آراءشويّة دردشة

المصطبة الشبابية | بقلم د. ضحي اسامه راغب

تحكي قصص التاريخ، قصصاً عن أمور التواصل والاتصال بين الناس في طرق شتّى، فقد كان الانسان خلاّقاً لطرقٍ يستطيع فيها أن يُفهم غيره بحاله ويرسل له أخباره.

ودائماً ما كان يلهج الإنسان منذ القدم إلى الإتصال مع الأشخاص الآخرين والجماعات الأخرى، وسائل الاتصال عبارةً عن عمليّة لنقل المعلومات أو المهارات، أو عمليّة تبادل فكريّ، أو سلوكيّ، أو وجدانيّ بين الناس، حيث تُنقَلُ رسالة معيّنة أو مجموعة من الرسائل من مصدر معيّن إلى مستقبِل معيّن.

فقد استخدم الانسان الحمام الزاجل لنقل الاخبار وتبادل الرؤى, اما من مدينة شرم الشيخ أرض السلام والمحبة أرض الانبياء والحضارة فقد أتي إلينا الحمام الزاجل بعدما وجه شباب مصر رسالة سلام لكل شباب العالم ليصنعوا الغد، وها هو شباب العالم أتي هنا سعيا من أجل الحوار وتبادل الرؤية، أتو من جميع دول العالم ليصوغوا رؤية للمستقبل دون النظر الي الدين او الجنس او اللون, عدة رسائل ستنقلها أسراب الحمام الزاجل لحكام بلادها حين تعود لديارها من أرض السلام والمحبة.

ومما لا شك فيه أن نجاح مصر في تنظيم هذا المنتدى يمثل دحضًا مباشرًا للمزاعم التي يرددها البعض حول غياب حالة الأمن والاستقرار في مصر؛ خاصة في ظل حجم الذين شاركو في المنتدى، والذين يزيدون عن ثلاثة آلاف مشارك من الشباب والقيادات السياسية، وممثلي الدول المختلفة، تلك هي الرسالة الأولى للمنتدى.

الرسالة الثانية، أن المنتدى يمثل نموذجًا مهمًا لاستعادة مصر دورها العالمي، الثقافي والحضاري، باعتبار المنتدى مناسبة مهمة للتفاعل بين مختلف الثقافات.

الرسالة الثالثة، ترتبط بفكرة مأسسة تعامل الدولة المصرية مع قضية تمكين الشباب والخروج بها إلى آفاق أرحب، ونطاقات أوسع، تتجاوز مجرد الطرح النظري إلى واقع عملي ملموس، وان مصر ماضية في خطط طموحة للتأهيل والإعداد الجيد للشباب الجاد الراغب في المشاركة في بناء الدولة الحديثة, من خلال البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة كفكرة مبتكرة بادرت بها مؤسسة الرئاسة وأفرزت نتائجها الملموسة في مؤسسات الدولة المختلفة بضخ دماء جديدة مؤهلة للقيادة وفقا لعلوم الادارة وفنونها بعد أن أفرزت المؤتمرات الشبابية المحلية في غالبية المدن والمحافظات المصرية جيلا جديدا يتسم بالطموح والتحدي والفهم العميق لقضايا وتحديات المجتمع وانه قادر علي وضع الحلول امام متخذي القرار علي جميع الاصعدة من اجل مصر.

وها هو المنتدى فرصة طيبة للتقارب بين الثقافات التي تختلف من مكان لأخر، وتجعل الشباب المصري مدركًا لما يدور حوله من متغيرات في العالم الحديث، منفتحا علي العالم , علاوة على استكشافه كيف يفكر الشباب في مناطق العالم المختلفة، وما القضايا التي تشغله.

ما اجمل مصطبه بلدنا التي كان يدار عليها ومن خلالها معظم قضايا الوطن من خلال تحاور هادئ وكان اميز مافيها هو نقل الخبره الحياتيه من رجال يشهد لهم بالحكمه والعزوه وذلك باستخدام أبسط الكلمات لتوصيل أعظم وادق المفاهيم الي عده أجيال معتمده علي قانون مصطبه الحوار والتي لطالما تحاور عليها كبار السن وشيوخنا ليخرجو لنا انقي اراء واعظم حوارات وها هو شبابنا اليوم يجتمع بشباب العالم علي مصطبة الحوار في ارض السلام لهدف واحد الا وهو الخروج بأفضل واقوي المفردات والأفكار التي تكاد تكون بسيطه في الفكره وعميقه في اسلوب التفعيل والتنفيذ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى