بعد فوز فريق مانشستر يونايتد على إيفرتون في إطار مباريات الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز برباعية نظيفة على ملعب أولد ترافود، كان المدرب البرتغالي للفريق المنتصر، جوزيه مورينو، واضحا عندما سئل حول حاجة لاعبيه إلى الرد على الفوز الكبير لمانشستر سيتي بسداسية نظيفة أيضا على واتفورد قبل ذلك بيوم، حيث أكد أنه ينظر إلى الفرق التي تتعثر مثل توتنهام وآرسنال وتشيلسي وليفربول من أجل الاستفادة من فقدانها للنقاط.
وذكرت شبكة “إي إس بي إن” الأمريكية في تقرير نشرته اليوم الاثنين أن مورينيو ربما كان أمينا أو صريحا في التأكيد على أنه يتعين على لاعبيه استغلال أخطاء المنافسين وليس نجاح الفريق الجار، لكن تلك هي طبيعة الفرق في صدارة جدول البريميرليج ولن يكون مورينيو قادرا على تجاهل السيتي كثيرا.
نفس الأمر ينطبق على المدرب الإسباني للسيتيزنز، بيب جوارديولا، ومجموعة المواهب الهجومية الموجودة في ملعب الاتحاد، فشاء من شاء وأبى من أبى فإن المواجهة بين مورينيو وجارديولا قادمة لا محالة في مدينة مانشستر وسيتعين على الجميع التعود على الأمر ببساطة.
وكان من المفترض للموسم الماضي – الأول لكليهما في مانشستر – أن يكون إحياء للمنافسة الشرسة التي شكلت السنوات الثلاث بين المدربين في إسبانيا مع ريال مدريد وبرشلونة.
وقد تحول الصديقان القديمان وقت أن كانا معا في الكامب نو بأواخر التسعينيات إلى ندين داخل وخارج الملعب نتيجة العداء والشحن الزائد بين الرجلين وبين الناديين اللذين يدرباهما.
وطغت خيبة الأمل على مشوار كلا المدربين العام الماضي في مانشستر بالدوري الإنجليزي إلا أن السيتي واليونايتد يغردان خارج السرب حاليا في صدارة جدول ترتيب الدوري والآن حان وقت العودة قليلا للوراء والاستعداد لمزيد من الإثارة والتنافس الشرس بين الفريقين.
فعلى بعد ثلاث نقاط من صاحب المركز الثالث “تشيلسي”، يحظى السيتي واليونايتد بفارق أهداف واسع على منافسيهم يصل إلى 14 هدفا من 4 انتصارات وتعادل دون هزائم، مما يهدد بتحويل مسار السباق من أجل اللقب إلى أمر خاص كليا بمانشستر.
وربما أيضا يصبح تكرارا لمواجهة بين أسلوبين مختلفين مثلما رأينا في إسبانيا حيث يتبع السيتي مع جوارديولا أسلوب الاحتفاظ بالكرة ويضيف إليها البراعة الهجومية للبارسا فيما يبني اليونايتد قوة نارية ويجمع معها كفاءة ريال مورينيو.
ونظرا لأن اليونايتد والسيتي لن يتقابلا في الدوري قبل 9 ديسمبر القادم، فإن الناديين عليهما الانتظار ثلاثة أشهر من أجل الاختبار الأكبر لإثبات أوراق اعتمادهما.
وعلى الرغم من أن أيا من الرجلين لن يواجه أسئلة حول وظيفته إذا أنهى الموسم ثانيا إلا أن سمعتهما وكبريائهما والفرصة لتغلب أحدهما على الآخر من أجل التتويج جميعها أمور تجعل الفوز بلقب البريميرليج ضرورة لكليهما.
وما يضفي متعة على السباق بين قطبي مدينة مانشستر هو أن السيتي لديه الفريق الأقوى حيث اقتراب إجمالي ما أنفقه جوارديولا 400 مليون إسترليني على شراء اللاعبين، وفي المقابل يعد لاعبي اليونايتد متلائمين أكثر مع متطلبات البريميرليج.
والمؤكد أن المدربين، اللذين قضيا وقتا في بناء فريقيهما للفوز بلقب البريميرليج، أصبح كل منهما الآن يتابع الآخر باهتمام، مهما صرحا بغير ذلك في المؤتمرات الصحفية.