
مر عام على رحيل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك والذي وافته المنية في 25 فبراير 2020، عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد أن ظل في سدة الحكم بمصر قرابة الـ 30 عامًا.
كانت قد نعت رئاسة الجمهورية في لمحة وفاء معهودة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وجاء في بيانها في حينها: «ننعى ببالغ الحزن رئيس الجمهورية الأسبق السيد محمد حسني مبارك، لما قدمه لوطنه كأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث تولى قيادة القوات الجوية أثناء الحرب التي أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية».
كما نعت القوات المسلحة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ووصفته بـ «ابن من أبنائها وقائد من قادة حرب أكتوبر المجيدة»، وفق بيان نشره المتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد تامر الرفاعي.
ولد محمد حسني مبارك في 4 مايو 1928 في قرية كفر المصيلحة في محافظة المنوفية، بمنطقة الدلتا شمال القاهرة.
وعقب انتهائه من تعليمه الثانوي التحق بالكلية الحربية وحصل على البكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1948.
وحصل محمد حسني مبارك على درجة البكالوريوس في العلوم الجوية عام 1950 من الكلية الجوية، و ترقى في المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائداً للقوات الجوية في أبريل 1972م، وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973.
وفي عام 1975 اختاره الرئيس محمد أنور السادات نائباً لرئيس الجمهورية، وعقب اغتيال السادات عام 1981 على يد الجماعات الإرهابية، تقلد رئاسة الجمهورية بعد استفتاء شعبي.
نجح مبارك عام 1989 بإعادة عضوية مصر التي جُمدت في الجامعة العربية منذ اتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل وإعادة مقر الجامعة إلى القاهرة، عرف بموقفه الداعم للمفاوضات السلمية الفلسطينية – الإسرائيلية، بالإضافة إلى دوره في حرب الخليج الثانية.
وكانت «وصيته الأخيرة» للمصريين في مقطع صوتي مسجل قال فيه الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك:
«لعل حديثي إلى حضراتكم اليوم هو آخر ما أتحدث به لبني وطني قبل أن ينتهي العمر ويحين الأجل، وأوارى في تراب مصر الطاهر».
وأضاف: «إنني وقد اقترب العمر من نهايته، أحمد الله مرتاح الضمير، أن قضيته مدافعا عن مصر ومصالحها وأبنائها، حربا وسلاما».
وتابع: «إنني بخبرة السنين أقول لكل مصري ومصرية.. حافظوا على وحدة الوطن والتفوا حول قيادته. انتبهوا لما يحدق بالوطن من أخطار، وما يحاك له من مخططات ومؤامرات».
وشدد الرئيس مبارك على أن مصر «أمانة في أعناق الشعب»، مضيفا: «احفظوها وارعوا عهدها واحملوا رايتها، وامضوا بها إلى الأمام”.
وتوفي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 25 فبراير من العام المنقضي 2020.