قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن إجتماعات مفاوضات سد النهضة في الخرطوم، كانت مطولة استمرت أكثر من 16 ساعة، وتناولت كل الموضوعات العالقة على المسار الفني والتعاوني وفقا لتوجيهات القادة.
وأضاف “أبو زيد”، في مداخلة هاتفية، لبرنامج “الأخبار”، المذاع عبر فضائية “dmc”، أن القادة خلال لقائهم في أديس أبابا على هامش القمة الإفريقية الأخيرة وجهوا بعقد هذا الاجتماع التساعي بمشاركة وزراء الخارجية والري، ورؤساء المخابرات العامة بهدف وجود حلول خلاقة يمكن من خلالها تجاوز التعثر الذي يصيب المسار الفني الخاص بالدراسات.
وتابع أن القادة وجهوا بالنظر في مجالات التعاون الاقتصادي، وما يسمى بصندوق الاستثمار المشترك، وكل هذه الموضوعات التي كانت محل نقاش مطول ومستفيض، لافتًا إلى أن بعض الملفات احتاجت مزيدًا من النقاشات، وبعضها تم الاتفاق عليه.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، على ان مصر شاركت في الاجتماعات برؤية واضحة فيما يتعلق بكيفية الخروج من التعثر الحالي وفيما يخص أمنها المائي وكيفية الحفاظ عليه، وكانت تشارك بقدر ملائم من المرونة.
وأشار “أبو زيد” إلى أن المفاوضات لم تتمكن من التوصل لتوافق كامل، ، نظرًا لضيق الوقت وكان هناك اقتناع عام بالاحتياج لمزيد من النقاشات، موضحا أن التوجيه الصادر للوزراء يقضي بالتوصل لحل في غضون 30 يوما، وبالتالي أمامنا حتى 5 مايو لتجاوز التعثر في المسار الفني، موضحًا أن مسار الدراسات الخاصة بالسد وتأثيرها على دولتي مصر تتمسك به مصر حتى نهايته، بهدف أن يصل هذا المسار لتحقيق هدفه النهائي، وأنه كان هناك اقتناع عام بالتشاور حول ما ناقشه الجانبان وتحديد المواقف النهائية.
