حذر رؤساء لجان في مجلس النواب، في كلمات لهم خلال الجلسة العامة اليوم الأحد، من ترويج الشائعات والمعلومات المغلوطة فى إطار الحرب النفسية التى تستهدف إحباط الشعب المصري، مؤكدين دعمهم لقوات الشرطة، ومستنكرين العملية الإرهابية التى استهدفت قوات الشرطة في منطقة الواحات البحرية بمحافظة الجيزة.
وقال رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب سعد الجمال” إن شهداء الشرطة الأبرار سطروا صفحة مضيئة من النضال الوطنى الذي يبعث برسائل فى مقدمتها التضحية والفداء من أجل الوطن والشعب الذي يعيش كالأسد في عرينه، مؤكدا دعم البرلمان للقيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة”.
وأشار الجمال إلى أن قيادة قوات الشرطة فى عملية الواحات البحرية كانت في الصدارة فى مواجهة الإرهابيين..مؤكدا ثقة شعب مصر في مجلس النواب والقيادة السياسية والحكومة والقوات المسلحة والشرطة.
وأضاف إن الشعب وإرادته مستهدفة، وأن الشعب عصى ولن ينكسر، وسبق للدولة المصرية أن قضت على الإرهاب فى الثمانينيات والتسعينيات وستقضى على ما يواجهها من إرهاب حاليا.
وتابع” لن نتلقى عزاء في شهدائنا إلا بعد القصاص من الجناة الإرهابيين وشركائهم تسليحا وتمويلا فهم الإرهابيون الحقيقيون، إننا نحارب الإرهاب باسم المجتمع الدولي، ونواجه من يرفعون شعار الدين زورا وأعداء الوطن الذين يحاولون التفريق بين مكونات نسيج الواحد.
ومن جانبه، ذكر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي النائب كمال عامر أن العالم يدين لحضارة مصر العريقة، مطالبا بالابتعاد عن ترويج الشائعات والمعلومات المغلوطة في إطار الحرب النفسية وفق حرب “الجيل الرابع” التى تستهدف التأثير على نفسية الناس وإحباط الشعب.
وأهاب عامر بوسائل الإعلام باستقاء المعلومات من مصادرها، مؤكدا الثقة الكاملة في القيادة السياسية لمواجهة التضحيات الجسام..مضيفا” إن شعب مصر سبق له أن واجه تحديات جسام من خلال الحروب التي خاضها خلال القرن الماضي، وهو بكل تنوعه يدعم بناء الدولة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة قدمت 120 ألف شهيد”.
ونبه رئيس مجلس النواب علي عبد العال إلى أن ما تناقلته وكالات أنباء ووسائل إعلام حول العملية الإرهابية في الواحات البحرية لا أساس لها من الصحة وأن البيانات الرسمية كشفت عدد الضحايا.
من جهته، وصف رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار أسامة هيكل، الأيام التي تلت حادثة الواحات البحرية بأنها “صعبة” وتأتي فى إطار الحرب ضد الإرهاب التي تتسم بالكر والفر لأنها ضد عدو غير واضح وحسمها يستغرق وقتا.
ولفت إلى خطورة الشعور بالإحباط بوصفها هدفا رئيسا للإرهاب، وقال: إن الإحباط لو أصابنا فقد حقق الإرهاب هدفه..مطالبا بفرض عقوبات وفق الإجراءات التشريعية والقضائية للإسراع في محاسبة الإرهابيين.
وقال رئيس لجنة الشؤون الدينية النائب أسامة العبد” إن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون..وينبغي أن تكون رسائل المجلس فعلا وتطبيقا لا قولا فقط..وحذر من مخاطر الفكر المتطرف والإرهابيين الذين لا وطن ولا دين لهم”.
وأضاف مخاطبا الإرهابيين” لن تنالوا من مصر الآمنة وفق قول الله ” أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين”، ولن تنالوا من الشعب أو تستطيعوا التفرقة بينه وبين شرطته وجيشه، مؤكدا ضرورة ألا تنقل الصحافة المعلومات إلا من مصادرها الأصلية”.