تسلمت نيابة العجوزة برئاسة المستشار هادي عزب، تقرير المفرقعات والأدلة الجنائية حول محتوى العبوتين الناسفتين اللتين عثر عليهما من أسبوع بجوار نقطة شرطة أرض اللواء، حيث تبين أن القنبلتين تم زرعهما بجوار غرفة غاز طبيعي وكانتا تحتويان على مادة الـC4 شديدة الانفجار.
وأفادت التحقيقات المجراة بإشراف المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، أن إحدى العبوتين انفجرت بالقرب من نقطة الشرطة وغرفة الغاز، وكادت أن تحدث كارثة نظرًا لمداها الانفجاري الواسع وشدتها، فيما نجح خبراء المفرقعات في إحباط تفجيرها، وأمرت النيابة بالتحفظ على المادة المتفجرة المستخرجة من القنبلة بعد تفكيكها في مكان آمن بعيدًا عن سرايا النيابة بمعرفة المختصين نظرًا لطبيعة مادة الـC4 التي قد تنفجر بفعل الحرارة دون أي مفجرات أو دوائر كهربائية.
وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطني حول هوية المتهمين وتقرير المفرقعات والأدلة الجنائية حول القنبلتين.
كانت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة وفحص خبراء المفرقعات كشفت أن إرهابيين زرعوا عبوتين ناسفتين أمام نقطة أرض اللواء، وقاموا بتفجير إحداهما بريموت كنترول عن بُعد فيما نجحوا في تفكيك الأخرى قبل تفجيرها.
وتبين من الفحص الذي أجراه خبراء المفرقعات بقيادة العميد إبراهيم حسين مدير مفرقعات الجيزة أن الساعة الرابعة والربع فجرًا وقع انفجار ضخم سمع في منطقة المهندسين وأرض اللواء، وبانتقال القوات برئاسة العقيد حسام حسن والرائد أحمد الشافعي تبين وجود عبوتين ناسفتين تم زرعهما أمام نقطه أرض اللواء، الأولى انفجرت، والثانية تم التعامل معها بمدفع المياه وتفكيك الدائرة بها.
وتبين أن العبوة عبارة عن ماسورة حديدية صلبة ارتفاعها 30 سم بقطر 7 بوصة مليئة بمادة متفجرة ونترات وبطاريتين 9 فولت ومفجر وبها طابة علوية مملوءة بالبلي الصلب، وكشف الفحص والتحريات التي أجريت بإشراف اللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة واللواء مجدي الشلقاني مدير الإدارة العامة للحماية المدنية أن البلي في العبوة يهدف لإحداث أكبر عدد من الإصابات، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.
