سياسةعاجل

“الوطنية للصحافة” يدعو لعقد مؤتمر يهدف إلى إعادة الشخصية المصرية

دعا اجتماع الهيئة الوطنية للصحافة الرابع مع رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية، إلى عقد مؤتمر برعاية رئيس الجمهورية، يهدف إلى إعادة الشخصية المصرية لسابق عهدها.

قال كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، خلال كلمته في الاجتماع الرابع الذي أقيم مساء اليوم السبت، بمؤسسة دار التحرير للطبع والنشر بعنوان “دور الصحافة والإعلام في إعادة بناء الشخصية المصرية” – “إن الشخصية المصرية طرأ عليها تغيير كبير، فاختفت أخلاق مثل الشهامة والمروءة والكرم، ومد يد المساعدة للغير”، مفسراً ذلك بأن الكثير أصبح يقوم بدور المتفرج على ما يحدث وتصويره بدلاً من إنقاذ شخص يتعرض لمأزق أو فتاة تتعرض للتحرش.

وشدد جبر على أن الصحافة القومية كان لها دور مهم في السابق من خلال المطبوعات التثقيفية الثرية التي كانت تصدر عن المؤسسات القومية مثل كتاب الهلال وطبيبك اليوم، وغيرهما من مطبوعات المؤسسات القومية القيمة التي أثرت في وجدان الشعب المصري، لافتاً إلى أن جريدة الجمهورية قامت بدور جريدة الثورة وجمال عبد الناصر، ووقت صدورها كانت الشخصية المصرية في أوج عظمتها.

من جانبه، أكد عبد الرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية، أن إعادة بناء الشخصية المصرية هي الأساس في عملية منع انتشار التطرّف والإرهاب، لافتا إلى وقوع سلبيات وانتشار صفات سلبية مثل الانهزامية والأنانية، مشدداً على أنه لو أعيد بناء الوطن ستفشل كل المؤامرات في استهداف مصر.

ودعا توفيق إلى عقد مؤتمر يحضره ويرعاه الرئيس عبد الفتاح السيسي حول هذا الموضوع نظراً لأهميته والحاجة لحوار موسع حوله، يعقد بمؤسسة الجمهورية.

من جهته، قال عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام ونقيب الصحفيين، “إن كل ما نعاني منه يكمن في علاج الشخصية المصرية التي دمرت، وعلى سبيل المثال كانت الشخصية المصرية البطل الرئيسي في حادثة اصطدام قطاري الإسكندرية، سواء في الإهمال أو في الإنقاذ والشهامة”.

بدوره، رفض ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، أن يكون الإنسان المصري تخلى عن صفاته الحميدة، قائلا “إن المصري هو من خرج في يناير رافضا لإهانته وثائرا لكرامته بعد تزوير الانتخابات البرلمانية، كما خرج عرابي قبل ذلك بـ120 عاماً”.

وأوضح أنه على غرار ذلك خرج الشعب المصري في 30 يونيو لإنقاذ بلاده، قائلا “نحن الذين بدأنا التاريخ، وخرج الشعب المصري ثائرا على تغيير الشخصية المصرية والإقصاء والاستعلاء بالدِّين، كما نفذ إنجازا قياسيا في حفر قناة السويس، والإنسان المصري أيضا هو الذي رأيناه في الشاب ياسين الذي جاب القرى لجمع رسائل المواطنين وتوصيلها إلى مؤتمر الشباب، وهو الذي يتبرع في رمضان للأطفال المرضى، وهي البطل في يناير ويونيو”.

وأضاف رزق “المشكلة أن معدن المواطن المصري لا يظهر إلا في الأوقات العصيبة والقتال، ونحن علينا أن ندفعها للتحرك في أوقات البناء، وهذا دورنا.. فنحن على سبيل المثال الدولة الوحيدة التي لا تقيم مخيمات للسوريين ولا تطلق عليهم لاجئين، وعلينا محاولة التركيز على الإيجابيات في الإنسان المصري”.

من جانبه، شدد عبد الله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، على ضرورة التركيز على الإيجابيات والإعلام له دور مهم جدا، لافتا إلى أن اللقاءات الدورية التي تعقدها الهيئة جاءت استجابة للرئيس السيسي بعد المؤتمر الأخير الذي دعا فيه الإعلام للقيام بدوره الوطني والنهوض بمسؤولياته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى