أكد الخبير القانونى والاقتصادى المستشار عمرو عبدالرازق، إن الأحداث التى شهدتها مدينة دالاس الأميركة والتى قتل خلالها 5 ضباط، إضافة إلى إصابة العشرات من أفراد الشرطة تؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تعانى من انفصام سياسي واجتماعى يضر بشكل كبير على صورتها الدولية التى تسعى إلى تصديرها ونشرها واعتبارها من اكبر رعاة الحرية والديمقراطية في العالم.
وقال أن جريمة الشرطة الأمريكية في استهداف السود تزايدت بصورة كبيرة خلال الأشهر القليلة الماضية ، وتساءل عبدالرازق عن دور منظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان في مثل تلك الجرائم التى ترتكب هناك دون وازع وفى غيبة تامة عن القانون.
وأوضح عبدالرازق، انه ومنذ بدء أحداث تلك الأزمة لم يسمع صوتا ولم يخرج أي مسئول فى الجماعات الحقوقية في مصر أو المؤيدين لها ليعبر عن استياءه أو رفضة لتلك الجريمة التى انتقدها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنفسه.. وتابع قائلا: يبدو أن تلك المنظمات والقائمين عليها يصابوا بالخرس عندما يتعلق الأمر بالراعى الرسمى لهم وهى واشنطن والإدارة الأمريكية, معتبرا أن الأحدث التى تشهدها مدينة دالاس تشابه إلى حد كبير بما يسمى بالربيع العربى، وتؤكد على تفشى ظاهرة العنصرية وانتهاك حقوق الإنسان، وإهدار مبادئ المواطنة والمساواة بين المواطنين وازدواجية التعامل الأمريكى فى التعامل مع مثل هذه الملفات ، برغم تشدقها في كل مناسبة بحقوق الإنسان.
ودعا الخبير القانونى والاقتصادى الإدارة الأمريكية إلى ضرورة التوقف عن لعب دور حامى حما الفضيلة وحقوق الإنسان في العالم ، وقال: الآن من حقنا أن نقول لهم في واشنطن اتركوا الشعب ليعبر عن مدى غضبه لما يشعر به من اضطهاد وانتهاك لحقوق المواطنة”.
