اليوم افتتاح «مهرجان الجونة السينمائي»

تفتتح مساء اليوم الخميس، الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، والتي تأتي أيضا وسط الاحتفاء المصري بذكريات أكتوبر المجيدة، وكذلك الوساطة المصرية وانهاء الحرب في غزة، وبدء مفاوضات بداية الهدنة والإعمار التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ، المهرجان الذي يرفع شعاره الدائم “سينما من أجل الإنسانية”، ويستمر المهرجان في تقديم برنامج خاص يحمل اسم “نافذة على فلسطين”، وهو صورة من صور الدعم في مواجهة المأساة المستمرة في قطاع غزة، من خلال استمرار عروض برنامج الفيلم الفلسطيني حيث يعرض مجموعة من الأفلام الطويلة والقصيرة، وذلك لفتح نافذة على ما يحدث في فلسطين، وتقام دورة مهرجان الجونة هذا العام في الفترة من 16 إلى 24 أكتوبر الجاري.
وأعلنت إدارة المهرجان أمس الأول عن الأفلام الجديدة التي استكملت قائمة القسم الرسمي خارج المسابقة، التي كانت تضم 15 فيلم تم الإعلان عنها في المؤتمر الصحفي، وكشف المهرجان الستار عن إضافة 9 أفلام جديدة، ليصبح العدد النهائي لهذا القسم 24 فيلم، يأتي في مقدمة الأفلام الجديدة الفيلم الإيطالي “النعمة” الذي يعد أحدث أعمال المخرج الإيطالي الشهير باولو سوينتينو، والإسباني “صراط” إخراج أوليفر لاشيه الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم من مهرجان “كان” مناصفة.
وفيلمان من فرنسا الأول “شعلة” إخراج توماس كرويثوف، والثاني “إيميلي الصغيرة أو هويّة المطر” إخراج مايلس فالاد وليان شو هان، وفيلمان من الولايات المتحدة الأمريكية، هما “أطفال الأراضي المنخفضة” إخراج ساندرا وينثر، و”بذور” إخراج بريتاني شين، والفيلم البلغاري “صنع في الاتحاد الأوروبي” إخراج ستيفان كومانداريف، والفيلم الإيطالي “ضوء” إخراج لورينزو سكوارسيا، ومن كردستان فيلم “غبار مشتعل” إخراج إبراهيم سعيدي، بالإضافة إلى الفيلم الأمريكي “فرانكشتاين” للمخرج المكسيكي الحائز على “الأوسكار”، غييرمو ديل تورو، وكان المهرجان قد أعلن عن شراكة غير مسبوقة مع منصة “نتفليكس”، لتقديم عرض خاص لهذا الفيلم، ويمثل هذا التعاون لحظة فارقة في مسيرة المهرجان، كونه أول تعاون رسمي مع إحدى الشركات الرائدة عالميًّا في مجال تقديم خدمات البث الترفيهي لعرض فيلم روائي ضمن برنامج المهرجان، ما يعكس التزام المهرجان الدائم بجلب سينما عالميّة عالية الجودة وواسعة التأثير إلى جمهور المنطقة العربية.
يصل “فرانكشتاين” إلى “الجونة” بعد عرضه العالمي الأول الذي أثار صدى واسعًا في مهرجان “فينسيا”، حيث حصد إشادات نقدية كبيرة، وتُوّج بعاصفة من التصفيق المتواصل عقب عرضه، في هذه النسخة، يُقدّم غييرمو ديل تورو معالجة بصرية آسرة رواية ماري شيلي الخالدة، من بطولة أوسكار آيزاك في دور “فيكتور فرانكشتاين”، وجاكوب إلوردي في دور “المسخ”، ليُعيد إحياء تراجيديا الخلق والنبذ في ملحمة تتقاطع فيها الرهبة بالتأمل.
وسبق للمخرج المكسيكي الحصول على جائزة “الأوسكار” مرتين، الأولى عام 2018 بفيلمه “شكل الماء”، حيث حصل على جائزة أفضل فيلم وأفضل إخراج، كما حصل الفيلم على جائزة “الأسد الذهبي” من مهرجان “فينسيا” في نفس العام، والجائزة الثانية لـ”الأوسكار” كانت عام 2023، من خلال حصول ديل تورو على جائزة أفضل فيلم تحريك “Guillermo del Toro’s Pinocchio”.
بقية أفلام القسم الرسمي خارج المسابقة التي تم الإعلان عنها من قبل، يتواجد من مهرجان “كان” 5 أفلام، في مقدمتهم الإيراني “حادث بسيط” للمخرج الكبير جعفر بناهي، وهو الفيلم الحائز على “السعفة الذهبية”، ومن النرويج فيلمين، الأول “قيمة عاطفية” للمخرج يواكيم ترير، وحصل الفيلم على الجائزة الكبرى في مهرجان “كان”، ويعد هذا الفيلم الثاني لمخرجه بعد فيلمه الجميل “أسوأ إنسان في العالم” الذي طرح عام 2021، أما الفيلم الثالث الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وهو الصيني “البعث” إخراج بي جان، بينما الفيلم الرابع هو الألماني “صوت السقوط” إخراج ماشا شيلينسكي، الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة مناصفة، والفيلم الخامس هو الكولومبي “شاعر” إخراج سيمون ميسا سوتو، الذي حاز جائزة لجنة التحكيم في مسابقة “نظرة ما”.
من مهرجان “برلين” يشارك الفيلم النرويجى “أحلام – جنس – حب” للمخرج داج يوهان هو جيرود، وهو الفيلم الحاصل على جائزة “الدب الذهبي” وجائزة “الفيبرسي”، أيضا يتواجد الفيلم الذي حصد “الدب الفضي لأفضل ممثل مساعد”، وحصل عليها أندرو سكوت، وهو الفيلم الأمريكي “القمر الأزرق” إخراج ريتشارد لينكليتر، وأيضا الفيلم الذي حصل على جائزة أفضل عمل أول، وهو المكسيكي “الشيطان يدخن ويخزن أعواد الثقاب في العلبة ذاتها” للمخرج أرنيستو مارتينيز بوشيو، والفيلم البلجيكي “نحن نصدقك”، الذي اشترك في إخراجه شارلوت ديفيه وأرنو دوفيس، والذي حصل على تنويه خاص بقسم “وجهات نظر” بمهرجان “برلين”.
كما يشارك الفيلم المصري “ولنا في الخيال حب” للمخرجة سارة رزيق، ويتواجد في هذا القسم أيضا أفلام أخرى حققت ردود أفعال إيجابية خلال عرضها هذا العام مثل البرتغالي “الحياة المضيئة” للمخرج جواو روزاس، والإسباني “حينما يصبح البحر نهرا” للمخرجة بيريه فيلا بارثيلو، والفيلم التسجيلي الأوكراني “الحيوانات في الحرب” الذي اشترك في إخراجه 7 مخرجين، حيث يحكي عن قصة واقعية من الحرب الأوكرانية الروسية، ومن مقدونيا الشمالية فيلم “دي جي أحمد” إخراج جورجي م. أنكوفسكي.
بالإضافة إلى وجود الفيلم المصري “عيد ميلاد سعيد” للمخرجة سارة جوهر، الذي أعلنت إدراة المهرجان منذ أيام بأنه سيكون فيلم الافتتاح، وحصل هذا الفيلم على 3 جوائز من مهرجان “ترايبيكا” السينمائي، أفضل فيلم روائي دولي، وأفضل سيناريو دولي، وجائزة “نورا إيفرون لأفضل مخرجة”، ويشارك في بطولة الفيلم نيللي كريم وحنان مطاوع والطفلة ضحى رمضان، ويروي قصة “توحة”، الطفلة التي تعمل في منزل أسرة ثرية وتبني علاقة إنسانية عميقة مع نيللي، ابنة أصحاب المنزل، ورغم أن “توحة” لم تعرف يوماً متعة الاحتفال بعيد ميلادها، فإنها تسعى لإعداد احتفال استثنائي لنيللي، بينما تخفي في داخلها أمنية خفية بأن تختبر هي الأخرى معنى الفرح.