الوزراء والعلماء يؤكدون مصر تستطيع ضمن احتفالية جامعة الإسكندرية
افتتحت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، فعاليات الملتقى الذى نظمته جامعة الاسكندرية مساء اليوم “الخميس” بمكتبة الاسكندرية تحت عنوان “مصر تسطيع بجامعة الإسكندرية ـ 75 عاما من العطاء” .
و يعقد الملتقى فى اطار احتفالات الجامعة باليوبيل الماسى على انشائها وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، واللواء الدكتور محمد سعيد العصار وزير الدولة للانتاج الحربى، والدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور مجدى يعقوب جراح القلب العالمى بمصر وبريطانيا، والدكتور هشام العسكرى أستاذ نظم علوم الأرض والاستشعار عن بعد بمصر والولايات المتحدة .
وقالت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، خلال كلمتها إن تنمية الدولة تحتاج إلى أيدى وجهود جميع أبنائها العلماء خاصة فى الخارج وذلك لخدمة وطنهم .
واضافت “مكرم” ان مصر تستطيع بأبنائها في الداخل والخارج وعلمائها ونوابها ان تصبح من الدول المتقدمة في العالم .
ووجهت “مكرم” الشكر والتحية لابناء جامعة الاسكندرية وقالت انها وجهت الدعوة شخصيا للدكتور مجدى يعقوب الجراح المصرى العالمى وشاهدت مدى تواضعه وانكاره لذاته خلال زيارتها لمركز القلب بأسوان .
واعلنت السفيرة نبيلة مكرم عن عقد مائدة مستديرة مع الدكتور اشرف الفقى احد الاستشاريين الزائرين بجامعة الاسكندرية بمشاركة وزيرى التعليم العالى والبحث العلمى والاستثمار.
من جانبه ، اوضح الدكتور العالم مجدي يعقوب،إن العلم هو البحث عن الحقيقة مشيرا إلى أن الهدف من البحث العلمي هو مساعدة الدولة فى شتى المجالات والعلوم .
واكد يعقوب ان مركز ابحاث القلب بأسوان حقق طفرة لم تكن بالصدفة مشيرا إلى أنه تم بالعمل الشاق والكرم، وانتماء عدد كبير من الناس، وإخلاص العاملين به مشيرا الى ان مركز اسوان يخدم 60 % من الاطفال الصغار اقل من عام معتمد علي التبرعات.
واضاف يعقوب ان جميع العاملين بمركز اسوان للقلب حققوا نجاحات كبيرة ، لأننا جميعا نؤمن بما نفعله، ونؤمن بأن المصريين لا يستحقوا المعاناة في صمت .
واكد الجراح المصرى العالمى ان حلم انشاء المركز الطبي الجديد بأسوان والذي يعمل بالطاقة الشمسية في حيز التنفيذ، مؤكدا أن مركز اسوان يتوسع ويتبقي مدينة علمية علي النيل متكونة من ٣ طوابق وهى المستشفي ومعهد الابحاث، مشيرا الى ان كل غرفه في المستشفي الجديدة تري النيل وقال “حنوصل لكل الشعب والناس المحتاجه وسيتم تدريب الباحثين علي اعلي مستوي مؤكدا على ضرورة قيام الباحث المصرى بأحداث تغير بالعالم اجمع وليس مصر فقط”.
وشدد على اهمية العلوم والابحاث العملية وقال لابد وان تحمل الاجيال الجديدة سلاح العلم من اجل التطور والتنمية خاصة وان العلم لابد ان يعمل داخل المجتمع عن طريق التنافس فى الابداع .
وتابع يعقوب العلم فى مختلف دول العالم يشهدا تطورا سريعا مخيفا وقال “عايزين شبابنا يشتغلوا فى التكنولوجيا , ولازم نشتغل فى العالم كله” مشيرا الى ان شعار مهنة الطب الناس سواسية ولكن الحقيقة مختلفة تماما فى 80% من سكان العالم لايصل لهم العلاج المناسب وقال هذا امر مؤسف .
من جانبه ، أكد أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بكلية شميد للعلوم جامعة تشابمان بولاية كاليفورنيا الأمريكية الدكتور هشام العسكري إن مصر تعتبر إحدى دول منطقة الحزام الشمسي الأكثر مناسبة لتطبيقات الطاقة الشمسية، مشيرًا إلى أن نتائج الأطلس تظهر تراوح متوسط الإشعاع الشمسي المباشر العمودي ما بين 2000-3200ك.و.س/م2/السنة، كما يتراوح معدل سطوع الشمس بين 9-11 ساعة/يوم وهو ما يعنى تعاظم فرص الاستثمار في مجال تطبيقات الطاقة الشمسية المختلفة.
وأشار العسكري إلى أن فكرة الأطلس تتضمن خريطة لجميع مناطق الجمهورية، كمت يتضمن نموذج عام نمطي يتم فيه تمثيل البيانات المتوقعة لكل أيام العام مثل الإشعاع الشمسي وساعات سطوع الشمس.
وقال أن الأطلس قائم على حسابات الطاقة الشمسية ومناطقها للاستفادة منها بعمل محطات للتركيز الشمسي والألواح الضوئية، تتكون من مرايا ضخمة يمكنها التحرك لجمع الطاقة الشمسية، منوها الى أن تحركات المرايا تعتمد على الأقمار الصناعية عبر أطلس للطاقة الشمسية الديناميكية، بحيث يتمكن أي شخص من الاطلاع على أطلس شمس مصر عبر موقع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة التابعة لوزارة الكهرباء.
وأوضح استاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بكلية شميد للعلوم جامعة تشابمان بولاية كاليفورنيا الأمريكية الدكتور هشام العسكري أن مستشفى الدكتور مجدى يعقوب لعلاج القلب بأسوان-جنوب مصر- ستشهد أول تطبيق عملى للأطلس الشمسى وستكون “حقل التجربة الأول” فى الامتداد الخاص بالمستشفى وهذه كانت أولى توصيات مؤتمر “مصر تستطيع بعلمائها” الذى انعقد بمدينة الغردقة ديسمبر الماضى بتمويل من الاتحاد الأوروبى.
واضاف ان مشروع “الأطلس الشمسى” الذى يحدد كمية الطاقة التى ستجمعها الألوح الشمسية “الخلايا الضوئية” تمهيدًا لتوليد الطاقة الكهربائية تكمن فكرته فى عمل خريطة يتحدد عليها مناطق تجمع الطاقة مثلما تتحدد مناطق الجبال أو التضاريس وتسمى بالخريطة الحرارية أو خريطة الطاقة. وهو ما سيقوم بدوره بتحديد تكلفة معينة لإتمام عملية توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بشكل علمى وعملى.
واوضح العسكرى إن الأطلس الشمسى هو الذى يحدد عدد المرايات أو الخلايا الضوئية اللازمة لاستخدامها فى امتصاص شعاع الشمس لاستخدامه فى توليد الطاقة الكهربية، ويرتبط عمل الأطلس بدرجة سطوع الشمس، حيث يتم تصوير هذه المناطق “مناطق التمركز الحرارى” بالأقمار الصناعية حتى نستطيع تصحيح الشعاع الشمسى القادم من الشمس على الألواح نتيجة لتأثره بالأتربة والعوالق والسحب، ونستخدم الأقمار الصناعية لتصليح الشعاع الشمسى ،حيث إنه من الممكن أن يتعرض لعملية تشتت بعد تعرضه لأتربة أو عواصف فتختلف حينئذ الكمية القادمة من الشمس مباشرة عن الكمية التى تصل سليمة الى سطح الأرض.
وبدوره ، أكد الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية أهمية دور العلم والعلماء فى خدمة الإنسانية وبناء مصر الحديثة لترقى إلى مصاف الدول المتقدمة، مشيراً إلى اهتمام جامعة الإسكندرية بالبحث العلمى التطبيقى الذى يخدم المشروعات التنموية بما يتوافق مع توجه القيادة السياسية وتأكيد الرئيس عبد عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على ان ابناء مصر هم القادرون على تحقيق التنمية الشاملة من خلال الاستفادة من البحوث العلمية والتطبيقية فى إقامة المشروعات القومية الكبرى .
وأشاد رئيس الجامعة بالمشروعات المستقبلية لعلماء مصر الدكتور مجدى يعقوب والدكتور هشام العسكرى وجهودهما المخلصة لخدمة الوطن والإنسانية والتى تعد نموذجاً يحتذى للشباب فى العلم والعطاء والإنسانية.