أخبار عربيةعاجل

«اليونيسف»: 85% من الأطفال السوريين في المجتمعات المضيفة يعيشون تحت خط الفقر

علنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” أن 85% من الأطفال السوريين في المجتمعات المضيفة المسجلين كلاجئين يعيشون تحت خط الفقر ، بحسب دراسة جديدة أطلقتها المنظمة اليوم.

وتهدف الدراسة الجديدة التي أطلقتها المنظمة – خلال مؤتمر صحفي عقده ممثلها في الأردن روبرت جنكنز ومديرة برنامج حماية الطفولة بالمنظمة الخبيرة مها الحمصي اليوم الأحد بعمان – إلى رصد واقع رفاه الأطفال السوريين في الأردن من خلال “نظام رصد متكرر” لعدد من القطاعات تم تنفيذه ست مرات منذ إبريل 2016.

ويغطي هذا النظام جوانب رفاه الأسر ونمو الطفل وصحته وتعليمه وحمايته واستخدام خدمات المياه والصرف الصحي إضافة إلى فهم الظروف المتغيرة لأسر اللاجئين السوريين التي تضم أطفالًا في المجتمعات المضيفة بشكل أفضل وبالتالي اتخاذ قرارات مستنيرة وتحسين الاستجابة البرامجية والتعلم المؤسساتي لليونيسف والوكالات الأخرى.

وأوضحت الدراسة أن 94% من الأطفال السوريين ممن هم دون الخامسة ويعيشون في المجتمعات المضيفة يعانون من فقر “متعدد الأبعاد” ، أي أنهم محرومون من الحد أدنى من الاحتياجات الأساسية الخمسة وهي التعليم والصحة و”المياه والصرف الصحي” والحماية والسلامة.

وقال جينكنز : “في ظل طبيعة الأزمة السورية التي لم يسبق لها مثيل يحتاج الأردن للدعم المستمر للتعامل مع أثر الأزمة وتلبية احتياجات المستضعفين من الأطفال”، مضيفا : “أنه بعد مضي سبع سنوات على هذه الأزمة علينا جميعا أن نواصل بذل كل ما في وسعنا لدعم الأطفال اللاجئين وأسرهم التي تكافح لتلبية الاحتياجات الأساسية لهم”.

وأظهرت الدراسة أن أربعة من أصل عشر عائلات سورية في المجتمعات المضيفة في الأردن تعاني من انعدام الأمن الغذائي، كما أن 45 % من الأطفال لغاية سن 5 أعوام لا يحصلون على الخدمات الصحية المناسبة بما في ذلك المطاعيم والخدمات التي يحتاجها ذوو الإعاقة، و38% منهم غير ملتحقين أو انقطعوا عن المدارس لأسباب تتعلق ببعد المسافة والتكلفة والافتقار إلى أماكن بالمدارس وتعرضهم للتنمر و16 % منهم لم يحصلوا على شهادات ميلاد الأمر الذي سيعرضهم لتحديات ومخاطر إضافية مستقبلًا، أما بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 -17 عاما فتشكل عمالة الأطفال والعنف التحدي الأكبر لهم.

وكشف جينكنز عن أن اليونيسف تعاني من فجوة في التمويل يصل إلى 7ر145 مليون دولار لتلبية احتياجات الأطفال المستضعفين والشباب في الأردن خلال العام 2018 الجاري.

وتعمل اليونيسف مع الحكومة الأردنية والجهات المانحة والشركاء للتخفيف من معدلات الفقر والتحديات الأخرى التي تواجه الأطفال المستضعفين من خلال توجيه الدعم لتمكين الشباب من الانخراط الإيجابي في المجتمعات واستكمال تعليمهم والحصول على فرص التدريب والعمل.

ووفقًا للمفوضية السامية لشئون اللاجئين للأمم المتحدة، يعيش أكثر من 655 ألف لاجئ سوري في الأردن 50% منهم لم تتجاوز أعمارهم 18 عاما ، وأن ما نسبته 86 % (563837) يعيشون تحت خط الفقر البالغ 68 دينارًا أردنيًا شهريًا، كما يعيش 10% منهم تحت خط الفقر المدقع البالغ 28 دينارًا أردنيًا شهريًا ، وتعيش الأغلبية العظمى منهم (نحو 78%) في سياقات خارج المخيمات (تدعى المجتمعات المستضيفة)، حيث إن تمركزهم أعلى في المناطق الشمالية والوسطى من المملكة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى