انتخاب رئيس الحكومة الجزائري السابق أحمد أويحيى أمينًا عاماً لحزب «التجمع الوطني الديمقراطي» بأغلبية ساحقة.
انتخب حزب «التجمع الوطني الديمقراطي»، ثاني أكبر حزب في الجزائر بعد «جبهة التحرير الوطني»، والمساند لبرنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الخميس رئيس الحكومة السابق أحمد أويحيى، أمينا عاما للحزب بأغلبية ساحقة .
وحصل أويحيى مدير مكتب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وأحد الوجوه الأساسية في الساحة السياسية الجزائرية منذ 20 عاما، على 1513 صوتا مقابل 21 صوتا فقط لمنافسه بلقاسم ملاح وذلك خلال تصويت نظم في اليوم الأول للمؤتمر الخامس للحزب والذي يختتم السبت.
وعقد المؤتمر الاستثنائي في فندق الأوراسي، وتجاوز عدد المؤتمرين الألف الذين جاءوا من كل الولايات، واستعرض أحمد أويحيى سياسته وآراءه من خلال خطاب ألقاه على مسامعهم.
واعتبر المترشح لمنصب الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، بلقاسم ملاح نفسه منتصرا على الأمين العام الحالي للحزب أحمد أويحيى، مهما كانت نتيجة الاقتراع في المؤتمر الاستثنائي.
وقال ملاح للصحافة على هامش أشغال المؤتمر الاستثنائي، إن الحزب دأب على سياسة التزكية والتصفيق ورفع الأيدي منذ نشأته ولم يعمل يوما بمبدإ الاقتراع السري المباشر، مضيفا أنه هو من فرض التعامل بهذا المبدأ على الأمين العام بالنيابة وتبناه الحزب، معتبرا أن هذا بحد ذاته انتصار له ويحسب له وليس لأويحيى.
والتجمع الوطني الديمقراطي الذي تأسس في 1997 في خضم الحرب الأهلية، هو القوة السياسية الثانية في البلاد بعد جبهة التحرير الوطني. والحزبان هما الداعمان الأساسيان لبوتفليقة.
وكان أحمد أويحيى (64 عاما) يدير الحزب بالوكالة منذ يونيو 2015، وتولى أويحيى مرات عدة منصب رئيس الوزراء كما أدار التجمع الوطني الديمقراطي لأربعة عشر عاما من ديسمبر 1998 ويناير 2013.
