انطلاق أعمال المنتدى الإقليمي الثالث للاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة
انطلقت في برشلونة, اليوم الاثنين, أعمال المنتدى الإقليمي الثالث للاتحاد من أجل المتوسط على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء, وبمشاركة وزير الخارجية سامح شكري, وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.
ويعقد المنتدى برئاسة فيديريكا موجرينى الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية, ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي, وسيستضيفه جوزيف بوريل وزير الشؤون الخارجية والتعاون في إسبانيا, وناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط.
ومن المقرر أن يجرى وزراء خارجية الدول الأعضاء, خلال المنتدى, تقييما لعمل الاتحاد خلال السنوات العشر الماضية, فضلا عن مناقشة آفاق العمل المستقبلي للمنظمة في ظل التحديات والفرص الراهنة في ضوء احتفال الاتحاد من أجل المتوسط بالذكرى العاشرة لتأسيسه سعيا لتعزيز الحوار والتعاون الإقليمي في المنطقة الأورومتوسطية.
ومن جانبه, قال وزير خارجية إسبانيا جوزيف بوريل “إننا في المنتدى الأول كان لدينا أمل لفتح مرحلة جديدة للتكامل الإقليمي لنجعل من المتوسط فضاء للسلم والاستقرار.. هذه الآمال لم تترجم بالفعل لكن لا يمنعنا ذلك من الاستمرار”.
وأضاف “نحن 28 دولة تمثل 800 مليون نسمة, ونتطلع لتحسين الحياة والمناخ السياسي للاتحاد في إطار جديد للحوار والتعاون, مشيرا إلى أن خارطة الطريق المصادق عليها في الملتقى الثاني دليل على ذلك, كما أن 90% من العلاقات التجارية للدول الأعضاء تتطور داخل فضاء الاتحاد الأوروبي, بينما فقط 9% تتطور بين الأوروبيين وجيرانهم, و1% تدور بين جيران الجنوب أنفسهم.. وهذا الخلل في التوازن لا يجب أن يستمر”.
وشدد وزير خارجية أسبانيا على أن تلك المنصة يجب أن تركز على مجالات ملموسة عملية, مثل الطاقة وإدماج المرأة ودمج المجتمع الأدني بأعمالها, منوها إلى أنه تم استثمار أكثر من 5 مليارات يورو في مشاريع, مثل محطة تحلية مياه غزة, وهو مشروع بارز, فضلا عن التطلع لمشروع آخر للنقل بين البحرين الأحمر والميت.
وأشار وزير خارجية أسبانيا إلى التحديات المرتبطة بالهجرة, مبينا ضرورة أن يكون التعاون عبر روية شاملة تدرك دول المصدر والانتقال, لافتا إلى أن بعضها لا يحضر هذا الاجتماع.. وأعرب عن دعم بلاده للأمانة العامة للاتحاد, حيث تتشرف باحتضان مقرها ببرشلونة, مرحبا بالأمين العام الجديد للاتحاد.