الموجات فوق الصوتية لها فوائد محتملة في مكافحة الزهايمر
كشفت دراسة طبية حديثة النقاب عن الفوائد المحتملة لاستخدام العلاج بالموجات فوق الصوتية لتطوير عقاقير تستهدف أمراض الزهايمر.
وقال “أنتونى وايت”، الأستاذ المساعد فى كلية “بريجفور” فى أستراليا “وجد الباحثون أن استخدام الموجات فوق الصوتية المركزة إلى جانب العلاج بالميكروبات، يمكن أن يخلق فتحات في الحاجز الدموي الدماغي الذي تشكله الخلايا البطانية البشرية”.
وأضاف” وايت”: “إن الحاجز الدموي الدماغي هو حاجز نصف دائري يبطن الأوعية الدموية في الدماغ ويحمي أنسجة الدماغ بشكل مهم، ولكن وظيفة الحماية هذه تمنع أيضا امتصاص الأدوية والعلاجات التي تستهدف أمراض الدماغ”.
وتابع “اكتشفنا باستخدام الموجات فوق الصوتية المركزة والعلاج بالميكروبات أن بإمكاننا إضعاف العلاقة بين خلايا الحاجز الدموي الدماغي، مما قد يسمح لأنسجة الدماغ بامتصاص العلاج من تعاطي المخدرات، ويرتبط حاجز الدم غير الطبيعي في الدماغ بالعديد من الأمراض التنكسية العصبية، بما في ذلك مرض الزهايمر، لذلك من المهم جدًا أن نفهم بشكل أفضل كيفية عمل الحاجز وكيف يمكننا اختراقه بأمان لمكافحة المرض”.
وأكد الباحثون أن هذه الدراسة ليست الأولى التي تنظر في كيفية تعطيل الخلايا الحاجزة للدم في الدماغ من المرضى لتحسين امتصاص علاجات مرض الزهايمر، بناءً على الدراسات السابقة التي استكشفت ما إذا كان يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية للحد من تراكم الأميلويد في الدماغ من الفئران ونماذج الحيوانات الأخرى”.
واستخدم الباحثون الخلايا البطانية الدماغية المستمدة من الخلايا الجذعية البشرية لأشخاص لديهم تاريخ عائلي لمرض الزهايمر لفهم كيف يمكن إضعاف هذه الخلايا من الحاجز الدموي الدماغي، وقاموا بحقن فقاعات ميكروية دهنية في الخلايا ثم استهدفوا المنطقة بالموجات فوق الصوتية التي تسببت في تمدد الخلايا وتقلصها، مما أدى إلى تعطيل الروابط بين الخلايا، وفتح حاجز الدم – الدماغ.
كما تم تطوير تقنية العلاج بالموجات فوق الصوتية والميكروبات من قبل الباحثين في معهد الدماغ في كوينزلاند، وقالت الدكتورة ” لوتا أويكاري”، أن الدراسة أظهرت أيضًا أن العلاج بالموجات فوق الصوتية والميكروبات كان له تأثير طويل الأمد على خلايا الدماغ لمرضى الزهايمر مقارنة بالضوابط الصحية.
وقال الباحثون :” أدى العلاج إلى إحداث فتحات في الطبقة الوحيدة من الحاجز الدموي الدماغي لجميع المرضى، لكن الخلايا البطانية للمخ من الضوابط الصحية قامت بإصلاح نفسها بشكل أسرع من خلايا مرضى الزهايمر، وكان الحاجز الدموي الدماغي في مرضى الزهايمر أبطأ في الإصلاح، مما يشير إلى أنهم سيكونون أكثر تقبلًا للأدوية والعلاجات لفترة أطول ، وأنه قد يتعين تعديل العلاج بالموجات فوق الصوتية في الدماغ بشكل مختلف اعتمادًا على نوع المرض الذي يعاني منه المريض”.