سياسة
المستشار “يحيي قدري”: “دعم الدولة” يقضي علي الديمقراطية

قال المستشار يحيي قدري،النائب الأول السابق لرئيس حزب الحركة الوطنية،ومؤسس تيار التنوير،إن ما يثار في هذه الأيام عن تكوين إئتلاف موحد تحت إسم “دعم الدولة”، يسعي الي ضم الغالبية العظمي من أعضاء مجلس النواب في ائتلاف سياسي واحد سيكون مؤداه العودة مرة أخري إلي الرأي الواحد،ويقضي علي مبادئ الديمقراطية التي من أجلها قمنا بثورتين والتي يبحث عنها الشعب المصري منذ قيام ثورة 52 وحيث تتمثل مميزات هذه الديمقراطية في تواجد الرأي والرأي الأخر.
وأضاف قدري،إن الديمقراطية تقول أن يتقدم كل فصيل سياسي بحججه ومبرراته وحيث ينتهي القرار إلي أن تأخذ الأغلبية بالرأي الصحيح بعدما تكون قد إستمعت للرأي الذي يعارضها وبحث حججه وقبلت منه ما قبلته أو حتي رفضته وإستمرت في رأيها،مؤكداً،إن الإختلاف في وجهات النظر سوف يساعد علي صدور القرار علي وجه أصح مما ممكان صادراً عن توحد كامل دون بحث اي رؤي أخري.
وتابع،إن الإختلاف في الرأي لا يشكل بأي حال من الأحوال صورة من صور التناحر ولا يؤدي إلي صراع سياسي،بل إنه يشكل طبيعة الحياة الديمقراطية السليمة التي نسعي إليها،مشيراً إلي أن الحاكم عندما يشعر أن هناك عقولاً تراجع قراراته وتعترض عليها في حال وجود خطأ،فسوف يكون قلقاً من كل قرار يصدره.
وأوضح مؤسس “تيار التنوير” في تصريحات صحفية:”لا يجب أن نتخوف من إختلاف الرؤي داخل البرلمان والأحزاب لأننا جميعاً في النهاية سوف نوجه أرائنا لصالح مصر فقط وليس لمصالح شخصية أو حزبي”ة،مؤكداً،إن دورنا كسياسيين أن نقف جميعاً الي جانب حكامنا وأن نوضح لهم الطريق السليم وأن ندافع تماماً عن الرأي الصحيح بنفس القدر الذي نعارض به ما نري أنه غير صحيح.
وإختتم قدري تصريحاته قائلاً:”الديمقراطية هي الضمانة الوحيدة التي تنير الطريق لمتخذ القرار”.