اليابان تعتزم الموافقة على إرسال قوات للشرق الأوسط نهاية عام 2019
قالت مصادر حكومية يابانية اليوم الإثنين: إنه من المتوقع أن تحصل قوات الدفاع الذاتي المرسلة إلى الشرق الأوسط على موافقة مجلس الوزراء الياباني بحلول نهاية العام الجاري.
ونقلت صحيفة (جابان تايمز) اليابانية عن المصادر الحكومية قولها: “إن مهمة قوات الدفاع الذاتي اليابانية لجمع المعلومات تتضمن توجه طائرتين من طراز بي – 3 سي إلى خليج عدن للقيام بدوريات قبالة سواحل الصومال للتصدي لأعمال القرصنة”.
وأضافت المصادر الحكومية “أن بعثة قوات الدفاع الذاتي اليابانية لجمع المعلومات مستقلة تماما عن المهمة التي تقودها الولايات المتحدة لحماية ممرات الشحن في المنطقة”.
وتدرس اليابان أيضا نشر حاملة مروحيات، نظرا لانشغال مدمراتها المجهزة بنظام إيجيس لاعتراض الصواريخ الباليستية في حماية البلاد من تهديدات كوريا الشمالية.
وفي أكتوبر الماضي، أصدر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تعليمات إلى المسؤولين بالتخطيط لنشر مزيد من سفن وطائرات قوات الدفاع الذاتي في الشرق الأوسط، وبدأت الحكومة اليابانية في البحث عن مهمة يمكن تصنيفها على أنها أنشطة “مسح وبحث” لجمع المعلومات؛ ما يعني أنها لا تتطلب موافقة مجلس الوزراء، بيد أن الحزبين الحاكمين في اليابان سيسعيان للحصول على موافقة مجلس الوزراء لتوضيح تفاصيل المهمة، مثل أهدافها واستراتيجيتها، نظرا لتخوف حزب كوميتو- شريك حزب آبي الليبرالي الديمقراطي في الائتلاف الحاكم- حيال هذه الخطة، ومن المتوقع تأخر موافقة الحكومة اليابانية حسب المناقشات مع حزب كوميتو.
يذكر أن إرسال قوات الدفاع الذاتي خارج البلاد يعد قضية حساسة، لأن الانخراط في النزاعات الخارجية ينتهك المادة 9 من دستور اليابان السلمي الذي ينبذ الحرب.
وتتعرض اليابان لضغوط للانضمام إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة لحماية ممرات الشحن في مضيق هرمز، الممر البحري الاستراتيجي الذي يمر به نحو خُمس نفط العالم، لكنها مترددة في فعل ذلك، لأنه قد يضر بعلاقات طوكيو الودية مع طهران.