اليونيسيف تدين الهجمات الوحشية للجماعات المسلحة على المدنيين بأفريقيا الوسطى
أعربت المديرة الإقليمية لمنظمة الـ(يونيسيف) بغرب ووسط أفريقيا، مارى بيير بوارييه، اليوم /الجمعة/ عن إدانتها الشديدة لما وصفته بعمليات القتل الوحشية للمدنيين خلال الهجمات الأخيرة التى شنتها الجماعات المسلحة على القرى فى شمال غرب جمهورية أفريقيا الوسطى والتى أسفرت عن مقتل 54 شخصا على الأقل.
وقالت بوارييه – في بيان جرى توزيعه فى العاصمة السويسرية جنيف – إن هذه المذبحة تمثل “نقطة حرجة” منذ أن تم الاتفاق على عملية السلام والمصالحة “الهشة” فى /فبراير/ هناك، مضيفة أن الهجمات المتكررة والعنف ضد المدنيين فى جمهورية أفريقيا الوسطى خلفت على مدار السنوات الماضية مايصل إلى 2.9 مليون شخص، وأن نصف سكان البلاد فى حاجة للمساعدات الإنسانية.
وأشارت إلى أن الظروف على الأرض تظل خطيرة للغاية بالنسبة للأطفال حيث تم استهدافهم من قبل الجماعات المسلحة ووقعوا قتلى فى تبادل إطلاق النار، كما تم تجنيد بعضهم فى القتال فى الوقت الذى تعرضت الأماكن التى يعتمد عليها الأطفال للحماية والدعم مثل المدارس والمستشفيات وأماكن العبادة للهجوم، فضلا عن انعدام الأمن الغذائى وقلة الحصول على الرعاية الصحية.
وحذرت المديرة الإقليمية للمنظمة من أن ما يصل إلى 43 ألف طفل يتوقع أن يعانوا من سوء التغذية الحاد الوخيم هذا العام، وسيكونون عرضة لخطر الوفاة الوشيك، داعية جميع أطراف النزاع إلى ضمان حماية الأطفال من العنف والالتزام باتفاق السلام المبرم في فبراير المنصرم.