أخبار عربيةعاجل

الهيئة السياسية للتيار الصدري تشدد على ضرورة توحيد المواقف لمنع إثارة الفتن بالعراق

أكد رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري العراقي ضياء الأسدي ضرورة توحيد المواقف من أجل سد الطريق على كل من يحاول إثارة الفتن ومحاولة زعزعة أمن العراق من خلال استهداف رموز وطنية، في إشارة إلى التهديدات بالقتل التى تلقاها زعيم التيار مقتدي الصدر.
جاء ذلك خلال لقاء الأسدي اليوم الاثنين  مع وفد رفيع المستوى من المجلس الأعلى الإسلامي العراقي برئاسة محمد الهاشمي في مقر الهيئة السياسية في العاصمة العراقية(بغداد)، بحضور نائب رئيس الهيئة السياسية جعفر الموسوي وقيادات الهيئة السياسية للتيار الصدري.

وأبلغ الوفد الأسدي قلق رئيس”التحالف الوطني ” العراقي عمار الحكيم واهتمامه البالغ بما صرح به الصدر عن تلقيه تهديدات تستهدف شخصه أمنيا، وتأكيده دعم مشروع الإصلاح الهادف الذي أطلقها الصدر.. وقال: إن مقتدى الصدر رمز من رموز العراق وواجب علينا حمايته والحفاظ على سلامته، ونطالب الحكومة والأجهزة الأمنية باتخاذ تدابير وإجراءات لمواجهة ومنع هذه التهديدات.

وأشار الأسدي إلى أن هناك جهات داخلية وخارجية تسعى لتهديد الصدر بسبب مواقفه ضد الفساد والمفسدين ومبادراته الإصلاحية التي لا تروق للبعض ، مؤكدا استعداد التيار للتعاون فيما يتعلق بالملفات التي تخدم المواطن العراقي.

وكان عمار الحكيم قد دعا الجهات المعنية في التيار الصدري إلى إطلاع التحالف والأجهزة المختصة في الحكومة العراقية على التهديدات التى استهدفت زعيم التيار مقتدي الصدر.. وأعرب عن قلقه من التهديد لحياة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.. وقال: إننا “تابعنا باهتمام بالغ خطاب الصدر يوم الجمعة الماضي، ونعبر عن قلقنا مما ورد في الخطاب من إشارات إلى ورود تهديدات خطيرة تستهدف شخصه أمنيًا، ونعلن عن دعمنا لمشروعات الإصلاح الهادفة”.

وكان المتحدث باسم التيار الصدري جعفر الموسوي قد كشف عن وجود جهات داخلية وخارجية، لم يسمها، تقف وراء تهديد زعيم التيار الصدري بالقتل إذا لم يسكت عن الفاسدين ويتخلي عن مشروع الإصلاح.. وأن مقتدي الصدر طالب البرلمان والحكومة العراقية بتعديل قانون الانتخابات واستبدال أعضاء مفوضية الانتخابات الحالية بآخرين مستقلين، وهدد في حال عدم تغيير مفوضية الانتخابات بمقاطعة الانتخابات المقبلة لمنع بقاء السياسيين الفاسدين، واستمرار المظاهرات السلمية ضد الفساد.

وقال الصدر- في كلمة أمام المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد أول أمس /الجمعة/- أوصيكم باستمرار ثورة الإصلاح وإن نجحوا في قتلي أو اغتيالي فهذا فداء للوطن، والمحافظة على سلمية المظاهرات، وشدد على ضرورة دعم الجيش العراقي ومساندته في حربه التي يخوضها لتحرير الموصل من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابي.

تجدر الإشارة إلى أن “التحالف الوطني” هو الأكبر في مجلس النواب العراقي حيث يمتلك 185 مقعدا في البرلمان من إجمالي 328 مقعدا، وأعلن عن تشكيله إبراهيم الجعفري في 24 أغسطس 2009، وغالبية أعضائه من التيارات الشيعية مثل حزب “الدعوة” وتمثله في البرلمان كتلة “دولة القانون” والمجلس الأعلي الإسلامي وتمثله “المواطن” والتيار الصدري وتمثله “الأحرار” وحزب الإصلاح ومنظمة “بدر” والمؤتمر الوطني العراقي وحزب الفضيلة وكتلة التضامن وتجمع العراق المستقل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى