أخبار عالميةعاجل

اليابان والصين تتفقان على آلية اتصالات لتجنب الاشتباكات البحرية والجوية

قالت مصادر مطلعة اليوم الأربعاء، إن طوكيو وبكين اتفقتا إلى حد كبير على كيفية تنفيذ آلية اتصالات بحرية وجوية تهدف إلى تجنب الاشتباكات غير المقصودة فى بحر الصين الشرقى وما بعده، وذلك على الرغم من الخلاف الإقليمى الطويل حول جزر سينكاكو المتنازع عليها بين الجانبين.

وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أنه من المتوقع تطبيق هذه الآلية، وهى أشبه بالخط الساخن بين مسئولى دفاع البلدين فى المستقبل القريب، وذلك بعد مفاوضات استمرت عشر سنوات.

وأضافت المصادر التى اشترطت عدم الكشف عن هويتها- أنه تم توقيع الاتفاق خلال اجتماع استمر يومين لكبار المسئولين فى شانغهاى.

ويعد هذا الاتفاق دليلا آخر على تحسن العلاقات الثنائية بوتيرة أسرع، بعد تعزيز الرئيس الصينى شى جين بينج سلطته نتيجة فوز حزبه الحاكم مرتين.

وتم إحراز تقدم كبير فى العلاقات الثنائية بعد موافقة رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى والرئيس الصينى شى فى شهر نوفمبر الماضى- على هامش قمة اقتصادية إقليمية فى فيتنام- على أن بلديهما- وهما أكبر اقتصادين فى آسيا- سيطلقان “بداية جديدة” فى علاقاتهما.

وأشارت المصادر إلى مشاركة الدبلوماسيين ومسئولى الدفاع من البلدين فى مفاوضات خلف الكواليس هذا الخريف، حيث اتفق الجانبان- خلال اجتماع شانغهاى -على عدم تحديد النطاق الجغرافى لهذه الآلية.

ومنذ فترة طويلة، تتمثل أحد العوائق الرئيسية فى وجه الجهود الرامية إلى إنشاء تلك الآلية، فى كيفية التعامل مع المياه الإقليمية والمجال الجوى فى جزر سينكاكو وحولها، وهى عبارة عن جزر غير مأهولة تخضع لسيطرة اليابان وتدعى الصين ملكيتها وتطلق عليها جزر دياويو.

وطالبت اليابان بألا تدخل مياهها الإقليمية ومجالها الجوى فى نطاق الآلية، وسط مخاوف طوكيو من استغلال بكين لهذه الآلية فى تعزيز مطالبتها بالجزر عن طريق تفسيرها للإطار الجديد الذى يعطيها حقا مشروعا فى الاقتراب من الجزر.

وفى إطار العمل من أجل تنفيذ آلية الاتصال البحرى والجوى، فمن المعتقد أن مسئولى اليابان والصين اتفقوا على إلا تقوض الآلية الجديدة من المواقف القانونية للبلدين .

ولا تزال اليابان والصين بحاجة للعمل على تحديد تفاصيل الآلية قبل التوصل إلى اتفاق رسمى، وقد تم الاتفاق على خطة لإنشاء خط ساخن بحرى وجوى بين البلدين عام 2007، غير أن المفاوضات لم تسير على نحو سلس منذ سنوات، نظرا لوجود خلافات حول الجزر وقضايا الإرث فى زمن الحرب، فضلا عن التنافس الإقليمى، وهى أمور لطالما عرقلت العلاقات بين ثانى وثالث أكبر اقتصادات فى العالم.

وقد مارست السفن والطائرات الصينية واليابانية لعبة القط والفأر الخطرة حول الجزر، مما تسبب فى القلق المتصاعد فى المنطقة من إمكانية أن تتسبب الحوادث أو الخطأ فى الحسابات من دائرة الصراع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى