إقتصاد وأعمالعاجل

المركزي المصري يبدأ تنفيذ استراتيجية شاملة لدعم العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا

 

بدأ البنك المركزي المصري تنفيذ استراتيجية شاملة لدعم العلاقات الاقتصادية مع دول القارة الإفريقية في إطار إيمانه بأهمية التواجد المصري بالقارة وفى ضوء التوجه الحالي لمصر نحو إفريقيا وتولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي لعام 2019 اعتبارا من اليوم.

وقالت الدكتورة نجلاء نزهي مستشار محافظ البنك المركزي المصري للشئون الإفريقية، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط: إن البنك المركزي يستهدف العديد من الإجراءات التي من شأنها تعزيز التبادل التجارى بين مصر ومختلف دول القارة وبما يخدم المصالح المصرية، وذلك في إطار عضوية البنك ومشاركاته في الفعاليات الخاصة بتجمعي الكوميسا وجمعية البنوك المركزية الإفريقية وما ينبثق عنهما، فضلا عن الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات والمنظمات المصرفية الإفريقية.

وأضافت أنه على صعيد تجمع دول الكوميسا، فقد انضم البنك المركزي المصري لعضوية لجنة محافظي البنوك المركزية لدول الكوميسا والتى من المقرر أن يتولى رئاستها ويستضيف اجتماعاتها عام 2020، كما قام البنك بتفعيل اشتراكه فى النظام الإقليمي للمدفوعات والتسويات (REPSS) المطبق حاليا في دول التجمع والذى تشرف عليه غرفة مقاصة الكوميسا.

وأوضحت نزهي أن فوائد النظام الإقليمي للمدفوعات في أفريقيا تتمثل في ضمان البنوك المركزية بالدول الأعضاء لعمليات التسوية التي تتم بين هذه الدول، الأمر الذي يزيد من ثقة المتعاملين، كما أن النظام يساعد على تقليل عدد عمليات التسوية والفترة الزمنية التي تستغرقها، فضلا عن خفض الرسوم المصرفية على المراسلات الأجنبية وضمان الدفع الفوري للمصدرين.

وأشارت إلى أن البنك المركزي المصري عقد العديد من ورش العمل لتوعية مجتمع رجال الأعمال المصريين والشركات والمصدرين والمستوردين والبنوك التجارية بنظام المدفوعات والتسويات الإقليمي بين دول الكوميسا وطريقة استخدامه وفوائده.

وذكرت مستشار محافظ البنك المركزي المصري للشئون الإفريقية أن خبراء البنك المركزي قاموا بإعداد أدلة استرشادية في مجالات السياسات النقدية وأسعار الصرف والاستقرار المالي تم توزيعها على دول الكوميسا للاستفادة من خبرات البنك المركزي المصري في هذه المجالات خاصة في مجال إدارة الاحتياطي النقدي، مما يعكس ثقة تجمع الكوميسا في ما يمكن لمصر أن تقدمه للدول الأعضاء.

وشددت على دور البنك المركزي المصري في بناء قدرات العاملين بالبنوك المركزية الإفريقية من خلال استضافة ورش عمل وبرامج تدريبية سنوية في مختلف مجالات عمل البنوك المركزية، خاصة ما يتعلق بإدارة الاحتياطيات الدولية، كما يشارك خبراء من البنك في ضوء طلب من سكرتارية الكوميسا في إعداد الخطوط الإرشادية والدراسات المتعلقة بالسياسات الإحصائية لدول الكوميسا، وكذا التجارة الدولية في الخدمات، فضلا عن دراسات في مجالي السياسة النقدية وأسعار الصرف والاستقرار المالي.

يذكر أن محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر تولى رئاسة جمعية البنوك المركزية الإفريقية كأول مصري يتولى هذا المنصب، وذلك من أغسطس 2018 وحتى أغسطس 2019 وتم ذلك خلال اجتماعات مجلس محافظي الجمعية السنوية التي عقدت في شرم الشيخ في شهر أغسطس 2018، ويشرف البنك المركزي المصري خلال هذه الفترة على كافة شئون الجمعية، كما تولى عامر رئاسة مجموعة المراقبين المصرفيين الأفارقة المنبثقة عن الجمعية.

وأوضحت مستشار محافظ البنك المركزي المصري الدكتورة نجلاء نزهي أن مصر ممثلة في البنك المركزي ستستضيف المؤتمر السنوي لمجموعة المراقبين المصرفيين الأفارقة خلال شهر يونيو 2019، فضلا عن استضافة ورش عمل لتطوير إطار عمل إقليمي لتكامل نظم الدفع في إفريقيا، كما يشرف على تنفيذ إستراتيجية إقليمية متكاملة للمدفوعات عبر الهاتف المحمول في القارة الأفريقية.

وأشارت إلى أن خبراء البنك المركزي المصري قاموا في إطار جمعية البنوك المركزية الإفريقية بتنقيح برنامج التعاون النقدي للجمعية، والذى يضم معايير ومراحل زمنية جديدة تنتهى بتحقيق العملة الموحدة عام 2043 يعقبها إنشاء البنك المركزي الإفريقي عام 2045.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى