اليابان تسعى لنشر حاملات طائرات والتوسع في مجال الفضاء الإلكتروني

قررت اليابان مواصلة نشر حاملات الطائرات للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وتعزيز دفاعها في مجالات جديدة للحرب، مثل الفضاء الإلكتروني، في إطار سياستها الدفاعية الجديدة لمدة 10 سنوات.
وتم تبني أحدث التوجيهات الدفاعية الوطنية، والتي ستمكن اليابان من تعديل حاملات الطائرات العمودية حتى تتمكن من إطلاق مقاتلات أف-35 بي الأمريكية الصنع، وترى الحكومة أن البيئة الأمنية تتزايد في حالة عدم اليقين وسط الأنشطة العسكرية الصينية المتوسعة والتقدم السريع في التكنولوجيا -وفق ما نقلته وكالة أنباء كيودو اليابانية.
وتقول الحكومة اليابانية “نحن بحاجة إلى تطوير قدرات دفاعية فعالة فعلاً ، بدلاً من مجرد توسيع القدرات التقليدية”.
وعلقت هوا تشون يى المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية بسرعة على القواعد التوجيهية الجديدة، وأعربت عن “خيبة أملها واعتراضها الشديد” على التوجيهات الجديدة وحثت اليابان على “التصرف بحذر” في المجال الأمني العسكري.
وكانت الصين من بين النقاط البارزة في الخطوط التوجيهية الدفاعية اليابانية الجديدة، وقالت الحكومة اليابانية إن الأنشطة العسكرية الصينية في بحر الصين الشرقي والمياه الأخرى المحيطة هي مصدر “قلق قوي” في المنطقة. كما تحذر التوجيهات من سعي الصين إلى التفوق العسكري في الفضاء والمجال الإلكتروني الذي قد يمكّن البلاد من تعطيل أنظمة القيادة والسيطرة.
وكجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز الدفاع عن الجزر في المحيط الهادئ ومناطق أخرى لا يوجد بها الكثير من المطارات، تقول الحكومة اليابانية: إنها تخطط لتعديل ناقلات المروحيات من طراز “ازومو” لتمكينها من نقل وإطلاق الطائرات المقاتلة مثل إف-35بي.
وتقول الحكومة في برنامجها الجديد: “سنقوم بتجديد مدمرات الحاملة للمروحيات متعددة المهام لقوات الدفاع الذاتي البحرية بحيث يمكن نشر الطائرات المقاتلة القادرة على الإقلاع القصير والهبوط الرأسي عند الضرورة”.
غير أن بعض خبراء الدفاع انتقدوا الفكرة ووصفوها بانحراف عن الموقف الياباني للدفاع عن النفس، الذي تم الحفاظ عليه بموجب الدستور السلمي بعد الحرب.