آراءشويّة دردشة

المواطن “فقط” مصري | بقلم شنوده فيكتور فهمى

من 67 الى 2017 طور العدو اساليبه .فهل طورنا نحن عقولنا ؟؟

خمسون عاما ً ما بين تهجير المصريين من مدينة السويس الباسله على خط المواجهه مع العدو انذاك .. ومحاولة “ترحيل” المصريين من العريش فى خط المواجهه مع العدو الان وشتان ما بين المشهدان

نعم خمسون عاما ًوتحديدا ً نصف قرن  شهدت اختلافات شتى فى المواجهات والحروب والتحديات بل وفى تعامل المصريين انفسهم مع الحدث

نعم كان مهجروا السويس فى الستينات من القرن الماضى فى مواجهه عدو صهيونى معروفه الى حد كبير غايته واهدافه بل واسلحته.

ولكن اختلف العدو الان واختلفت اساليبه واسلحته كلية ٍفأصبح لعدو الخارج اتباع وجرذان وصبيه بالداخل يحركهم من بالخارج بحرفيه فائقه وادوات متنوعه ومتعدده.

بدايه وحتى لانترك الفرصه لهؤلاء للصيد فى الماء العكر كان سكان العريش باختلاف هويتهم الدينيه ووظائفهم صيدا ً سهلا ً لارهاب شمال سيناء المطعم والمدعم بعناصر (غيرمصريه) نمت وانتشرت خلال سنوات مضت كنتيجه لعوامل عده  قد يكون من بينها وعلى رأسها احتماليه العلاقات المتشابكه بين بعض سكان قطاع غزه الحمساويين ومن يساندهم من داخل حدود الدوله  المصريه، فى اقليم اعلن فيه حاله الطوارىء واحيانا ً كثيره حظر التجوال.

وعندما يكون من بين سكان العريش من يختلف معهم فى الهوية الدينيه فربما تكون فرصه ذهبيه لن تتكرر ولا تستدعى ان نذهب بعيدا لاعماق صعيد مصر لصناعة احداث قتل على الهويه الدينيه وتصويرها وتسويقها على ذلك مع انها فى الاصل الهويه المصريه اضيفت اليها بهارات الارهاب من تصنيف عرقى او دينى فنكون امام المشهد المطلوب بكل تفاصيله.

فتجد قوات جيش وشرطه تعيش حاله حرب كامله منذ سنوات الى الان  وتواجه حرب عصابات فما المانع بين اللحظة والاخرى باللعب على وتر الدين “بتناغم وتكامل  وتفاعل”  مع ابواق التسويق للحدث بالخارج والداخل مستدعية فى ذلك كل ما حولنا وما نحيا به يوميا من تطور تكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل فتضاف خصائص لتلك البرمجيات (فيس بوك ويوتيوب)  لتنقل لك الحدث لايف وعلى الهواء مباشرة  بلا اى كلفه او مجهود وتتاح لاى فرد فى اى مكانا ً بالعالم بكل سهولة ويسر.

وما بين دوله تواجه الارهاب بمفردها فى منطقة مشتعله وتعبر من ازماتها الداخليه المتراكمه والمتتابعه من فساد عقود سابقه أو تحديات مرحله حاسمه، تكون الحرب اشد ضراوة وشراسه لا استثناءات فيها لاى من الوسائل فكلها متاحه وجميعها فى خدمة صناعة الحدث.

فهل كنا نسمع عند تهجير اهالينا فى السويس عن كلمة لاجئين او مسيحيين او استدعاءات لقوى خارجيه من افواه حنجورية بالداخل !!!! هل تمت المتاجره بازمة حرب كانت تواجهها مصر وقتها لخلق حالة من الانقسام بالداخل؟

بل هل كنا نسمع مصطلحات جيش وشرطه وشعب ومسيحى ومسلم ام كانت هناك كلمه واحده تجمع الكل وهى “مصر” فقط

ووسط حاله من تعتيم او تهميش اعلامى لعمليات تطهير جبل الحلال من الارهاب خلال الايام الماضيه والمتواصله للان، فتندفع  قوى الارهاب وفروعها بالداخل والخارج لاشاعة مشهد خادع كاذب (لتقصير امنى او غيره) فى شمال سيناء والعريش ورفح

فأن هداء الداخل قليلا ً نُشعل الامر على خط المواجه المباشر مع الارهاب، وتظهر نجوم الخراب الدائمه ما بين ماهو ناشط ومن هو مفكر ومن هو محامى ومن هو بلا عمل من الاساس

اوعى يا مصرى تنسى كيرلس ومحمد وابوشقره ومينا وشنوده استشهدوا فين .. فى شمال سيناء على خط المواجهه اوعى تنسى قائمه طويله من الشهداء المصريين مفيش بينهم كلمة مسيحى ومسلم صعيدى ولا فلاح ولا قاهرى

دعونا نتذكر جيدا الارقام التى اعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى الشهر الماضى عن حجم الاموال التى تنفق فى الارهاب بل وقيمة ما تم ظبطه من متفجرات واسلحه  بملايين واحيانا ً بمليارات  الدولارات، انها منظومه  متكامله اعزائى بالداخل والخارج تخدم وتعمل على هدم مصر

 قوامها نشطاء مزعومين او مفكرين بالخراب او محاميين بالدفاع عن الباطل ويساندهم غربان الخارج بالتنسيق والمتابعه

نهايته اوعى يا مصرى حد يلعب عليك ويرجعك للنقطه صفر او فكرة ضعف او تخاذل او تفريط فى الدوله المصريه تكون حاضره فى ذهنك لانها مبتغى هولاء

جيشك واجهزة الامن القومى المصرى  تخوض اشرس واعنف حرب وجود محققين انتصارات عده لذلك لزم تكثيف الهجوم وزيادة حدة المواجهه من هولاء  ….

ويبقى فى النهايه ودون اى مزايدات  …… المواطن “فقط” مصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى