شويّة دردشة

ام الايح .. اقطع فرطه !! .. بقلم شنوده فيكتور فهمى

فيكتور

ام الايح ….. اقطع فرطه

مصطلحات غير دارجه فى القاموس اليومى للمجتمع المصرى ولكن يعرفها بكل تأكيد كل مصرى صعيدى… من بنى سويف وحتى اسوان .

ام الايح (عفوا ً) هو الدمل شديد التقيح والتورم والملىء بالافرازات العفنه كنتيجه طبيعيه لعدم العلاج الصحيح لاصابه او جرح عميق وهو مصطلح يُستخدم بكثره فى الصعيد الجوانى و يعرفه جيدا ً ابناء صعيد مصر العريق

اما ” قطع الفرط ” فهو وضع نهايه لامر طال البحث والتحدث فيه والقيل والقال عبر اوقات وسنوات طوال وهو ايضا ً قول صعيدى قديم

فاذا اضفنا كلمة ام الايح لكلمة اقطع فرطه فى جمله واحده … نصل الى المعنى المنشود وهو القضاء على الدمامل والجروح المتعفنه والمزمنه عبر سنوات فى المجتمع المصرى
ولان الجرح دائما ً ما يكون فى قلب الصعيد المصرى كذلك الرساله يجب ان تكون بـ عميات وكلمات صعيد مصر

وان كان الله قد أنعم على مصر برئيس كانت منذ اليوم الاول لغه حديثه وافعاله ومواقفه الدائمه هى صيغه الجمع ..لكل   ” المصريين ” ..دونما تفرقه بل ويؤكد بين طيات حديثه ان مصر للجميع وبالجميع فيجب ان نقف بكل صراحه وحسم ووضوح امام اقوى واقدم مشاكلنا المجتمعيه وهو اللعب على وتر الطائفيه البغيض

سيدى الرئيس لن اتحدث عن تعليم وثقافه واعلام ووعى نفتقده بشده فى هذا الملف الاشد خطوره على مصر اكثر من اى وقت سبق بل واشرس من اى حرب خارجيه نظرا ً لمحاولات الخارج المستمره والمميته لاستغلال واشعال واللعب على ملف العلاقه بين المصريين وبعضهم البعض

ويظل جوهر المشكله هو الاساس ما بين كلمات ( احنا وهما . مسلمين ومسيحيين . اخواتنا . عنصرى الامه . الوحده الوطنيه . وغيره من كلام واد عم حديد .كيف ما بيقولوا فى الصعيد

فأن كنا نتحدث سيدى عن وقت البناء والتعمير والتقدم وكمواطن مصرى اذوب عشقا ( فعلا ً لا قولاً ) فى تراب هذا الوطن
اريد معيارين فقط للتعامل مع المصريين فى شتى قطاعات الدوله المصريه بدء من رئاسه الجمهوريه وصولاً لاصغر هيئه او اداره او قسم فى الهيكل الادارى والتنظيمى للمؤسسات المصريه

المعيار الاول وهو الكفاءه والخبره والصلاحيه
والمعيار الثانى هو حسن السير والسلوك والاخلاق

ودعنا بعد ذلك سيدى ننحى الخجل جانبا ًو نتحدث وبكل صراحه ودون مواربه او تجميل عن العديد من المؤسسات والهيئات والشركات المصريه التى يمتنع التعيين او الوصول فيها لمراكز مرموقه او حتى متوسطه لمجرد ان هذا المواطن
( مسيحى ) مع انه مصرى ابن مصرى وقد تكون كفائته اعلى بكثير من اقرانه او اشقائه فى الوطن ولكنه وبكل اسف حمل على كتفيه فى خانه الديانه عباره ( مسيحى )

وتعال لنعدد الامثله بدء من جهات امنيه عليا داخل الدوله ورئاسة الجامعات المصريه والاداره المحليه والمحافظات وبعض الوزرات السياديه دعنا نترك هذا وننتقل لمستوى اقل بعض الشيىء.. اين الاقباط من الرياضه المصريه بكل انشطتها واتحادتها ولا عبيها وتحديدا من كرة القدم وغيرها من الالعاب الجماعيه والفرديه – الا بعض الحالات الاستثائيه فلا يمكن ان نتشدق فى تاريخ مصر الكروى والرياضى ب محسن عبد المسيح لاعب الاسماعيلى فى الثمانينات … وهانى رمزى لاعب النادى الاهلى والمحترف السابق بل اين الاقباط من الاعلام المصرى( ككل) الحكومى والخاص الا فى بعض الحالات الاستثنائيه وعلى حياء تام !!!! اين الاقباط من رئاسة مجالس ادارات شركات القطاع العام وغيره الكثير والكثير
لقد اصبحت الكلمه الخالده سيدى فى تلك المواقف الغريبه
هذا الشخص كفىء جدا وحسن الاخلاق بس مشكلته انه مسيحى او اذا كان هناك بعضا ً من حياء يتم التحجج ببعض الاعذار الواهيه لابعاده عن المنصب او الوظيفه او اللعب بأسم انديه مصر ومنتخاباتها بعد مراحل سنيه معينه
اصل مينفعش رئيس هيئه …. يكون مسيحى مينفعش لاعب كره يكون اسمه جورج او مينا او بطرس او حتى اسم عادى بس الديانه مسيحى نعم تقال وبكل تبجح من البعض وكأنها عار او شتيمه او اهانه له

نعم سيدى دعنا لا نوارى الحقيقه ولا نهرب منها انه موروث بغيض من سنوات طوال لزرع التشكيك فى كفاءه وولاء المصرى المسيحى لهذه الارض وهذا الوطن وتستمر وتنمو وترعرع هذه الثقافه وتلك الكلمات لتصبح دستورا بل وعرفا ً متوارثا ًومع ان التجارب القاسيه كانت امامنا الواحده تلوالاخرى فى العصر الحديث من ثوره 1919 والحروب العديده التى خاضتها مصر من 1948 وحتى 1973 سالت فيها دماء واختلطت ببعضها بحب وخوف على الوطن بل وتجلت فى سنوات المعاناه الاخيره وثورتى يناير 2011 ويونيه 2013 .

سيدى انه ملف جاهز دائما سريع الاشتعال والتدمير ويسرى كالنار فى الهشيم.

نعرف جيدا ً من زرعه فى المجمتع المصرى خلال سنوات احتلال طويله بل ونما وترعرع طوال سنوات تلتها من سياسات خاطئه وقرارات كارثيه لامجال للحديث عنها الان لانها معروفه للجميع ليكون المدمر الاسرع والاقوى والاشرس لاى مشروعات تنميه مصريه

اعرف جيدا سيدى انك جئت لتجد هذا الملف امامك باوراقه المبعثره عبر سنوات عده ولكنك قلبت الطاوله وحذفت مشاهد كامله شديده السواد من الروايه المصريه الخالده عبر الزمن عندما تصدرت مشهد 3 يوليه بكل فئات واطياف مصر لتصنع تاريخا ً جديدا ً لبلدك ووطنك وعروبتك اعرف واثق سيدى ان لديك الاراده والسعى لذلك وربما اشفق عليك كثيرا بما سوف تواجه به من طوفان الرجعيه والوهابيه والسلفيه والحروب المباشره والغير مباشره ولكنك اخترت من البدايه ان تخترق عش الدبابير وهذا الملف له النصيب الاكبر فى هذا العش بكل ما يحمله من تفصيلات وخطوره فى ماضيه وحاضره ومستقبله

لا اريد ان اتحدث سيدى عن كوته او محاصصه لاقباط مصر فهذا امر فى ظاهره طيب ولكنه مازال يقسم ويفرق ويفرز بين المصريين كل ما اريده واحلم به واتمناه … وطنا ً بلا تمييز او محاباه او تطرف

لننزع من مجتمتعنا “ام الايح ونقطع فرطها” على الارض والواقع وليس فى عالم الكلام والشعارات
ولتحيا مصر …. بكل ابنائها المخلصين الاوفياء الاكفاء …..فقط

                                                                                                                     شنوده فيكتور فهمى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى