أعرب إمبراطور اليابان أكيهيتو، في خطابه الأخير أمام شعبه بمناسبة عيد ميلاده الخامس والثمانين، عن ارتياحه بقدوم نهاية عهده من دون أن تنجر بلاده مرة أخرى إلى الحروب.
وقال أكيهيتو، في مؤتمر صحفي عقده بمناسبة عيد ميلاده الأخير قبل التنازل عن العرش في 30 أبريل المقبل، وفقا لوكالة أنباء “كيودو” اليابانية اليوم، الأحد، إنه من المهم ألا ننسى أن عددا لا يحصى من الأرواح فُقدت في الحرب العالمية الثانية، وأن السلام والازدهار في اليابان في فترة ما بعد الحرب كان مبنيًا على التضحيات العديدة والجهود الدؤوبة التي بذلها الشعب الياباني.
وأضاف: “إن هذا الأمر يمنحني اطمئنانا عميقا بأن عهد هايسي – في إشارة إلى عهده المعروف باسم عهد تحقيق السلام – قد انتهى بدون الانجرار إلى الحرب”.
وأدلى الإمبراطور أكيهيتو بتصريحاته السنوية بمناسبة عيد ميلاده في القصر الإمبراطوري في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لاستقبال حقبة جديدة بعد أن يتنحى، ليصبح أول إمبراطور ياباني يتخلى عن عرش الأقحوان منذ نحو 200 عام.
والإمبراطور أكيهيتو، الذي تولى الحكم بعد والده الإمبراطور هيروهيتو بعد وفاته في عام 1989، كان أول إمبراطور يتولى العرش في ظل الدستور الحالي، والذي قلل إلى حد كبير من دور الإمبراطور وتحويله إلى دور رمزي دون قوة سياسية، كما أنه أول إمبراطور ياباني يزور الصين في عام 1992 ومقاطعة أوكيناوا في عام 1993، التي تقع بجنوب اليابان وشهدت قتالا عنيفا خلال الحرب العالمية الثانية.
