملتقى بعدد من البحوث من كبار الباحثين المتخصصين في شئون الخط العربي، وعلى مدار سنوات ثلاث نضع أيدينا على مشاكل خط العربي، وتناقش القضايا التي تهم الخط العربي، وتقدم بالشكر إلى الدكتورة أمنية عامر رئيس اللجنة العلمية للملتقى وأعضاء اللجنة العلمية، مشيرا إلى أن العنوان الرئيسي للندوات “دور المسألة المصرية في النهوض بالخط العربي”، وأضاف أن هذا الملتقى انتقل من مرحلة التأسيس إلى مرحلة جني الثمار، وأن هناك تقدم ملحوظ في مستوى العارضين وجديتهم، متمنيا التوصل إلى نتائج أفضل من خلال الأبحاث العلمية.
واستعرضت الدكتور أمنية عامر مقررة اللجنة العلمية، تاريخ حياة شيخ الخطاطين وإسهاماته في مجال الخط العربي، وأضافت أن المدرسة المصرية للخط العربي تزدحم بتلاميذ شيخ الخطاطين، وتساءلت ما الذي نستطيع أن نقدمه للحفاظ على الخط العربي، ونشر جمالياته، متوقعه أن يكون الحوار خلال الجلسات العلمية ثريا.
وأشارت إلى أن 23 باحثا اشتركوا في الندوات العلمية، وتنوعت الأبحاث بين ما هو تاريخي وإشكاليات الخط العربي وغيرها، وتقدمت بالشكر لكل القائمين على الملتقى.
وألقى جمال نجا كلمة الباحثين قائلا إن مصر وسط الدول العربية والإسلامية قاطبة، وأنها تضم أكثر الحضارات التي أثرت في التاريخ، والحضارة المصرية استوعبت كافة الحضارات المحيطة بها، لذلك كان حري بأن تحتضن مصر ملتقى ثري كملتقى الخط العربي، مستعرضا بعضا من تاريخ كتابة المصحف ذاكرا بأن المصحف الشريف كان يكتب بالخط الكوفي حتى القرن العاشر الهجري، ثم كتب بالنسخ شيئا فشيئا، آملا أن تقوم الأبحاث بإلقاء الضوء على اللمحات التاريخية في كتابة المصحف الشريف.
أعقب ذلك بدء الجلسة العلمية برئاسة فكري سليمان، حيث ألقى الدكتور أحمد منصور أطروحته حول “برنامج تنمية مهارات الخط العربي لمعلمي الصف الأول” وعرض تجربة امتدت 14 عاما لمركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية ، واستعرض تاريخ المركز، ومراحل إنشاؤه، وأنشطته المختلفة وإصداراته، والدورات العلمية التي قام بتنظيمها.
واستعرض منير الرباط في أطروحته حول شيخ الخطاطين محمد عبد القادر، حياة محمد عبد القادر شيخ الخطاطين منذ مولده وتأثره بالخطاط مصطفى بك غزلان خطاط الملك فؤاد، والخطاط يوسف أحمد المفتش بالآثار المصرية، والخطاط يوسف كامل، ومراحل تطور الخط عند محمد عبد القادر.
وكانت أطروحة الأستاذ فريد العلي حول دور مركز الكويت للفنون الإسلامية وإسهاماته في مجال الخط العربي، والمعارض التي أقامها، وإقامة ملتقى الكويت الدولي للفنون الإسلامية والذي يهتم بكافة أنواع الفنون وخاصة الخط العربي.