سياسة

المستشار عمرو عبدالرازق: قدر مصر أن تتحمل أخطاء غيرها

عمرو عبد الرازق

انتقد المستشار عمرو عبدالرازق ، الخبير القانونى والاقتصادى، تراجع بعض الدول العربية عن تحمل مسئولياتها فى ظل الظروف الملتبسة والتحديات غير المسبوقة التى تواجه مستقبل بقاء المنظومة العربية على خريطة السياسة الدولية.

وقال أن اعتذار المغرب عن استضافة القمة العربية الدورية المقررة فى نهاية مارس القادم يعد تراجعا عن التصدى للمخاطر التى أصبحت متوطنة داخل معظم الدول العربية.

وأضاف أنه من غير المقبول أن يحدث ذلك من دولة كبرى مثل المغرب ، والتى تتولى بشكل خاص ملف قضية القدس العربية لما له من أبعاد سياسية ودينية ، مشيرا إلى أن الظروف الراهنة لا يمكن أن تمنح لاحد ترف التخلى عن المسئولية تحت أي ظرف أو سبب من الأسباب ، وأكد عبدالرازق أن التاريخ سينصف من قام بدورة وواجه التحديات بشجاعة ، كما أنه سيكشف أيضا من تخاذل عن أداء دوره تحت حجج واهية.

وقال الخبير القانونى والاقتصادى ، ان مصر كانت وستظل دوما هى القلب الوطن العربى ، والقاهرة ستظل أيضا هى العاصمة السياسية الأولى سواء فى المحيط العربى أو الأفريقي أو الشرق أوسطى التى لا تتخلى أبدا عن دورها .. وتبع قائلا :”يبدوا أن قدرها هو أن تتحمل أعباء وأخطاء دبلوماسية وسياسية للاعبين غير محترفين” .

وأعرب المستشار عمرو عبدالرازق ، عن اعتقاده أنه ربما ستكون مصر هى كالعادة التى ستتحمل أعباء من يتراجعون فى وقت الأزمات , وقد تعلن فى أي لحظة عن استضافتها للقمة العربية المقبلة التى كانت من المقرر أن تستضيفها المغرب ثم موريتانيا التى يصعب أن تقبل استضافتها للقمة نظرا لضعف إمكانياتها.

كانت المغرب قد قررت الجمعة بالتشاور مع الجامعة العربية تأجيل القمة العربية التي كان يفترض ان يستضيفها في مارس نظرا لـما وصفته” بعدم توفر الظروف الموضوعية” لنجاحها، ما قد يجعل من عقدها “مجرد مناسبة لإلقاء الخطب” ، على حد زعم البيان الصادر من الرباط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى