سجلت الأسهم الكورية الجنوبية تراجعًا حادًا اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر، إثر إعلان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول فرض الأحكام العرفية لحماية البلاد مما وصفه بـ “القوى الشيوعية”.
هبطت أسهم iShares MSCI South Korea ETF، التي تتداول في الولايات المتحدة وتشمل حوالي 100 من الشركات الكبيرة والمتوسطة في كوريا الجنوبية، بنسبة 6%، كما انخفضت أسهم شركة سامسونج، أكبر الشركات الكورية الجنوبية، بنسبة 7% في التداولات في المملكة المتحدة.
وفي السياق نفسه، شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة تقارب 2% مقابل الوون الكوري الجنوبي، ليصل إلى أدنى مستوى للعملة الكورية منذ عام 2009.
أتى إعلان الرئيس يون في الساعة 11 مساءً بتوقيت كوريا المحلية، وهو وقت إغلاق السوق، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان سيتم فتح البورصة يوم الأربعاء.
وفي رد فعل على هذا التطور، أعلن وزير المالية تشوي سانج-موك عن عقد اجتماع طارئ مع مسؤولين من بنك كوريا والهيئة المالية الكورية، حسبما ذكرت صحيفة “The Korea Times”.
يذكر أن كوريا الجنوبية هي الاقتصاد الثالث عشر في العالم.
كان الرئيس يون قد أعلن فرض الأحكام العرفية في خطاب متلفز، موجهًا اتهامات لحزب المعارضة الديمقراطي بتأييد كوريا الشمالية.
وقال الرئيس يون إن الهدف من فرض الأحكام العرفية هو “القضاء على القوى المؤيدة لكوريا الشمالية وحماية النظام الدستوري للحرية”.
ولم يوضح الرئيس الإجراءات التي ستتخذها الحكومة، ولكن هذه الخطوة جاءت في وقت حساس بعد أسابيع من الجمود السياسي بسبب مشروع قانون الموازنة الذي رفض حزب الديمقراطيين، الذي يمتلك أغلبية في البرلمان، إقراره.
وكان إعلان الرئيس يون فرض حالة الطوارئ والأحكام العرفية مفاجئًا، حيث جاء في وقت يعاني فيه من صعوبة سياسية بعد فوز حزب الديمقراطيين الكاسح في الانتخابات البرلمانية هذا العام، مما جعله في وضع سياسي صعب.
في خطابه، اتهم الرئيس حزب الديمقراطيين بشل الحكومة من خلال الأنشطة المعادية للدولة والتعاطف مع كوريا الشمالية.
