استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبحث معه الوضع الانساني في غزة ومساعي واشنطن للسلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وعقد اللقاء بحضور الممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، بحسب الديوان الملكي الأردني والسفارة الأمريكية في عمان.
ويأتي الاجتماع غداة لقاء جمع الملك عبدالله مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قام الاثنين بزيارة قصيرة للأردن.
وذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن لقاء الملك عبدالله الثاني مع كوشنر وغرينبلات جرى خلاله “استعراض علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة وآليات التعاون بينهما في مختلف المجالات، إضافة إلى آخر التطورات الراهنة إقليميا ودوليا”.
وأكد العاهل الأردني “ضرورة التوصل إلى السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وشدد الملك عبدالله الثاني على “ضرورة كسر الجمود في عملية السلام، وبما يفضي إلى إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية”، لافتا إلى أهمية دور الولايات المتحدة بهذا الخصوص.
وأكد أن “مسألة القدس يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي، باعتبارها مفتاح تحقيق السلام في المنطقة”.
كما أكد الملك عبد الله الثاني أن “الأردن، مستمر في القيام بدوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها”.
وأعرب عن تقديره للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للمملكة لتمكينها من تنفيذ العديد من البرامج التنموية والمساعدة في التخفيف من الأعباء التي سببتها الأزمات الإقليمية.
فيما قال بيان للسفارة الأمريكية في عمان ان كوشنر وغرينبلات اجتمعا اليوم مع الملك عبد الله الثاني.
واضاف البيان أنه “بناء على المحادثات السابقة، واصل الطرفان مناقشة زيادة مجالات التعاون بين الولايات المتحدة والأردن، والقضايا الإقليمية، والوضع الإنساني في غزة، وخطة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي تصوغها حكومة الرئيس ترامب”.
ويقوم الوفد الأمريكي برئاسة كوشنر بجولة شرق أوسطية لبحث خطة السلام الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بحسب ما قالت تقارير اعلامية.
ويرفض الفلسطينيون التجاوب مع الجهود الأمريكية منذ إعلان ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، علما أن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ العام 2014.
ويطالب الفلسطينيون منذ ذلك الوقت بآلية دولية متعددة الأطراف لرعاية عملية السلام مع إسرائيل بديلا عن الاحتكار الأمريكي.
