قامت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، بإدراج طبق الكشري رسمياً ضمن قائمتها للتراث الثقافي غير المادي، باعتباره أحد أبرز الأطعمة التي ارتبطت بالحياة اليومية للمصريين، إذ أن طبق الكشري المصري احتل مكانة راسخة في الذاكرة الجمعية عبر عقود طويلة.
وقدر المجتمع الدولي لهذا التراث الذي حافظ عليه المصريون عبر السنين، وأعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، عن سعادته بتسجيل الكشري المصري ليصبح العنصر الحادي عشر المسجل باسم مصر على قوائم التراث غير المادي، وهو تأكيد جديد على مكانة التراث المصري وقدرته على الإلهام والتجدد.
وأشار الدكتور هنو، أن هذا الإدراج يعكس نجاح الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في توثيق تراثها وحمايته، مؤكدًا استمرار دعم الوزارة لكافة العناصر التراثية، وتعزيز التعاون مع المجتمعات المحلية والممارسين والجماعات التي تحافظ على هذه الممارسات الحية.
وأكد وزير الثقافة، أن إدراج “الكشري المصري” يعكس الاهتمام بثقافة الحياة اليومية للمصريين، التي تمثّل جزءًا أصيلًا من الهوية، وقال إن “الكشري” أول أكلة مصرية يتم تسجيلها، وستشهد السنوات القادمة تسجيل المزيد من العناصر المرتبطة بممارسات اجتماعية وثقافية تتوارثها الأجيال وتُعبّر عن روح المشاركة والتنوع داخل المجتمع المصري.
وفي سياق متصل أكد وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو: “إن الكشري طبق الحياة اليومية” العنصر الحادي عشر المسجَّل باسم مصر على قوائم التراث غير المادي، وتأكيد جديد على مكانة التراث المصري وقدرته على التجدد”.
ذكرت في الوثيقة المقدمة لليونسكو، أن الكشري يعد “الطبق الأكثر انتشاراً بين المصريين”، وله جذور تاريخية تعود للعصور القديمة، حيث ظهرت رسومات لمكوناته على المعابد، وعثر على بقايا من مكوناته داخل المقابر الفرعونية.
وأوضحت وزارة الثقافة أن الكشري وجبة نباتية صحية تجمع البروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات، ويعد خياراً اقتصادياً مناسباً لجميع الفئات والمعتقدات.
