تقاريرعاجل

47 مليون بريطاني يتوجهون لمراكز الاقتراع وسط إجراءات أمنية مشددة

يتوجه اكثر من 47 مليون بريطاني الى مراكز الاقتراع  اليوم الخميس وسط اجراءات امنية مشددة للتصويت في انتخابات تشريعية مبكرة قبل المفاوضات حول خروج البلاد من الاتحاد الاوروبي.

ويدلى البريطانيون بأصواتهم اليوم الخميس، لانتخاب ممثليهم فى مجلس العموم، البالغ عدد مقاعده 650 مقعدا، والاختيار بين رئيس الوزراء، المحافظة تيريزا ماى أو الثورة مع جيريمى كوربن زعيم حزب العمال.

فتحت مراكز الاقتراع فى الساعة السابعة على أن تغلق فى الساعة 10 مساء، فى المملكة المتحدة التى هزتها ثلاثة اعتداءات أسفرت عن 35 قتيلا خلال أقل من ثلاثة أشهر،

ولن تصدر اى أرقام عن استطلاعات الرأى عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع قبل انتهاء التصويت، اما النتيجة النهائية فيفترض أن تعلن فجر الجمعة، ويجرى هذا الاقتراع الذى دعى أكثر من 47 مليون بريطانى للمشاركة فيه، قبل ثلاث سنوات من انتهاء ولاية رئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماى، التى تأمل فى تعزيز أغلبيتها فى مجلس العموم لتتمكن من التفاوض من موقع قوة بشأن بريكست مع الدول الـ27 الأخرى فى الاتحاد الأوروبى.

الشرطة البريطانية تفرض اجراءات امنية مشددة بعد ثلاثة اعتداءات إرهابية 

قالت السلطات انها ستفرض اجراءات امنية “بالغة المرونة” في لندن ليتاح نشر قوات للشرطة بالسرعة القصوى، بعد خمسة ايام على اعتداء اسفر عن سقوط ثمانية قتلى في العاصمة البريطانية.

ولن تصدر اي ارقام عن استطلاعات الرأي عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع قبل انتهاء التصويت. اما النتيجة النهائية فيفترض ان تعلن فجر الجمعة.

ويجري هذا الاقتراع قبل ثلاث سنوات من انتهاء ولاية رئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماي التي تأمل في تعزيز اغلبيتها في مجلس العموم لتتمكن من التفاوض من موقع قوة بشأن بريكست مع الدول ال27 الاخرى في الاتحاد الاوروبي.

استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم حزب المحافظين البريطانى

تشير استطلاعات الرأي الى تقدم حزب المحافظين البريطانى، لكن استطلاعات الرأي تكشف ان الفارق بينهم وبين العماليين بقيادة جيريمي كوربن تقلص بمقدار النصف على الاقل، بعدما كان اكثر من عشرين نقطة عند الاعلان عن الانتخابات المبكرة فيابريل الماضي.

ويصعب معرفة تأثير الاعتداءات على الاقتراع.

ويرى المحللون ان المحافظين الذين يعتبرون “اكثر صلابة” في القضايا الامنية يواجهون انتقادات لانهم لم يتمكنوا من منع وقوع هذه الهجمات ولانهم الغوا عشرين الف وظيفة في اجهزة الشرطة منذ 2010.

ويتجاوز رهان الانتخابات الى حد كبير حدود البلاد بما ان الاتحاد الاوروبي يريد ان يبدأ في اقرب وقت ممكن المفاوضات حول بريكست.

 

تيريزا ماي تأمل في حصد اغلبية لتتجنب التمرد 

تأمل تيريزا ماي التي تولت رئاسة الحكومة خلفا لديفيد كاميرون بعد الاستفتاء حول الخروج من الاتحاد الاوروبي في 2016، في تعزيز الاغلبية التي تتمتع بها في البرلمان بفارق 17 صوتا لتتجنب اي تمرد في معسكرها عند التفاوض حول بريكست “شاق”.

اما خصمها العمالي جيريمي كوربن احد اعمدة الجناح اليساري في حزب العمال ولم يشغل في الماضي اي منصب وزاري، فلا يشكك في “بريكست كواقع”، لكنه يريد تبني موقفا اكثر تصالحا مع المفوضية الاوروبية والمحافظة على منفذ الى السوق الاوروبية الواحدة.

الانتخابات البريطانى تعزز مفاوضات «بريكست»

سبب التصويت هو بريكست الذى يشكل إحدى القضايا الرئيسية للبريطانيين، فقد غاب الموضوع عن المناظرات، وباستثناء الجدل حول المسؤول الأفضل لقيادة المفاوضات حول بريكست، لم يقدم كوربن ولا ماى رؤية مستقبلية للمرحلة التالية، وحدهم وسطيو الحزب الليبرالى الديموقراطى والقوميون الاسكتلنديون فى الحزب الوطنى الاسكتلندى وضعوا القضية فى صلب الحملة، لكن الليبراليين الديموقراطيين لا يشغلون سوى نحو عشرة مقاعد بينما الحزب الوطنى الاسكتلندى هو حزب جهوى يبقى هدفه الرئيسى استقلال اسكتلندا.

على الصعيد الوطني، تناولت الحملة التى سادها توتر وكانت قصيرة جدا وتخللتها اعتداءات، قضايا مثل الدفاع عن النظام الصحى الوطنى الذى يعزز عادة موقع العماليين بقيادة كوربن، وبدأ كوربن مرتاحا على الأرض بعدما أدهش حزبه الذى حاول 80 % من نوابه الإطاحة به وهم على قناعة بأن الحزب لا يملك أى فرصة للفوز اذا بقيى “جيز” على رأسه، وبرهن داعية السلام البالغ من العمر 68 عاما على براجماتية بدون أن يتردد فى مهاجمة ماى فى الملف الأمنى، مشيرا إلى الاقتطاعات التى فرضتها على ميزانية أجهزة الشرطة عندما كانت وزيرة للداخلية.

من جهتها، واجهت ماى صعوبة فى شحذ حماسة مؤيديها واكتفت بتكرار خطبها فى تجمعات صغيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى