“اليونيسف” تحذر: غزة أخطر مكان في العالم والوضع “مروع”
بينما تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في شهرها الثالث حاصدة مزيداً من القتلى، تحول القطاع إلى “أخطر مكان في العالم” أجمع.
هذا ما أكده المتحدث باسم اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سليم عويس، اليوم الأربعاء.
فقد أوضح أن الوضع في غزة بعد 82 يومًا من الحرب المتواصلة، يزداد سوءًا، مشدداً على أن الوضع الإنساني مروع، ولا مكان آمنا، ومعدل القتلى والجرحى بين الأطفال مخيف”.
وأضاف أن حوالي مليون طفل هجروا قسراً من منازلهم، وتم دفعهم الآن إلى الجنوب أكثر فأكثر، ولمناطق ضيقة ومكتظة من دون ماء أو طعام أو حماية أو أي من الضروريات اللازمة للبقاء على قيد الحياة، مما يعرضهم لخطر متزايد للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي والأمراض المعدية بسبب البيئة الملوثة”، علاوة على الجفاف وسوء التغذية والمرض.
وتابع أن الأطفال النازحين حديثاً في جنوب القطاع يعانون نقصا حادا في إمدادات المياه، حيث يحصلون على (1.5-2 لتر) من الماء يوميًا، وهي كمية أقل بكثير من الحد الأدنى الموصى به في حالات الطوارئ (15 لتر يوميًا) أو الكافي للبقاء على قيد الحياة فقط (3 لترات يومياً)، كما أنهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء، والمأوى والأدوية والحماية”.
ولفت إلى أن 50% على الأقل من مرافق المياه والصرف الصحي تضررت بسبب استمرار الأعمال العدائية، إلى جانب الافتقار إلى إمدادات الكهرباء، ونقص الوقود، وتقييد الوصول، وأضرار البنية التحتية”.
إلى ذلك، أشار إلى أن آلاف الأطفال قتلوا وأصيب أضعاف هذا العدد، ومن بين المصابين هناك ألف على الأقل ممن فقدوا أطرافًا، فضلاً عن تعرض آخرين للحروق والجروح.
وقال: “هناك أطفال فقدوا القدرة على المشي وآخرون سيعانون مدى الحياة بسبب إصاباتهم”.
أما فيما يتعلق بعدد الأطفال الذين فقدوا ذويهم أو المنفصلين عنهم، فأوضح عويس أنه “من الصعب الحصول على أرقام دقيقة، لكن من خبرتنا في النزاعات والطوارئ الأخرى حول العالم يمكن الترجيح أن حوالي 1% من الأطفال النازحين انفصلوا عن ذويهم”.
وكرر التأكيد على أن غزة أصبحت أخطر مكان في العالم على حياة الأطفال منذ 7 أكتوبر حتى اليوم، حيث يقتل العشرات من الأطفال يومياً، كما أن القيود والتحديات المفروضة على عمليات إيصال المساعدات الحيوية أشبه بحُكم الموت على الصغار”.
يشار إلى أن نحو 4760 شاحنة مساعدات دخلت غزة من معبر رفح خلال الشهرين الماضيين، إلا أن تلك الكمية لا تفي احتياجات القطاع المكتظ بالسكان.
إذ يحتاج قطاع غزة، وفقاً لتقديرات أممية، إلى نحو 500 شاحنة يومياً للوفاء باحتياجات سكانه المحاصرين منذ أكثر من 16 عاماً.
ومنذ تفجر الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية إلى أكثر من 20 ألفا بينهم أكثر من 8 آلاف طفل.