حواراتعاجل

المفتي في حوار شامل لــ( بروباجندا ) قبل ساعات من مؤتمر دار الإفتاء العالمي

قبل ساعات من مؤتمر دار الإفتاء العالمي :

المفتي في حوار شامل لــ(بروباجندا ) : سنناقش علاقة الفتوى بالسياسة

د.علام : نتطرق لقضية مسلمي الروهينجا  ونبحث عن دعم أستقرار المجتمعات

قطر وتركيا وتونس لن يشاركوا  ..  ونسعى لتعرية الجماعات الإرهابية

 

 

حوار عبد الجواد الفشني

كشف الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية عن كواليس مؤتمر  دار الإفتاء الدولي الذى سيعقد الثلاثاء القادم .. وقال المفتي  في حواره لــ( بروباجندا ) إن مؤتمر هذا العام سوف يمتد لمحاور مختلفة وليست تقليدية ، وضرب لنا مثلا بمحور  علاقة الإفتاء بالسياسة ..  وقضية مسلمي الروهينجا .. وكشف المفتى عن المحاور التى يقوم  عليها المؤتمر  .. مبينا أن المؤتمر سيحضره ممثلون لأكثر من 60 دلوة من دول العالم ليس من بينهم قطر ولا تركيا ولا تونس بسبب اعتذارها عن الحضور  . 

ما الجديد في مؤتمر هذا العام؟

 

المفتي : الجديد في مؤتمرنا هذا العام أننا نسعى من خلاله إلى التعرف إلى المشكلات في عالم الإفتاء المعاصر، ومن ثم محاولة وضع الحلول الناجعة لها، والكشف عن الأدوار التي يمكن للإفتاء المعاصر الاضطلاع بها في تصويب الواقع والارتقاء به إلى أعلى المستويات الحضارية.

 

بالإضافة إلى بحث آفاق عملية الفتوى من حيث تعلقها بحياة الناس في مختلف مناشطها.. سياسيا واقتصاديا واجتماعية، وكذلك دراسة كيفية استخدام منجزات العلم الحديث بروافده المتعددة في خدمة عملية الفتوى، والوصول إلى أدوار محددة تؤديها عملية الإفتاء في مجال التنمية المجتمعية.

 

كما نحاول من خلاله فهم طبيعة العلاقة بين الإفتاء والسياسة، وتحديد الادوار التي يمكن التأثير والتأثر من خلالها، ونقل مجال الإفتاء من مجال سلبي يقتصر على حل المشكلات إلى مجال إيجابي ينتقل إلى عمل التدابير الوقائية من المشكلات بل ويشارك في البناء والتعمير.

 

أهمية الفتوى في استقرار المجتمعات” عنوان تم اختياره بعناية وفقا لما يمر به العالم من أعمال إرهابية، كيف يمكننا الاستفادة من توصياته في مجتمعاتنا العربية؟

 

المفتي : ضمن محاور المؤتمر الرئيسية سنناقش دور الفتوى في مواجهة الإفساد والتخريب، وذلك عن طريق نقد والرد على فتاوى الجماعات المتطرفة والفوضى تأصيلا وتاريخا، وبحث رعاية المقاصد الشرعية ومواجهة الفوضى والتخريب، وإدارك الواقع في فتاوى الجماعات الإرهابية. عرضا ونقدا، وكذلك سنتناول فوضى الإرهاب وفوضى الإسلاموفوبيا عرضًا وتحليلًا.

 

كما سنناقش الجانب المتعلق بتحول القيم في الفضاء الالكتروني، وكذالك التحول النفسي والاجتماعي لمستخدم الانترنت، مع ربط هذا كله بظاهرة التطرف والإرهاب ثم تأصيل ومساحة الثوابت والمتغيرات، وأصول المواجهة، والمبادرة الاستباقية. وكل ذلك من أجل معرفة الأسباب ووضع الحلول الناجعة لها.

هل تم توجيه الدعوات لدول جديدة هذا العام؟

 

المفتي : بالتأكيد وسيحضر المؤتمر هذا العام وفود من علماء ومفتين أكثر من 50 دولة من مختلف دول العالم من أوروبا وأمريكا وآسيا وإفريقيا واستراليا، حيث سيحضر وفود من مصر والأردن والسعودية ولبنان وفلسطين والمغرب وموريتانيا، وباكستان والهند واندونيسيا وماليزيا، وأمريكا وغيرهم من الدول.

 

وما نصيب مسلمي الروهينجا من المؤتمر؟

 

المفتي : بكل تأكيد فإن المؤتمر يهتم بكافة القضايا الإنسانية المشتركة التي تحفظ للبشر جميعًا كرامتهمن حيث سيعقد ورشة عمل حول الفتوى ودعم المشتركات الإنسانية، فالإفتاء هو عملية تنزيل النصوص الشرعية على الواقع فإن أهم الضوابط التي يلتزم بها المفتي بعد استيعاب النصوص الشرعية بطريقة احترافية متخصصة هو رعاية المقاصد الشرعية التي تكفل حفظ الضروريات الإنسانية والحاجات البشرية دينا ونفسا وعرضا ومالا وعقلا كما هو معلوم مستقر لدى كافة المفتين عبر العصور ، وتأتي قضية حفظ الاستقرار الإنساني أحد أهم قضايا الاهتمام البشري بل لعلها الأهم بعد حفظ الإنسان لحاجاته المادية من الطعام والشراب. إلخ، ومن ثم تلتقي عملية الإفتاء مع الحاجة البشرية في هذا الاهتمام الأهم، ولتكون العملية الإفتائية حافظة حامية للخطاب الإسلامي الرشيد، متعاونة مساندة للخطاب الإنساني السديد، مناهضة مواجهة للخطاب المتطرف في كل زمان.

 

دار الافتاء أثبتت نجاحها في تنظيم المؤتمرات العالمية.. ماذا عن هذا العام؟

 

المفتي : هذا بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل العمل المخلص الدؤوب من أجل خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية ونشر السلام بين البشر جميعًا، وكعادتنا كل عام أعددنا لهذا المؤتمر قبل فترة طويلة جدًا حتى يغطي كافة الجوانب المهمة التي تتعلق بدور الفتوى في تحقيق استقرار المجتمعات، وحصر ودراسة كافة الاشكالات التي تواجه عملية الفتوى، والمشكلات الموجودة والتحديات كذلك من أجل إيجاد حلول عملية لها يمكن تطبيقها على أرض الواقع.

 

ما هي محاور المؤتمر والهدف منه في هذا التوقيت؟

 

المفتي : يأتي المؤتمر في وقت أثارت فيه الفتاوى الشاذة خلال السنوات الماضية اضطرابات في المجتمعات، وبينت مدى ما يعانيه مطلقوها من سطحية وبُعد عن الواقع، في محاولة جادة علمية وعملية في آن واحد لتشخيص هذه الظاهرة ودراسة أسبابها، ومن ثم وضع مقترحات لتشريعات وأطر ضابطة لهذه الظاهرة ، والمؤتمر سيتناول محاول عديدة ومتنوعة، ولكن أهمها دور الفتوى في تحقيق الاستقرار، وسيناقش الافتاء وتحقيق السلم المجتمعي، الإفتاء والإجابة عن الأسئلة القلقة والمحيرة مثل أسئلة الإلحاد وغيرها، والفتاوى الشاذة وأثرها السلبي على الاستقرار، وأيضًا الإفتاء وحفظ هوية الدول والأمم، وكذلك دور الفتوى في مواجهة الإفساد والتخريب، ويبناقش من خلالها فتاوى الجماعات المتطرفة والفوضى تأصيلا وتاريخا، ورعاية المقاصد الشرعية ومواجهة الفوضى والتخريب، وفوضى الإرهاب وفوضى الإسلاموفوبيا ، كما سيتناول أيضا دور الفتوى في دعم البناء والعمران، وسيدور النقاش فيها عن دعم العمران مقصد وضابط لعملية الإفتاء، والتنمية بالفتوى الاستراتيجية والضوابط، والفتاوى الاقتصادية وضوابط التنمية، وأيضًا الفتوى ودعم القضايا الإنسانية المشتركة ، والهدف الرئيس للمؤتمر العالمي للإفتاء هذا العام هو دور الفتوى في عملية بناء واستقرار المجتمعات، مشيرًا إلى أن هناك  مجموعة من الأهداف الفرعية التي تتمثل في الكشف عن الأدوار التي يمكن للإفتاء المعاصر الاضطلاع بها في تصويب الواقع والارتقاء به إلى أعلى المستويات الحضارية، وبحث آفاق عملية الفتوى من حيث تعلقها بحياة الناس في مختلف مناشطها سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، بالإضافة إلى دراسة كيفية استخدام منجزات العلم الحديث بروافده المتعددة في خدمة عملية الفتوى، والوصول إلى أدوار محددة تؤديها عملية الإفتاء في مجال التنمية المجتمعية.

 حدثنا عن الأمانة العامة للإفتاء متى انشئت وما هي أهدافها؟

المفتي : الأمانة العامة لدور الإفتاء هي منظمة دولية متخصصة وتم الإعلان عنها في 15 من ديسمبر 2015، وتقوم بالتنسيق بين الجهات العاملة في مجال الإفتاء فى جميع أنحاء العالم بهدف رفع كفاءة الأداء الإفتائى لهذه الجهات وزيادة فاعليتها فى مجتمعاتها بحيث يصبح الإفتاء من أهم عوامل التنمية فى هذه المجتمعات. كما يتم من خلالها بناء استراتيجيات مشتركة بين دور الإفتاء الأعضاء لمواجهة التطرف فى الفتوى وصياغة المعالجات المهنية لمظاهر التشدد فى الإفتاء، والتبادل المستمر للخبـرات بين دور الإفتاء الأعضاء والتفاعل الدائم بينها، وإنشاء النظم التكنولوجية المتطورة الذكية لإيداع الخبرات والانتفاع بها واستثمارها، وتقديم الاستشارات الإفتائية لمؤسسات الإفتاء لتطوير أدائها الإفتائى وتنمية أدوارها المجتمعية ، ومن خلال الأمانة العامة للإفتاء يتم تقديم العون الفائق للدول والأقليات الإسلامية لإنشاء دور إفتاء محلية تساعد فى نشر الوسطية والاعتدال فى هذه الدول، ووضع معايير وضوابط لمهنة الإفتاء وكيفية إصدار الفتاوى تمهيدًا لإصدار دستور للإفتاء يلتـزم به المتصدرون للفتوى ودور الإفتاء الإقليمية وصولاً لمنهجية موحدة فى الفتوى، وكذلك بناء الكوادر الإفتائية وتأهيل وتدريب الشرعيين الراغبين فى القيام بمهام الإفتاء فى بلادهم من خلال تراكم للخبرات المتنوعة للدول الأعضاء.

 

ولماذا هذا المؤتمر في هذا التوقيت بالذات؟ ما أهمية موضوعه؟

 

المفتي : للأسف مجتمعاتنا العربية والإسلامية بل وكافة المجتمعات أصبحت تواجه العديد من التحديات التي تهدد بالفرقة والانقسام والصراع والعنف والتشدد والغلو وإثارة البلبلة والاضطرابات داخل المجتمعات، لذا كان لابد من تحرك على أعلى مستوى لوضع الحلول لهذا الاضطراب الذي ينتج عن الفتاوى الشاذة والمنحرفة والمتطرفة ، من هنا جاءت فكرة مؤتمر “دور الفتوى في استقرار المجتمعات” ليكون نقطة انطلاق صحيحة ترسم مستقبل الفتوى في العالم ، وتكمن أهمية إقامة مؤتمر عالمى حول الفتوى ودورها في استقرار المجتمعات لنتعرف من خلاله على المشكلات فى عالم الإفتاء المعاصر، ومحاولة وضع الحلول الناجحة وخاصة ما يتعلق منها بمعرفة المخرج الشرعى الصحيح من الاضطراب الواقع في عالم الإفتاء، مستفيدين من ذلك بما قعده أهل العلم من ضوابط وقواعد زخرت بها كتب الأصول والفقه والفتاوى ، ويأتي المؤتمر كخطوة عملية للرد على الفتاوى الشاذة، حيث يتزامن إطلاق المؤتمر مع ظهور بعض الفتاوى الشاذة على السطح مؤخرًا، حيث يقوم المؤتمر بتشريح هذه الظاهرة وتقديم حلول عملية للحدِّ منها.

 

وماذا عن الدول التي ستشارك وفودها في المؤتمر، كم وصل عدد المشاركين حتى الآن؟

 

المفتي : وصل عدد الوفود الدولية المشاركة فى مؤتمر الإفتاء العالمى الذى يعقد فى ١٧- ١٩أكتوبر الجارى إلى ٦٠ دولة من الوفود الرسمية التى ستثرى أعمال المؤتمر ، وهذا الإقبال الدولى على المشاركة فى المؤتمر هذا العام يعكس الثقة المتزايدة فى دار الإفتاء المصرية نظرًا لما حققته الدار من حراك علمى وفقهى بإنشائها أول هيئة علمية على مستوى العالم تجمع المفتين وهيئاتهم الإفتائية على قلب رجل واحد بهدف إنتاج عمل إفتائى رصين متصل بالأصل ومرتبط بالعصر ، ويتنوع الحضور من عدة دول من كافة قارات العالم من مصر والأردن والسعودية ولبنان وفلسطين والمغرب وموريتانيا، وكذلك من دول آسيا كباكستان والهند واندونيسيا وماليزيا، كما سيشارك علماء من دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية واستراليا.

 

وما هي المحاور الرئيسية للمؤتمر؟

المفتي : المحاور الرئيسية للمؤتمر ثلاثة سيدور حولها النقاش فضلًا عن ورش العمل، أما عن المحاور فالأول حول الفتوى ودورها في تحقيق الاستقرار، وسيناقش الافتاء وتحقيق السلم المجتمعي، الإفتاء والإجابة عن الأسئلة القلقة والمحيرة (أسئلة الإلحاد نموذجا)، الفتاوى الشاذة وأثرها السلبي على الاستقرار، الإفتاء وحفظ هوية الدول والأمم.

والمحور الثاني: الفتوى في مواجهة الإفساد والتخريب، ويبناقش من خلالها فتاوى الجماعات المتطرفة والفوضى تأصيلا وتاريخا، ورعاية المقاصد الشرعية ومواجهة الفوضى والتخريب، وفوضى الإرهاب وفوضى الإسلاموفوبيا.

أما المحور الثالث فسيكون عن الفتوى ودورها في دعم البناء والعمران، وسيدور النقاش فيها عن دعم العمران مقصد وضابط لعملية الإفتاء، والتنمية بالفتوى الاستراتيجية والضوابط، والفتاوى الاقتصادية وضوابط التنمية، وأيضًا الفتوى ودعم القضايا الإنسانية المشتركة.

 

نريد من فضيلتكم أن تلقي الضوء على مدى خطورة الفتوى الغير صحيحة على المجتمعات والشعوب؟

 

المفتي : الفتوى ليست مجرد قراءة علمية لنصوص بل هي مهمة علمية مجتمعية وهو ما دعا لاختيار موضوع المؤتمر هذا العام حول دور الفتوى في استقرار المجتمعات ، ووظيفة الإفتاء الالتحام بالمجتمع ومع حاجات الناس ومطالبها، غير أن تلك الوظيفة شابها الخلل والانحراف لكثرة المتصدرين للإفتاء، والذين لا يهتمون باستقرار المجتمعات ولظهور جماعات تصدر فتاوى تكون سببا في شيوع الفوضى والتحريب بدلا من الاستقرار ورعاية المقاصد إضافة لتنامي ظاهرة الاعتداء على الإسلام وتشويهه.

 

وماذا عن العقلية المتطرفة في الفتوى والتي يستندون فيها إلى فتاوى تبيح القتل والتفجير؟

 
المفتي : لا شك أن ما تقوم به المجموعات الإرهابية من قتل وتفجير وتهجير تستند إلى مفاهيم مغلوطة بسبب الخلل الظاهر والبين في التعامل مع النصوص الشرعية،  وهذه الأعمال لا تستند إلى شرعية،  لأن الشرعية تترتب على الفهم الصحيح للنص الشرعي والقواعد التي صار عليها العلماء قديما وصارت منهجا وأصلا في تفكير و استنباط الأحكام،  لذلك فلا بد وان يقاس الحكم  بمدى موافقته لهذه القواعد العلمية التي توافقت عليها الأمة، وهذا أمر منعدم عند هؤلاء الغلاة الإرهابيين.

 

إذا مسألة الإفتاء بغير علم قد تؤدي إلى كوارث؟

المفتي : بكل تأكيد .. لذا يجب ألا يقدم على الإفتاء إلا عالم مؤهل ومدرب تدريبًا خاصًا حتى يكون محيطًا بالواقع مدركًا له مع علمه بالنصوص الشرعية والفهم الصحيح لها، وبالتالي إنزالها على الواقع بصورة صحيحة، ومن ثم إصدار الفتوى بشكل صحيح ، ومن يتتبع سيرة الصحابة الكرام والسلف الصالح يدرك أن الصحابة الكرام كانوا يبتعدون عن المسارعة إلى الإفتاء والإكثار منه بل كانوا يترامونه فيما بينهم. قال عبد الرحمن بن أبي ليلى “أدركت مائة وعشرين من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل أحدهم عن المسألة ما منهم من أحد إلا ودّ أن أخاه كفاه وفي رواية فيردها هذا إلى هذا وهذا إلى هذا حتى يرجع إلى الأول ، ولهذا قال الإمام الشافعي ليس لأحد أن يقول في شيئ حلال ولا حرام إلا من جهة العلم.. وجهة العلم ما نص في الكتاب أو في السنة أو في الإجماع أو في القياس على هذه الأصول وما في معناها قال تعالى ” قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلالاً قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ* وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ (يونس 59).

 

هل هناك مبادرات أو مشروعات سيتم إطلاقها خلال المؤتمر؟

المفتي : بكل تأكيد فسوف يطلق المؤتمر 5 مبادرات جديدة؛ لدعم دور الفتوى في عملية بناء واستقرار المجتمعات، وتدشين منصة إلكترونية باللغات للتواصل بين مسلمي العالم ، والمبادرات الخمسة منها ما يتعلق بالفضاء الإلكتروني وسير المفتين وأصول الفتوى والتأهيل العلمي للمفتين؛ تأكيدا على مهمة الفتوى الصحيحة العلمية في تصويب الواقع والارتقاء به إلى أعلى المستويات الحضارية، ولتعلقها بحياة الناس في مختلف مناشطها سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا.

 

لكن هل ستضعون خطة لتطبيق تلك المشروعات والجهد على أرض الواقع حتى لا يضيع هباءً؟

 

المفتي : بكل تأكيد .. وهذا دأبنا فهذه الجهود العلمية لا ينبغي بحال أن تكون حبيسة الأدراج والأروقة العلمية وقاعات المؤتمرات فتظل شيئًا مجردًا يتداوله العلماء والمتخصصون دون أن يمتد أثر ذلك إلى إعلامنا ومدراسنا وجامعاتنا وأنديتنا وكذلك إلى شبكة المعلومات ومواقع التواصل ، فنحن أمام مسئولية المشتركة تحتم علينا التكاتف في ترجمة توصيات المؤتمر إلى واقع عملي ملموس، وهذا ما نقوم به حيث نشكل لجان لمتابعة تنفيذ تلك المشاريع والتوصيات على أرض الواقع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى