المشاركة في الانتخابات ضمانتك الوحيدة لمستقبل أفضل| بقلم جورج عياد

أيام معدودات وتجرى الانتخابات الرئاسية 2023 المقرر لها أيام الأحد والاثنين والثلاثاء ( 10 و11 و12 ديسمبر )، والتي ينتظرها ملايين المصريين باعتبارها استحقاق دستوري مزدهر لحماية مسيرة التنمية التي تشهدها مصر، وليعبروا عن وعي الشعب المصري وإدراكه للمتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية، وهنا تكمن ضرورة أن يتحول هذا الحدث إلى عرس ديمقراطي يشارك من خلاله المصريون في اختيار من يقوم بحكم مصر لـ 6 سنوات مقبلة.
ومنذ أيام جرت الجولة الأولى من انتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج، وقد حرص أبناء مصر المتواجدين بالخارج على تلبية نداء الوطن بالتصويت فى الانتخابات الرئاسية، والتي حظيت بمشاركة واسعة من كافة الأطياف خاصة السيدات اللائي تقدمن الصفوف الأمامية في شتى السفارات والقنصليات المصرية بالخارج، بالإضافة إلى مشاركة كبار السن وذوي القدرات الخاصة، خاصة أن المشاركة تعد واجباً وطنياً واستحقاقاً دستورياً يتعين على الجميع التفاعل معه للمساهمة في رسم خريطة مستقبل مصر واختيار قياداتها السياسية بإرادة حرة ومستقلة.
وبصورة عامة.. فقد عكست المشاهد الرائعة لمشاركة المصريين بالخارج خلال فترة التصويت والتي أبهرت العالم كله انتماء كل أبناء الوطن وعدم التأخر عن دعم مسيرته الديمقراطية، بمثابة دليل قاطع على وعى المصريين بالخارج من أبناء مصر الشرفاء بالرغبة الجادة لديهم في اختيار قائد المرحلة القادمة والمساهمة في صنع القرار المصري، خاصة وسط التحديات الإقليمية المحيطة.
ولعله من نافلة القول بأن المشاركة السياسية في الاستحقاقات الانتخابية ليست كما هو شائع واجب وطني قحسب، بل أنها أيضاً حق مكتسب لطالما ناضل المصريون من أجل الحصول عليه ليكون لصوتهم قيمة ويشاركون بإيجابية في صنع مستقبل أفضل لأبنائهم وبلدهم خصوصاً إذا ما وضعنا في الاعتبار التنوع الكبير في مرشحي الانتخابات الرئاسية هذه المرة والتي تحقق أزهى صور الديمقراطية وتتيح تلبية كل الأطياف السياسية والاقتصادية.
ومن هنا فإنه من الواجب على كل مواطن أن يدرك أن مشاركته لها دور إيجابي في دعم مسيرة الوطن الديمقراطية وصنع مستقبله والحفاظ على استقراره فهي تعد إسهامًا مهماً في ترسيخ العملية الديمقراطية، إذ أنها تساهم في تشكيل المشهد السياسي المصري.
ومن الضروري بمكان هنا أن نشير ونؤكد على مدى حساسية الظروف الإقليمية والدولية التي تحيط بمنطقتنا العربية وتحديداً بلدنا المفدى مصر من كل جانب، حيث نمر حاليًا بمرحلة حساسة وشديدة الخطورة في عمر بلدنا الحبيب أهمية وضرورة المشاركة الايجابية وخاصة بين الشباب باعتبارهم مستقبل الوطن، ولما له من نفع على الدولة من أجل الوقوف صفا واحدًا، ويداً بيد في مواجهة كل الصعوبات والتحديات الراهنة للنهوض بمصر والوطن من أجل دعم الاستقرار والأمن.
إن مفهوم الدولة وأهمية مساندتها في جميع الاستحقاقات لما لذلك من دور وطني يعزز من انتماء المواطنين لبلدهم وعكس صورة إيجابية حول الوعي السياسي لدى جموع المصريين امام دول العالم أجمع، لأن مصر دولة محورية لها دور قيادي وريادي في محيطها الإقليمي والدولي.
وختاماً يجب القول إن شعب مصر يعى جيداً أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية والنزول بكثافة ، وليس هناك أدنى شك في أنه سيقدم مشهداً حضارياً يليق بعظمة الدولة المصرية، من خلال الإقبال بكثافة علي التصويت في الانتخابات الرئاسية.