المسلسلات الشتوية تجمع العائلة المصرية وتكسر كآبة كورونا
أثبتت المسلسلات الشتوية هذا العام أنها فرس الرهان حیث تحظى بأكثر عدد من المشاهدین بعد أن قررت الأسرة المصریة التركیز على القنوات التي تذیعها وكسر حالة الكآبة والملل التي أصابتها بسبب فيروس كورونا.
وفرضت مسلسلات “لؤلؤ” و”جمال الحريم” ، و”إسود فاتح” نفسها على العائلة المصریة وكسبت ثقتها منذ أول یوم من بدء عرضها لتكون هي المتنفس الیومي لها، ونجحت هذه الأعمال في تصدر قائمة الأكثر مشاهدة.
فمن جنبها، قالت الفنانة نجلاء بدر – في تصريحات صحفية – إن مسلسل “لؤلؤ” نجح في تصدر تريند السوشيال ميديا بعد كل حلقة، لأنه يناقش قضية تتعرض لها الكثير من النساء في المجتمع، وهي أن العديد من الفتيات يقعن في الحب ولا يتحكمن في عواطفهن، خصوصا إذا وقعت الفتاة ضحية رجل أناني.
وأكدت تحمسها لأي عمل يتناول قضايا المرأة، مطالبة بضرورة تسليط الضوء على الكثير من المشاكل التي تواجه الفتيات في المجتمعات العربية.
وعزت السبب في نجاح المسلسل وتعلق الجمهور به إلى قصته الجديدة وعدم وجود منافسة خلال هذه الأيام، مشيرة إلى أنه لا يوجد في الأعمال المطروحة ما يشبه قصة “لؤلؤ”، والجمهور مستمتع بالتوليفة المتواجدة داخل المسلسل، وينتظر الحلقات الجديدة.
وكذلك نال مسلسل “جمال الحريم” إعجاب الجمهور باعتباره رسالة تحذير قوية للمشاهدين من الانسياق وراء السحرة والمشعوذين، في ضوء انتشار الظاهرة بشكل مخيف.
وتدور أحداث المسلسل في إطار من التشويق والإثارة، حيث تتعرض البطلة وصديقتها إلى أزمات مع الجن والعفاريت وتتوالى الأحداث.
وبدورها، أكدت الفنانة دينا فؤاد أحد أبطال المسلسل أن العمل سيمفونية درامية ونقلة نوعية جديدة على الدراما المصرية ويحمل روحا مختلفة.
ولم تنكر دينا فؤاد خوفها من ردود الفعل لأن العمل صعب وفيه مشاهد رعب بشكل حقيقي جدا، مشيرة إلى أن الشخصية التي تلعبها في المسلسل مأخوذة عن قصص حقيقية من حكايات الدجل والشعوذة، وتظهر على الشاشة في دور فتاة ملبوسة وأيضا فتاة عادية.
وأضافت أن دورها يعتمد على التمثيل والانفعالات، ويندرج تحت الأدوار المركبة والصعبة لأن فيه تناقضات كبيرة، وهو ما تطلب منها تركيزا نفسيا شديدا حتى تكون صادقة أمام الجمهور حيث تظهر بدور “عفريتة”، تطارد خالد سليم ونور اللبنانية، طوال الأحداث.
ویسیر مسلسل “إسود فاتح” على نفس الدرب، حیث یعتبر من الأعمال الفنیة الأكثر تحقیقا للمشاهدات وتدور أحداثه في إطار اجتماعي لا يخلو من التشويق حول فتاة تدعى رانيا خطاب – تجسدها الفنانة هيفاء وهبي – وهي فتاة أرستقراطية تفقد فجأة حياتها الرغدة، لتجد نفسها وسط دوامات الغدر والخيانة من أقرب الناس، وتهرب من اتهامات بالقتل والفساد، وتسعى للانتقام واستعادة حياتها طوال أحداث المسلسل.
وأرجع الفنان أحمد فهمي السبب في الأصداء الإيجابية التي يحققها المسلسل إلى النص الدرامي المميز، والطريقة الشيقة المكتوب بها، مشيرا إلى أنه سعى من خلال المسلسل إلى تغيير جلده بشكل كامل عن الأدوار التي قدمها في أعماله السابقة.
وأكد فهمي عدم حزنه على خروج المسلسل من سباق رمضان الماضي وعرضه على إحدى المنصات الإلكترونية ثم على الشاشة، مشيرا إلى أن هناك مواسم في الوقت الحالي للدراما جعلته سعيدا بالتجربة.