في 30 يونيو 2013 بدأت تفاصيل حكاية جديدة من حكايات مصر كان فيها الوطن في حالة الانهيار والاختطاف، وكان الخاطفون يؤكدون أن الاختطاف سيدوم أكثر من خمسمائة عام على الأقل، وفي 2013 كان العالم يرقب باهتمام كبير تلك الصخرة الكبيرة التي أوقفت المؤامرة على المنطقة وأفشلت مخططات التقسيم الجاهزة من ثمانينيات القرن الماضي، وأعطت بارقة أمل في المنطقة لكيفية الحفاظ على الدولة الوطنية.
كانت الصخرة هي مصر، وكان من الضروري عقاب مصر لهذا السبب .. فتداعت عليها الأمم، واشتد تضييق الخناق عليها، وازدوجت عليها المؤامرة فصارت خارجية وداخلية وكلتاهما لا تقل خطورة عن الأخرى، وإن كانت الداخلية أخطر وأشرس.
ولكن كانت نقاط القوة هي شعب قائد ومعلم أدرك مؤامرة الاختطاف فهب لاسترداد الوطن، وإرادة رئيس قرر أن يبني وطنا على أسس البناء الصحيحة فيهتم بالجوهر لا بالشكل، ويواجه المرض قبل العرض.
وقد رصد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى خطابه بمؤتمر ” حكاية وطن”، عددا من الأرقام التى تكشف حجم التنمية والإنجازات التى تمت خلال فترة رئاسته الأولى من منتصف 2014 وحتى عام 2017.
وتضمن الرصد، 50 رقما مهما فى كافة المجالات، توضح حجم المشروعات والنتائج التى تحققت فى مجالات المشروعات والزراعة والصناعة والتجارة والصحة والتعليم والدعم الاجتماعى والإسكان والشباب والمرأة وغيرها من المجالات.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن ما أنجزته مصر على مدار الفترة السابقة، إنما ثمرة لحلم صاغه هذا الشعب العظيم بعزيمة وتحدٍ منذ أن قرر أن يثور على من حاول سلب آماله وتطلعاته واختطاف وطنه وسرقة هويته فكانت حكاية وطن .. هي إرادة وإصرار أمة.
وقال الرئيس السيسي، في كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر ” حكاية وطن”: إن المصريين استطاعوا بوعيهم العميق وبصيرتهم النافذة أن ينقذوا بلادهم من مسار مظلم تحيطه مؤامرة تسعى لتفكيك دعائم الدولة وإفشالها وانهاك مؤسساتها.
وأضاف الرئيس السيسي: “لقد وقف أبناء هذا الوطن العزيز بشجاعة ضد الإرهاب وبذلوا تضحيات هائلة في معركتهم لإعادة الأمن والاستقرار ضد أعداء الحياة والإنسانية، وكان في صدارة هذه المعركة أبناؤنا من رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية والذي سيكتب التاريخ تضحياتهم وبطولاتهم بحروف من نور في سجل نضال الوطن المصري، وعلى الجانب الآخر كان المصريون في غمار معركة أخرى لا تقل شراسة أو نبلًا عن معركة مواجهة الإرهاب وهى معركة بناء المستقبل وزراعة الأمل وإرساء أساس سليم متين لمستقبل هذا الجيل والأجيال القادمة.
وتابع السيسي قائلا: لقد وضعنا سويًا حجر الأساس لمشروعنا الوطني الهادف لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة في وطن حر نهض بأيد أبنائه، أبناء شعب كريم قوى.
وقد قاطعت سيدة مصرية، الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر حكاية وطن أثناء حديثه عن أهمية المرأة في المجتمع المصري، وقالت السيدة، موجهة حديثها للرئيس السيسي: “أحنا وراك ياريس”، ليرد الرئيس السيسي: “في الحقيقة أنا مش عايزكم تبقوا ورايا، أنا أتمنى أنكم تبقوا جنبي وقدامي كمان”.
في حكاية الوطن تفاصيل لا تكفيها صفحات، ولا تستوعبها ساعات لتحكي معركة بناء وتنمية ومواجهة إرهاب وفساد وحركة 100 مليون مواطن يعيشون في أمن وأمان رغم كل المعاناة.
