المغتربون الصوماليون يوقعون عريضة لسحب جائزة نوبل للسلام من رئيس الوزراء الإثيوبي
وقّع كثير من المغتربين الصوماليين عريضة لسحب جائزة نوبل للسلام من رئيس الوزارء الإثيوبي، آبي أحمد، بعد انتهاكه للسيادة الداخلية بجمهورية الصومال الفيدرالية.
وأوردت وكالة الأنباء الصومالية “صونا”، اليوم الثلاثاء، نص العريضة :”اسحبوا من فضلكم جائزة نوبل للسلام من آبي أحمد الذي قام بتوقيع مذكرة تفاهم غير مشروعة مع رئيس إدارة أرض الصومال موسى بيحي في الأول من شهر يناير الجاري”.
ودعا المغتربون الصوماليون كافة المواطنين الصوماليين إلى توقيع العريضة من أجل إظهار الانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها دولة إيثوبيا ضد سيادة جمهورية الصومال الفيدرالية والقوانين الدولية، مشيرين إلى أنهم بعثوا خطابا إلى الجهات المانحة لجائزة نوبل للسلام من أجل القيام بسحبها من رئيس الوزراء الإثيوبي الذي أقدم على التدخل السافر في الشؤون الداخلية للصومال.
ويخطط المغتربون الصوماليون إلى التعامل مع محاميين وخبراء في الاستشارات القانونية، وذلك بعد انتهاء توقيع المواطنين على العريضة.
وكانت “أرض الصومال” وإثيوبيا قد وقعتا يوم الاثنين (الموافق 1/1/ 2024) في أديس أبابا مذكرة تفاهم تمهد لوصول إثيوبيا – الدولة الحبيسة – إلى الموانئ البحرية وتعزز الشراكة الأمنية والاقتصادية والسياسية بين الجانبين مقابل الاعتراف بانفصال “أرض الصومال” مستقبلا.
يذكر أن علم الصومال تتوسطه النجمة الخماسية التي ترمز إلى المناطق التي يتواجد بها الشعب الصومالي وهي: الصومال البريطاني والصومال الإيطالي والصومال الفرنسي (جيبوتي) وإقليم أوجادين والمقاطعة الحدودية الشمالية.
وإقليم “أوجادين” تسكنه أغلبية صومالية ويقع تحت السيطرة الإثيوبية وكان سبباً في الكثير من التوترات السياسية بين الحكومات الصومالية والإثيوبية المتعاقبة منذ استقلال جمهورية الصومال حيث شهد أعنف الحروب عام 1977 عندما حمل سكان الإقليم السلاح تحت قيادة “جبهة تحرير الصومال الغربي” في وجه الجيش الإثيوبي بعد سقوط الإمبراطور هيلا سيلاسي بدعم من نظام الرئيس الصومالي الراحل محمد سياد بري.