اختار الدكتور حسن راتب موضوعا اجتماعيا اقتصاديا مهما ليطرحه فى صالونه الثقافى اليوم الجمعة على قناة المحور فى العاشرة مساءً ، حيث يناقش قضية الاقتصاد التعاونى والتنمية المتكاملة وهى القضية التى تفرض نفسها بقوة فى هذه الآونة.
واستضاف الصالون د.أحمد عبد الظاهر رئيس الاتحاد العام للتعاونيات ود.طلعت عبد القوى ومجموعة كبيرة من المتخصصين والمهتمين بالشأن ورؤساء الاتحادات التعاونية.
وبدأ الدكتور حسن راتب حديثه بتقديم ضيوف الصالون والتعريف بأهمية الموضوع الذى يناقشه، معقبا بأننا نعيش فى هذه الأيام المباركة نفحات لها طيبات، وبالتالى تصحبها أفكار وموضوعات طيبة أيضا تخص الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وتهتم بكافة المفاهيم الحياتية.. وتلك هى الحركة التعاونية، فنحن أمام منظومة عمل اقتصادى اجتماعى.
وأشار راتب فى مستهل تقديمه للصالون إلى أن الحركة التعاونية قد تصحبها للأسف مفاهيم خاطئة، ولذلك فينبغى أن نصحح هذه المفاهيم الخاطئة، وأولها أن الحركة التعاونية تتميز فى الأنظمة الشمولية، وهو مفهوم خاطئ لأن الحركة التعاونية تعالج عيوب الرأسمالية.
وقد اهتمت بالحركة التعاونية واستفادت منها انجلترا وفرنسا وألمانيا والنرويج وروسيا والصين وكوريا واليابان، وكانت لها تأثير فاعل فى كل البلدان على الحركة المجتمعية والحركة الاقتصادية.
وأضاف راتب: الحركة التعاونية ليست محسوبة إطلاقا على النظام الاشتراكى أو الرأسمالى، ولكنها تعالج عيوب الأنظمة، وقد برزت فى عام ١٩٠٨، وانتشرت مع الحركة الشعبية عندما عانى العالم من أزمة اقتصادية طاحنة، ورأى الجميع أنه لابد أن يجتمع أصحاب المصالح للحفاظ على المصلحة العامة.
وأكد راتب فى معرض حديثه أن الحركة التعاونية أنقذت العالم عام ١٩٠٨ من أزمة اقتصادية طاحنة، ثم عادت بعد مائة عام لتطل برأسها وتنقذ العالم مرة أخرى من أزمة كادت أن تطيح بالاقتصاد العالمى.
وأوضح أنه فى بعض الأوقات تتحدد المصالح وتطغو أحيانا على القيم المجتمعية ، وفى هذا الوقت يأتى دور الحركة التعاونية التى تجعل من هذا المجتمع فاعل في حركة التنمية المستدامة.
واستشهد الدكتور حسن راتب بانجلترا وما تعرضت له فى عام ٢٠٠٨، وحتى ٢٠١٦، وفى فرنسا أيضا، فكانت الحركة التعاونية لها الدور الأكبر فى الخروج من الآزمات.
وأضاف أنه فى أمريكا أيضا تصدرت الحركة التعاونية لكل زراعات القمح، وكذلك فى اليابان لها تأثير ودور مهم فى الاقتصاد الاجتماعى وحركة آليات السوق.
وقال د.حسن: الحركة التعاونية لها دور مؤثر وإيجابى وفعال على المستوى المحلى والإقليمى والعالمى، فقد كانت تحظي باهتمام بالغ فى وقت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذى كان يحضر كل المؤتمرات التعاونية ويشارك فيها بنفسه.
وأكد أن الحركة التعاونية حركة منتشرة فى كل ربوع مصر وفى ريف مصر وتساهم فى الممارسة الديمقراطية وتحميها، ومع ذلك فلم تأخذ حظها الكامل فى الأونة السابقة ، حتى بدأت تأخذ حقها فى عهد الرئىس عبد الفتاح السيسى الذى يؤمن بالحركة التعاونية والدلائل على ذلك كثيرة، منها لقاءه بالدكتور أحمد عبد الظاهر رئيس الاتحاد العام للتعاونيات، وكذلك إعطاءه الملف للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق فى عيد العمال.
وأوضح راتب أن الحركة التعاونية ليست فكرة ولنها منظومة متكاملة الأركان فى شتى المجالات.
وهى عنصر حاكم أيضا فى هذه المجالات ومنها الحركة العلمية التعاونية والحركة التعاونية للاتحاد التعاونى للإسكان والحركة الاستهلاكية.
واضاف أن المجتمع المدنى يستطيع تقديم شئ فى حركة التنمية الشاملة، مع الحركة التعاونية، ومعها الحركة الشعبية التى تشارك فى التنمية أيضا للوصول للتنمية الاقتصادية الشاملة.
واستطرد راتب قائلا إننا ليس لدينا وقت للرفاهة، وهو ما أريد أن أؤكده فى صالون اليوم، فالحركة الشعبية التعاونية مع الحركة المدنية ومنظمات العمل الأهلية، من شأنها التعاون والتكاتف من أجل الاقتصاد.
وأثنى الدكتور حسن راتب على الحركة التعاونية والمبادرات الإيجابية ودور رؤساء الاتحادات التعاونية ومن صنع استراتيجيتها لأول مرة لهذه الحركة التعاونية التى تؤكد على خطوات التنمية المستدامة.
وقام راتب بتقديم الدكتور أحمد عبد الظاهر ضيف شرف الصالون لإلقاء كلمته.
وتحدث فى الصالون الدكتور طلعت عبد القوى رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية ود.حافظ شلبى ومن شاركوا بالحضور فى الصالون ضمن المتخصصين والمهتمين بالشأن.
وتحدث فى الصالون الدكتور طلعت عبد القوى رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية ود.حافظ شلبى ومن شاركوا بالحضور فى الصالون ضمن المتخصصين والمهتمين بالشأن.