تحقيقات و تقاريرعاجل

المشاركون في ندوة العلاقات المصرية الروسية يشيدون بتطور العلاقات بين البلدين

أشاد المشاركون في ندوة “العلاقات المصرية الروسية.. الأمس.. اليوم.. الغد” التي نظمتها جمعية خريجي الجامعات الروسية، بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، بقوة وتطور العلاقات بين مصر وروسيا.

والتي تمتد إلى حقبة الأربعينيات، ثم عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وحتى الآن، والتي شهدت في عصر الرئيس عبد الفتاح السيسى مزيدا من النمو والازدهار على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية.

جاء ذلك في ختام أعمال الندوة، مساء  الأربعاء، بحضور حشد من الخبراء والمتخصصين، حيث دعا المشاركون إلى إلقاء الضوء بالرصد والتحليل لمختلف المراحل التي مرت بها وتداعياتها الإيجابية والسلبية على المستقبل. .

وأكد الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، عمق العلاقات المصرية الروسية، مستشهدًا بجذورها التاريخية، وأوضح أن تلك العلاقات تتواصل منذ عام 1943 وبلغت أوجها في حقبة الخمسينيات والستينيات، إبان تشييد السد العالي، مشيرًا إلى الدعم الكبير الذي قدمه الاتحاد السوفيتي لمصر خلال حرب حرب السادس من أكتوبر، مؤكدًا أن مصر تعد واحدة من أوائل الدول التي تبادلت العلاقات التجارية مع الاتحاد السوفيتي.

من جانبها لفتت المستشارة تهاني الجبالي، إلى زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر خلال الأسبوع الجاري والتي أوحت بفكرة إقامة هذه الفعالية في الوقت الراهن، كما أشارت إلى أهمية إلقاء الضوء على تفاصيل العلاقات الروسية المصرية قديما، حتى ننتفع من دروس الماضي، ونتداركها لكى نصنع مستقبلا أفضل.

ودعت المستشارة تهاني الجبالي إلى ضرورة تحليل تلك العلاقة الاستثنائية الرابطة بين مصر وروسيا، بالإضافة لتحليل الوضع الذي يربط الدولتين بعد إعادة تشكيل مراكز القوى العالمية، نتيجة ما يحدث الآن في المنطقة برمتها من مشاريع دولية تهدف لهدم الهُوية العربية.

وأعربت عن اعتقادها بأنه “لا مناص من إدراك سبل الاحتفاظ بهويتنا العربية، حتى في ظل علاقات مصر القوية مع دول العالم المختلفة، مستشهدة بأن العلاقات القوية التي ربطت بين مصر وروسيا في الماضي، لم تؤثر يومًا على الهوية المصرية والعربية”.

من جانبه، أكد الدكتور مسعد عويس – خلال الندوة – ضرورة وضع رؤية حقيقية حول وضع العلاقات المصرية الروسية مستقبلًا، كما قدم نبذة حول أهداف وبرنامج مشروع “مرصد الصداقة المصرية الروسية”، موضحًا أن أهم تلك الأهداف تتمثل في التأكيد على عمق الصداقة المصرية الروسية، في ضوء المحبة والسلام والاحترام المتبادل، لكى يتيسر للشباب المصري الروسي أن يطرحوا رؤاهم للمساهمة في الإعداد لمستقبل مشرق، لتحقيق المصالح المصرية الروسية، في المجالات الثقافية، والعلمية، والتربوية، والاقتصادية، لمزيد من التفاهم، والتنسيق، والتعاون، والاحترام المتبادل بين البلدين.

أدارت الندوة المستشارة تهانى الجبالي، وشارك في الندوة الدكتور جمال شقرة، الدكتور مسعد عويس، الدكتور نور ندا، الدكتورة نيفين علم الدين، الدكتور نبيل رشوان، الفنان سامح الصريطى، بالإضافة لكوكبة من المفكرين والإعلاميين والمتخصصين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى