المصريون ببريطانيا يرحبون بزيارة الرئيس السيسي الي المملكه المتحده (جلاسجو)

كتبت.. م. مرڤت خليل رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج ببريطانيا

دائما ابدا يسعد المصريين في جميع بلدان العالم بحضور فخامة الرئيس لاي من المناسبات سواء مؤتمر او لقاء او احتفال مما يجعلنا مختلفين عن بقية الشعوب فنحن الجاليه الوحيده التي تبذل قصاري جهدها للترحيب برئيسها.

فنحن نفخر بأننا بعد عقود من الزمان بدأت مصر تعود الي مكانتها علي يد سيادة الرئيس وخاصة ان سيادته اهتم بعدد من الملفات التي تعمل لخدمة الحد من التغير المناخي.

قالت د. هاله شلبي طبيبة الاطفال بمقاطعة لانكستر ان اهتمام الدوله المصريه بصحة الاطفال بشكل عام والحرص علي تقديم برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا من خلال المدارس شيئ جيد جدا يخدم قضية تأثير التلوث علي صغار السن.

وصرح الاستاذ هاني ايوب رجل الاعمال والعضو الناشط والبارز في الجاليه المصريه بمانشستر بأن اهتمام جميع الدول الان بتواجد مصر ممثله في شخص رئيسها في جميع المؤتمرات العالميه يدل علي نجاح سيادة الرئيس والحكومه المصريه علي مواكبة الاحداث واهميتها في المنطقه.

وتابعت خليل بانه ستعقد الدوره السادسه والعشرون لمؤتمر الاطراف في اتفاقية الامم المتحده لتغير المناخ بالمملكه المتحده (جلاسجو – اسكتلندا) و ستبدأ أول جلسات المؤتمر في الاول من نوفمبر القادم، سيحضر هذا المؤتمر ٢٠٠ مندوب من الدول المختلفه منهم ١٠٠ رئيس دوله وحكومه.

تحظي مشاركة مصر في هذه القمه بأهميه كبيره وخاصة بعد الاعلان رسميا عن اختيار مصر لاستضافة القمه الـ٢٧ في العام القادم ممثله لقارة افريقيا، وقد تلقي فخامة الرئيس الايام الماضيه مكالمه هاتفيه من رئيس الوزراء بوريس جونسون لمناقشة الاستعدادات الجاريه لاستضافة هذا المؤتمر بجلاسجو، ومن الجدير بالذكر ان مصر بدأت بالفعل في خطتها الواسعه علي التخفيف والتكييف مع تغيرات المناخ وتعتزم الحكومه بحلول عام ٢٠٢٢ ان تكون مصر قد انتهت من ٦٩١ مشروع مفيد للبيئه وتم كل ذلك في ظل التحديات التي واجهت البلاد.

ومن المتوقع ايضا انه خلال المؤتمر ان تتبني مصر مطالب الدول الافريقيه وتعرضها علي المستوي الدولي، حيث ان افريقيا تدفع فواتير سياسات ليست شريكه فيها مثل سياسات الدول الصناعيه الكبري التي تؤثر سلبيا علي المناخ في القاره الافريقيه.

واضافت خليل ان مصر ايضا تحاول جاهده التقليل من الانبعاثات المضره من المركبات من خلال تحويلها الي استخدام الطاقه النظيفه وايضا استخدام تكنولوجيا جديده لادارة المخلفات الصلبه وهذا ايضا من النقاط المهمه التي سيتم عرضها في المؤتمر.

وأوضحت مرڤت خليل انه من المتوقع ان يتم مناقشه تأثير التغيرات المناخيه علي الموارد المائيه وخاصة في ظل ازمة سد النهضه وهذا بالطبع سيكون ملف من الملفات الهامه والذي له تأثير علي كافة الدول الافريقيه وايضا علي استقرار المنطقه، وبصفه عامه سيتم مناقشه الاتفاقيات التي تمت في مؤتمر باريس ولم يتحقق منها الا القليل وأحد الاسباب لذلك كانت جائحة كورونا.

وايضا ستناقش القرار بالزام الدول الغنيه بتقديم ١٠٠ مليار دولار سنويا مساعدات للدول الاكثر فقرا حيث ان هذه الدول لم تلتزم بهذا البند ، فلقد قدمت مايقرب من ٧٩ مليار دولار في صورة قروض تحتاج للسداد وليس في صورة منح او هبات مما شكل عبء زائد علي الدول الفقيره.

وصرح بوريس جونسون انه اذا فشلوا في تحقيق الهدف من المؤتمر فسوف يعود العالم الي الخلف عدة سنوات.

سيرأس هذا المؤتمر (Alok Sharma) وزير الدوله للشئون التجاريه والطاقه مع فريق عمل كبير لتغطية هذا المؤتمر الهام ( موضح بالصور).

وسيكون ضمن الفاعليات الجانبيه للمؤتمر حوار عن الغذاء في مبادره اطلقوا عليها Farm-to-Fork dialogue.. بمعني حوار عن الغذاء منذ زراعته حتي تناوله، وسَتُبذل ايضا جهود لاصدار إعلان رفيع المستوي بشأن الحاجه الي سياسات غذائيه متكامله لمعالجة حالة الطوارئ المناخيه.

وايضا سيكون هناك حوار عن التغير المناخي وثأثيره علي الاطفال.

ومما لاشك فيه ان سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي سيعرض الخطوات الهامه التي اتخذتها مصر في هذا المجال من توسيع الرقعه االزراعيه الي التشجير والحفاظ علي الموارد المائيه وايجاد بظائل كتدوير المياه وتحلية مياه البحر واستخدام الطاقه الشمسيه والطاقه الهوائيه وايضا محاربة الامراض المزمنه والاهتمام بالصحه العامه.

وختمت خليل بأنه لابد من ان تكون توصيات المؤتمر هذا العام ملزمه للدول المشاركه واهم هذه التوصيات:

• وضع نهايه لاستخدام الفحم.

• وقف قطع الاشجار وتوسيع عمليات الزراعه والتشجير.

• استخدام الطاقه النظيفه وذلك يستلزم التحويل الي المركبات الكهربائيه.

• ايحاد حلول للتعامل مع ثاني اكسيد الكربون والغازات الاخري التي يؤثر تواجدها بكثره علي ارتفاع درجة حرارة الارض.

• تمويل مشاريع اقتصاديه صديقه للبيئه.

ويتبقي السؤال هل ستأخذ الدول الصناعيه المسئوليه الكامله للتسبب في هذا التغير المناخي الراهن ؟ ( موضح بالدياجرام).

نتمني لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي زياره موفقه ومؤتمر ناجح مثمر.