المجلس الأعلى للثقافة يكرم علي الدين هلال وزير الشباب الأسبق

كرم المجلس الأعلى للثقافة ممثلا في أمينه العام الدكتور سعيد المصري الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب الأسبق بإهدائه درع المجلس الأعلى للثقافة، وسط حضور عدد كبير من أساتذة كلية العلوم السياسية والطلاب وأسرة المكرم.
جاء ذلك خلال احتفالية تكريم الدكتور على الدين هلال وأدار الندوة الدكتور أيمن عبد الوهاب مقرر لجنة العلوم السياسية بالمجلس الأعلى للثقافة، بقاعة المؤتمرات في المجلس الأعلى تحت عنون “مسيرة عطاء”.
وبدأت الاحتفالية بعرض فيلم وثائقي بالمجلس الأعلى للثقافة، تناول كل مراحل دراسته في مصر والدول الخارجية، وعرض المناصب التي تقلدها خلال حياته منذ كان مدرس مساعد بالكلية وحتى الأن كعضو بلجنة العلوم السياسية بالمجلس الأعلى، كما عرض الوثائقي مجموعة الجوائز والمؤلفات التي قدمها.
وفي السياق نفسه، أشاد الدكتور سعيد المصري، بالإسهام الفكري والسياسي الذي قدمه الدكتور علي الدين هلال، خلال مسيرته العلمية وخدمته في العمل العام، والذي تولى خلاله عدة مناصب أهمها وزير الشباب والرياضة.
وقال: “لقد ظل علي الدين هلال، منذ تخرجه وإلى اليوم نموذجًا يُحتذى به في العطاء الفكري، بعد أن قدم العديد من الرؤى الجديدة للمؤسسات التي أدارها، ولذا فقد قررنا أن نحتفي به اليوم لرد له بعض الجميل”.
وأضاف المصري: “أثرى علي الدين هلال الحياة السياسية والفكرية، طوال رحلته في الجامعة والعمل العام واستحق أن يكون جزءًا أصيلًا من تاريخنا العلمي بما قدمه من إصدارات وما زرعه في طلبته من علوم”.
من جانبه، أشار الدكتور وحيد عبد المجيد الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إلى أن دور الدكتور علي الدين هلال كان محوريا في نقل دراسة الأحزاب السياسية.
وقال عبد المجيد: “معظم الترجمات كان الاختيار فيها دراسات تاريخية حول الأحزاب السياسية، كما أشرف على ما يزيد عن ٢٠ رسالة ماجستير ودكتوراه في الأحزاب السياسية وهذه تعتبر مدرسة في هذا المجال”.
ولفت إلى أنه في منهجية العمل في هذه الرسائل نجد بصمات الدكتور واضحة بها، فكان يشرف بكل معنى الإشراف ويوجه ويعلم، فتعلمت الكثير من كتاباته، فلا توجد كلمات تكفي توجيه الشكر على مدى عطائه.
بدوره، قال الدكتور أحمد يوسف أستاذ العلوم السياسة: “لقد أسهم هلال، في تغيير الكثير من المفاهيم السائدة قبل ظهوره، رغم أنه شخص يتميز بالبساطة والهدوء والتواضع”.
وأضاف أن “من أهم أعماله كتاب “السياسات الخارجية للدول العربية.. تحدي العولمة” والذي صدر مترجما للعربية عن الانجليزية، وكان له دور كبير في محاولة فهم الأدبيات المتعلقة بدراسة السياسات الخارجية للدول العربية”.
وقالت الدكتورة نيفين مسعد الأستاذ بكلية الاقتصاد العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن الدكتور علي الدين هلال حاضر في كل مسارات وتفاصيل الكلية، يعتبر “جبرتي النظام السياسي المصري” فقد أرخ منذ فترة محمد علي وحتى الآن.
وتابعت أنه فتح آفاق أمام المفاهيم والمصطلحات مثل “الأقليات” والعديد من المصطلحات الأخرى التي قام هلال بوضعها أو مناقشتها.
من جهته، أعرب هلال عن سعادته بالتكريم قائلا: “يعلم الله مدى السعادة والرضا الذي أشعر به وأنا أستمع لكل هذه الكلمات الصادقة والنابعة من القلب، ولا أنوي أن أثقل بحديث أكثر لأن من الصعب أن يتحدث الإنسان عن نفسه أو ما قام به أو ما عجز عن القيام به، فأنتم من أعطيتم لحياتي معني”.
وأشار هلال إلى أنه تذكر مسيرة حياته كلها أمامه وكل المناصب التي تقلدها عندما كان يتحدث كل المتحدثين خلال الحفل.
وواصل أن جزء من العلم هو الاستفادة من التجارب السابقة، وأنه يحزن كثيرا عندما يرى أشخاصا من حوله يرتكبون أخطاء تم ارتكابها في الخمسينيات والستينيات، فذلك يعني أننا لا نستفيد من أخطاء الآخرين.
والدكتور علي الدين هلال تولى عمادة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في الفترة من 1994 وحتى 1999 وتولى منصب أمين المجلس الأعلى للجامعات، وهو الحاصل على بكالوريوس كلية الاقتصاد-قسم العلوم السياسية جامعة القاهرة 1964، وماجيستير جامعة ماكجيل بكندا 1968، ودكتوراة جامعة ماكجيل بكندا 1973.
وتولى منصب وزير الشباب في الفترة من 1999 وحتى 2004، كما أنه حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عام 1979 عن كتاب “السياسة والحكم في مصر”.