أخبار عالمية

اليمين المتطرف الأقرب للفوز برئاسة النمسا

441

تشهد النمسا اليوم الأحد جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التي قد تسفر عن انتخاب أول رئيس من اليمين المتطرف لدولة من دول الاتحاد الأوروبي وسط تنامي الدعم لمرشح حزب الحرية نوربرت هوفر على خلفية أزمة الهجرة التي عززت المخاوف حيال الأمن وفرص العمل.

ووفق ما أفادت وكالة «رويترز» تشير استطلاعات الرأي إلى أن السباق سيكون متقاربا بين هوفر والزعيم الأسبق لحزب الخضر ألكسندر فان دير بيلين.

وستتردد أصداء فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية النمساوية في أرجاء الاتحاد الأوروبي حيث باتت الهجرة مسألة سياسية رئيسية.

وفتحت أولى مراكز الاقتراع أبوابها في وقت مبكر يوم الأحد ومن المقرر أن ينتهي التصويت الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي «15.00 بتوقيت جرينتش» وتعلن النتائج بعد الساعة السابعة مساء.

واستقبلت النمسا 90 ألف طالب لجوء في العام الماضي وهو ما يزيد عن واحد في المئة من إجمالي سكانها.

وتوافد أكثرهم بعد وقت قصير من فتح النمسا وألمانيا حدودهما أمام موجة من اللاجئين بينهم فارون من الحرب الأهلية السورية في الخريف الماضي.

وتأتي جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية يوم الأحد بعد فوز هوفر بشكل غير متوقع في الجولة الأولى وحصوله على 35 في المئة من الأصوات.

ومنصب الرئيس النمساوي شرفي إلى حد كبير لكن المستشار يقسم أمامه اليمين كما يملك صلاحيات إقالة الحكومة وهو القائد العام للقوات المسلحة.

وبغض النظر عن الفائز ستشكل الانتخابات علامة بارزة جديدة في صعود نجم اليمين المتطرف في أوروبا خاصة في دولة تنعم برخاء نسبي وتنخفض لديها معدلات البطالة على الرغم من تزايدها مؤخرا.

وشكلت الجولة الأولى من الانتخابات ضربة قوية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم وشريكه في الائتلاف الحكومي حزب الشعب إذ أنه وللمرة الأولى منذ بدء انتخاب الرئيس النمساوي مباشرة عام 1951 لن يكون الرئيس من أي من الحزبين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى