طالبت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء في الاتحاد بتحمل مسؤولياتها من أجل بلورة حل طويل الأمد لمشكلة الهجرة وإنزال المهاجرين.
وأوضحت وكالة أنباء “آكي” الإيطالية أن هذا النداء جاء في إطار التعليق على قضية السفينة أكواريوس التي تحمل 141 مهاجرًا تم إنقاذهم يوم الجمعة الماضي في مياه البحر المتوسط، ولم ينجح طاقم السفينة حتى الآن في إيجاد مرفأ أوروبي “آمن” لإنزالهم.
وأكدت المتحدثة باسم المفوضية توف ارنست أن التعامل مع المهاجرين هو مسؤولية أوروبية جماعية.. قائلة ” إننا لا نستطيع اتخاذ قرار يحدد من سيستقبل المهاجرين، فالأمر ليس من صلاحياتنا”.
وتتابع المفوضية مشاوراتها حاليا مع بعض الدول الأعضاء للبحث عن حل للمهاجرين الموجودين على متن أكواريوس، وقالت المتحدثة “نأمل الوصول إلى حل سريع”.
وينحصر عمل المفوضية هنا على التنسيق وتقديم مساعدات دبلوماسية للدول الأعضاء لتسهيل عملية الإنزال ، ولا يبدو أن هناك جديدًا يلوح في الأفق بشأن مهاجري أكواريوس في ظل توارد أنباء عن استمرار رفض مختلف الدول استقبالهم.
وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد تمسكت بقوة خلال قمتها الأخيرة نهاية يونيو الماضي بفكرة إقامة مراكز مراقبة للمهاجرين داخل أراضيها ومنصات إنزال في دول الجوار، وذلك في إطار سعيها للتعامل مع مشكلة الهجرة.
ولبلورة هذه الأفكار عُقد في جنيف في نهاية يوليو الماضي لقاء جمع ممثلين عن منظمة الهجرة الدولية والاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وأكد مسؤولو الجهاز التنفيذي الأوروبي أن المحادثات سوف تستمر خلال الخريف المقبل.
