
وسط سيطرة كاملة، وأداء هجومي، نجح الأهلي في الفوز على الزمالك 2-صفر، في ختام مباريات الدوري هذا الموسم، لينهي الأهلي الموسم المحلي بفوز ثمين، ويؤكد للجميع أنه الفريق الذي لا يقهر، في موسم اعتيادي للمارد الأحمر تحت قيادة حسام البدري.
وسجل للأهلي وليد سليمان في الدقيقة الـ51، وأضاف أجايي الهدف الثاني في الدقيقة الـ89.
وقدم الأهلي واحدة من أجمل مبارياته هذا الموسم، وحاصر الزمالك في نصف ملعبه؛ فلم يجد ما يفعله سوى الاستسلام أمام ضربات الأهلي المؤثرة؛ ليفلـت من هزيمة ثقيلة، بفضل تألق حارس مرماه عمر صلاح وغياب التوفيق في الكثير من الفرص التهديفية، التي لاحت للأهلي على مدار شوطي المباراة.
بهذه النتيجة رفع الأهلي رصيده في الدوري إلى النقطة الـ84، فيما تجمّد رصيد الزمالك عند النقطة الـ66، ليؤكد الأهلي جدارته بالفوز بدرع الدوري، ويسعد جماهيره التي استمتعت بأداء فرسان الكتيبة الحمراء، وهم يعزفون سيمفونية النهاية أمام الزمالك، بختام رائع، وأداء مثالي، وهجوم ضارٍ.
وبدأ الأهلي المباراة بتشكيل مكـوّن من، في حراسة المرمى.. شريف إكرامي، وأمامه رباعي خط الدفاع.. علي معلول، سعد سمير، رامي ربيعة، أحمد فتحي، وفي الوسط.. عمرو السولية، حسام غالي، صالح جمعة، ويقود الهجوم.. مؤمن زكريا، جونيور أجايي، وليد سليمان. ويدير المباراة طاقم تحكيم اسكتلندي مكـوّن من.. ويليام كولوم «حكم ساحة»، وفرانك كونر «مساعد أول»، وستيوارت ريمي «مساعد ثانٍ».
وانطلقت المباراة قوية، وبدون فترة جس نبض، كعادة مباريات القمة، وسعي الأهلي من البداية إلى الاختراق من العمق، ومع الدقيقة الثانية.. لاحت أمام حسام غالي فرصة حقيقية، عندما انطلق صالح جمعة بالكرة من الناحية اليمنى وراوغ بمهارة، ثم مررها على حدود منطقة الجزاء أمام غالي، الذي تقـدّم وسـدّد، ولكن في جسد علي جبر، مدافع الزمالك، وبعدها سدد أجايي فوق العارضة، لترتفع حرارة المباراة وتزداد قوة وسرعة.
أحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة لمصلحة وليد سليمان في الدقيقة الـ17 من الناحية اليمنى، سدّدها علي معلول قوية، ليتصدى عمر صلاح، حارس الزمالك، لتسدية معلول بصعوبة محوّلًا الكرة إلى ضربة ركنية.
وشعر سعد سمير، مدافع الأهلي، بآلام في العضلة الأمامية، في الدقيقة الـ25 ليُجري الأهلي تغييرًا اضطراريـًا، بخروج سعد ومشاركة محمد نجيب، ورغم التغيير ظل الأهلي على سيطرته، وكاد أجايي يسجل برأسه من عرضية حسام غالي، لكن محمود الونش، مدافع الزمالك، لمَسَ الكرة قبل أن تصل لرأس أجايي.
وسيطرة الأهلي حرمت الزمالك من التواجد طيلة الشوط الأول، الذي استحوذ عليه الأهلي من بدايته لنهايته، محاصرًا منافسه في وسط ملعبه، بطوفان هجومي شرس استسلم أمامه الزمالك رافعـًا الراية البيضاء، حتى جاءت الدقيقة الـ41.. ليترجم وليد سليمان سيطرة الأهلي إلى هدف جميل من تمريرة صالح جمعة التي وصلت على رأس أجايي داخل منطقة جزاء الزمالك، ليهيأها أجايي على قدم وليد الذي سدّد مباشرة ببطن القدم على يمين عمر صلاح، مسجلا الهدف الأول الذي تأخر كثيرًا، في ظل أداء الأهلي القوي، وسيطرته الكاملة على المباراة، وبعدها.. أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم الأهلي 1-صفر.
واستمر الأهلي على تفوقه، وعلى محاصرته لمنافسه، ليكشر الأسد الأحمر عن أنيابه مع بداية الشوط الثاني، مهددًا بافتراس الزمالك المنكمش في وسط ملعبه، رغم تأخره بهدف، ليواصل الأهلي تفوقه وسيطرته بهجمات منظمة ومؤثرة، كالسيل المنهمر، التي تصدى لها عمر صلاح، حارس المرمي، حاميـًا شباك الزمالك من الاهتزار بأكثر من 4 أهداف.
وكاد وليد يضاعف من أحزان الزمالك بهدف ثانٍفي الدقيقة الـ51، عندما استلم الكرة على حدود منطقة الجزاء وسدد قوية لكن عمر صلاح تصدى لتسديدة وليد محولًا الكرة بصعوبة إلى ضربة ركنية، وبعدها توغل صالح جمعة ومرر الكرة عرضية لكن علي جبر تصدّى للكرة قبل أن تصل لقدم أجايي.
وأجرى الأهلي التغيير الثاني في الدقيقة الـ62.. بخروج وليد سليمان الذي شعر بإصابة في قدمه اليسرى، ليحل محله عبدالله السعيد، وينتقل صالح جمعة للعب على طرف الملعب أمام أحمد فتحي، وينال محمد ناصف، مدافع الزمالك، الكارت الأصفر للخشونة، بعدها سدد غالي الكرة قوية من هجمة مرتدة سريعة، تصدى لها عمر صلاح كالعادة، لترتد أمام أجايي، فمررها أمام مؤمن زكريا لكنه لم يستطع الوصول للكرة.. لتضيع فرصة تسجيل الهدف الثاني.
وأهدر مؤمن زكريا فرصة هدف محقق، عندما مرر علي معلول الكرة سحرية لمؤمن، وضعته في مواجهة مباشرة مع المرمى، لكنه سدّد بغرابة فوق العارضة لتضيع فرصة الهدف الثاني، وبعدها رد الزمالك بهجمه من الناحية اليسرى قادها مصطفي فتحي ومرر إلى استانلي لكن شريف إكرامي تدخّل بقوة وتصدى لتسديدة استانلي.
قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة، ترجم الأهلي سيطرته إلى هدف ثانٍ، حمل توقيع أجايي.. عندما استقبل تمريرة عبدالله السعيد السحرية وسدد بقوة على يسار حارس الزمالك ليتقدم الأهلي 2-صفر، ليؤكِّـد المارد الأحمر جدارته بالفوز بدرع الدوري، ويؤكد للجميع أنه الفريق الذي لا يُـقهر.. لينهي الدوري بدون هزيمة، وبأداء رائع، وسيطرة كاملة على منافسه التقليدي الذي رفع الراية البيضاء، واستسلم للأهلي وأفلت من هزيمة ثقيلة.