الهدنة في سوريا والأوضاع بالغوطة يتصدران اهتمامات الصحف الكويتية
تصدر نجاح الدبلوماسية الكويتية فى إقناع الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولى، بإصدار قرار باعتماد هدنة فى سوريا لمدة 30 يوما، وكذلك آخر التطورات الميدانية بمنطقة “الغوطة الشرقية” السورية، اهتمامات الصحف الكويتية الصادرة صباح اليوم الأحد.
وقالت صحيفة (الأنباء) تحت عنوان “الدبلوماسية الكويتية تسعف سوريا”، إن الدبلوماسية الكويتية سجلت نصرا إنسانيا جديدا، مثبتة أنها دبلوماسية لا تعرف اليأس، فبعدما اعتاد العالم سماع كلمة “فيتو” بعد كل قرار يتعلق بالأوضاع في سوريا، نجحت الكويت ومعها السويد، في جهد مشترك وبعد مفاوضات شاقة، في كسر الجليد والخروج بالقرار رقم “2401”، بموافقة مجلس الأمن بالإجماع (15 صوتا)، على وقف إطلاق النار، والسماح بشكل فوري للإجلاء الطبي للجرحى دون شروط، وأن تعمل جميع الأطراف على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية؛ وذلك دون الاصطدام بأي معارضة من قبل الدول الخمس دائمة العضوية.
وأشارت الى أن المفاوضات الشاقة، عكست حرص الكويت والسويد على إنهاء الأزمة الإنسانية فى سوريا، إلا أنه مازال أمام مجلس الأمن الكثير، لإقرار الحل النهائى فى سوريا، والذى يجب أن يكون حلا سياسيا فى المقام الأول.
من جانبها، قالت صحيفة (القبس) تحت عنوان “هدنة إنسانية لـ 30 يوما فى سوريا”، إن الكويت أعلنت من أعلى وأهم منبر فى العالم موقفها، ورفعت صوتها، انتصارا للحق والإنسانية، بعد أن تكللت جهودها بالنجاح، بالتعاون مع السويد داخل مجلس الأمن الدولى، من خلال إقناع جميع أعضائه الخمسة عشر، بما فيها الدول الخمس دائمة العضوية، بالموافقة على إصدار قرار باعتماد هدنة 30 يوما فى سوريا، يوقف إطلاق النار خلالها بشكل نهائى.
وأشارت الصحيفة إلى أن مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبى، قاد جهودا دبلوماسية حثيثة، قبل بدء التصويت على القرار، لضمان التوصل الى صيغة توافقية، وإعطاء الفرصة لمشاورات اللحظة الأخيرة، خاصة الجانب الروسى الذى كان لديه العديد من التحفظات على القرار.
بدورها، قالت صحيفة (النهار) تحت عنوان “الدبلوماسية الكويتية تواصلت حتى آخر لحظة لإنقاذ الغوطة”، إن جهود الدبلوماسية الكويتية تواصلت حتى اللحظات الأخيرة، لتحقيق التوافق في مجلس الأمن الدولي، حول مشروع القرار الذى تقدمت به الكويت والسويد لوقف إطلاق النار في “الغوطة الشرقية”، مشيرة إلى أن المفاوضات تقدمت تارة، وابتعدت عن التوافق تارة أخرى، فى الوقت الذى واصلت قوات النظام السوري حملة القصف، التي أوقعت 500 قتيل حتى مساء أمس.
وقالت صحيفة (السياسة) تحت عنوان “500 قتيل مدنى حصيلة سبعة أيام من القصف على الغوطة الشرقية”، إن قوات النظام السوري جددت لليوم السابع على التوالي غاراتها على “الغوطة الشرقية” المحاصرة قرب دمشق، موقعة مزيدًا من الضحايا، لتتجاوز حصيلة القتلى منذ بدء التصعيد 500 مدني، بينهم 123 طفلًا.
وأشارت إلى أن سقوط القذائف تجدد أمس على أحياء في دمشق، غداة مقتل طبيب وطفل، وإصابة 58 آخرين، جراء استهداف حي ركن الدين، ومناطق أخرى وسط دمشق وضواحيها، لافتة إلى أن المفاوضات داخل أروقة مجلس الأمن الدولى شهدت جهودا حثيثة مع روسيا حول صيغة مشروع قرار الموافقة على هدنة 30 يوما بسوريا، رغم تعديله سابقا، ليتضمن لهجة مخففة، في محاولة لتجنب استخدام روسيا حق النقض “الفيتو”، بعدما لجأت إليه 11 مرة لتعطيل مشروعات قرارات تدين سوريا.