سياسة

الهجوم على الأزهر والداخلية يؤكد على استمرار المؤامرة على مصر

عمرو عبد الرازق

حذر المستشار عمرو عبدالرازق ,الخبير القانونى والاقتصادى ، من تعرض مؤسسة الأزهر الشريف ورموزها إلى هجمة جديدة يقودها بعض الأصوات التى تطلق على نفسها أنها من دعاة التنوير.

وقال عبدالرازق أن توقيت الهجوم على مؤسسة الأزهر باعتبارها أكبر منارة وسطية فى تاريخ الإسلام ينقل للعالم أجمع مفاهيم الدين الإسلامي الصحيح بعيدا عن الغلو والتطرف ، جاء متزامنا مع الهجوم الممنهج الذى تجدد أيضا على المؤسسات الأمنية فى مصر خاصة جهاز الشرطة المدنية.

واعتبر أن هذا التزامن فى الهجوم الذى يتعرض له مؤسستان تمثلان ركيزتان من أهم ركائز دعم الدولة المصرية يؤكد أن المؤامرة الخارجية على مصر ما زالت متواصلة وما زال أذنابها فى الداخل يمثلون راس الحربة التى تسعى للانقضاض على مقدرات هذا الوطن وتشويهه تمهيدا لإسقاطه كما كان مخطط له بعد أحداث يناير 2011 على يد جماعة الإخوان الإرهابية.

وأكد المستشار عمرو عبدالرازق ، أن تزايد وتجدد تلك المحاولات المشبوهة تعد دليلا على صحة المسار الذى تسير عليه السياسة المصرية سواء فى الخارج حيث تستعيد يوما بعد يوم مكانتها الإقليمية والعالمية ، وكذلك على المستوى الداخلى من خلال الإنجازات غير المسبوقة التى يتم تحقيقها والتى سيشعر بها الأجيال القادمة من أبناء هذا الوطن ، مشيرا إلى أن صناع القرار السياسي فى مصر تعودوا على مدى السنوات السبيعين الماضية فى التحرك ضمن خطط تكتيكية محدودة دون الاعتماد على رؤية استراتيجية كان من المفترض أن تضع فى أولوياتها متطلبات الأجيال القادمة وتستوعب التزايد السكانى المطرد الذى يلتهم كل محاولات التنمية التى كانت تقوم بها أجهزة الدولة .

وأوضح الخبير القانونى والاقتصادى أن القفزات التى يحققها الرئيس عبدالفتاح السيسي ، سواء فى مشاريع البنية التحتية فى مجالات استصلاح الأراضي أو المدن الجديدة أو شبكة الطرق العملاقة التى أصبحت تتميز بها مصر ، هى نفسها التى ستصبح فى القريب العاجل أدوات جذب الاستثمار  ، محذرا فى هذا الصدد من الاعتماد على تلك الإنجازات دون أن يتم التسويق لها بصورة جيدة ، مشيرا إلى استمرار نفس المناخ غير المناسب الذى يسيطر على أجهزة الدولة والذى أصبح يمثل حجر عثرة فى وجه الاستثمار والمستثمرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى