تنطلق يوم الخميس المقبل بمشاركة مصرية فاعليات المؤتمر الوزاري العالمي المعني بالسل، الذي تستضيفه العاصمة الروسية موسكو يومي 16 و17 نوفمبر الجاري، ويهدف إلى التعجيل بالجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية من أجل اتخاذ تدابير فعالة للقضاء على وباء السل عالميا في موعد أقصاه عام 2030، من خلال العمل المتعدد المجالات في مختلف القطاعات في إطار خطة أهداف التنمية المستدامة.
ويعد السل سببا من أهم 10 أسباب للوفاة في العالم. ففي عام 2015، أُصيب 10.4 مليون شخص بالسل، وتوفى 1.8 مليون شخص من جراء هذا المرض من بينهم 0.4 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشري. وتحدث نسبة تتجاوز 95% من الوفيات الناجمة عن السل في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وسوف يشارك في المؤتمر74 دولة من بينها مصر، إلى جانب وزراء الصحة ووزراء من قطاعات أخرى (مثل المالية والتنمية الاجتماعية والعدل) من بلدان من بينها البلدان الـ 40 التي تتحمل عبء السل والسل المقاوِم للأدوية المتعددة؛ وقادة المنظمات التابعة للأمم المتحدة، ووكالات التنمية والهيئات الإقليمية؛ والمنظمات غير الحكومية، ومنها المنظمات العقائدية، وممثلو المجتمع المدني، والأشخاص المتضررون والمجتمعات المتضررة، علاوة على المؤسسات الأكاديمية والبحثية، والمؤسسات الخيرية، وكيانات القطاع الخاص.
ومن المقرر أن يوقَع في أثناء المؤتمر إعلان وزاري يتضمن التزامات جريئة قطعتها البلدان على نفسها في إطار التعجيل بالتحرك صوب القضاء على السل، وبلوغ الغايات المرحلية في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030. ومن شأن ذلك أن يحيط الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة المعني بالسل المقرر عقده عام 2018 بالمعلومات اللازمة.
وأشار تقرير السل العالمي لعام 2017، إلى أن السل يسبب أيضا الوفاة المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات، والقاتل الأول للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن الجهود العالمية لمكافحة السل أنقذت حوالي 53 مليون شخص. ولكن على الرغم من هذه الإنجازات كان السل هو القاتل المعدي الأكبر عام 2016.
وقد شدد الدكتور “تيدروس أدهانوم غيبريسوس” المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، على ضرورة وضع نهج عالمي وديناميكي متعدد القطاعات.
وأضاف غيبريسوس، أنه بالرغم من أن العالم ملتزم بإنهاء وباء السل بحلول عام 2030، إلا أن الجهود والاستثمارات في هذا القطاع لا تتطابق مع الخطاب السياسي.
وفي الوقت نفسه، حذر الدكتور “ماريو رافيلوني” مدير برنامج السل العالمي بالمنظمة، من الأمر ذاته.. وقال “إن أعداد الوفيات الهائلة الناجمة عن المرض تتحدث عن نفسها، نحن لا نسير بسرعة كافية.. لدينا الآن دلائل على وجود تأثير كبير لجهود الدول في تقديم الرعاية للمصابين بالسل، حيث نقدر أن 53 مليون شخص تم إنقاذهم منذ عام 2000، من بين هؤلاء أكثر من 3 ملايين عام 2016 وحده. هذا هو الخبر السار، ولكن على الرغم من هذا الإنجاز، فإن الصور الأخيرة تظل قاتمة إلى حد ما.
فمرض السل كان أكبر قاتل معد عام 2016، ويظل أيضا المسبب الأول للوفاة المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات، وكذلك للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
وتابع رافيلوني أن هناك فرصتين كبيرتين لتحقيق مزيد من التقدم في القضاء على المرض. أولهما المؤتمر الوزاري العالمي لمنظمة الصحة العالمية للقضاء على السل في موسكو عام 2017، يليه أول اجتماع للجمعية العامة رفيع المستوى بشأن السل عام 2018.
وفي عام 2016، بلغ عدد حالات السل الجديدة 10.4 مليون حالة في العالم، كان عشرها بين المصابين بالإيدز. وشكلت 7 بلدان 64 % من إجمالي الإصابات، حيث تحملت الهند العبء الأكبر، ثم أندونيسيا والصين والفلبين وباكستان ونيجيريا وجنوب أفريقيا.
وفي نفس العام، أودى السل بحياة حوالي 1.7 مليون شخص، كان من بينهم ما يقرب من 400 ألف شخص مصابين بالإيدز.
والسل تسببه بكتيريا (البكتيريا المتفطرة السلية) تصيب الرئتين في أغلب الحالات. والسل مرض يمكن علاجه والوقاية منه. وينتقل السل من شخص إلى آخر عن طريق الهواء، فعندما يسعل مرضى السل الرئوي أو يعطسون أو يبصقون يدفعون بجراثيم السل إلى الهواء.
ويكفي أن يستنشق الشخص بضعا من هذه الجراثيم كي يصاب بالعدوى. وثلث سكان العالم تقريبا مصابون بالسل الكامن، أي أنهم حاملون لعدوى بكتيريا السل ولكنهم ليسوا (بعد) مرضى بالسل ولا يمكنهم نقل المرض. ويتعرض الأشخاص الحاملون لبكتيريا السل للإصابة بمرض السل على مدى حياتهم بنسبة 10%. بيد أن هذه النسبة تكون أكبر من ذلك بكثير في الأشخاص ذوي المناعة المنقوصة، مثل المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري أو الذين يعانون من سوء التغذية أو داء السكري أو يتعاطون التبغ.
وعندما يصاب شخص ما بالسل النشيط (المرض) قد تظل الأعراض (مثل السعال والحمى وإفراز العرق ليلا وفقدان الوزن) خفيفة طوال عدة أشهر. وقد يؤدي هذا إلى التأخر في التماس الرعاية ويترتب عليه انتقال البكتريا إلى الآخرين. ويمكن للمصابين بالسل النشيط أن يتسببوا في عدوى عدد يتراوح بين 10 أشخاص و15 شخصا آخرين عن طريق مخالطتهم عن قرب لمدة عام.
وفي غياب العلاج الصحيح، يتوفى 45% من الأشخاص غير المصابين بفيروس نقص المناعة البشري في المتوسط من جراء السل، ويتوفى جميع المصابين بالفيروس تقريبا. وغالبا ما يصيب السل البالغين في سنوات العمر التي تشهد ذروة إنتاجيتهم. بيد أن كل الفئات العمرية معرضة لخطره. وتحدث نسبة تتجاوز 95% من الحالات والوفيات في البلدان النامية.
وتبلغ احتمالات تعرض مرضى فيروس نقص المناعة البشري للإصابة بالسل النشيط ما بين 20 و30 ضعف احتمالات تعرض غيرهم للإصابة به. وتزيد احتمالات الإصابة بالسل النشيط أيضا بين الأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية أخرى تؤدي إلى ضعف جهازهم المناعي.
وقد أصيب مليون طفل من الأطفال البالغين 0- 14عاما من العمر بالسل، وتوفى 170 ألف طفل من غير المصابين بفيروس نقص المناعة البشري نتيجة لهذا المرض عام 2015. ويزيد تعاطي التبغ بدرجة كبيرة من خطر الإصابة بالسل والموت من جرائه. وتعزى نسبة تتجاوز 20% من حالات السل على الصعيد العالمي إلى التدخين.
وتتمثل الأعراض الشائعة للسل الرئوي النشيط في السعال مع البلغم والدم أحيانا وآلام الصدر والضعف وفقدان الوزن والحمى وإفراز العرق ليلا. وما زالت بلدان عديدة تعتمد في تشخيص السل على وسيلة تستخدم منذ عهد طويل وهي الفحص المجهري لعينة البلغم. ويتمثل ذلك في فحص تقنيي المختبرات المدربين لعينات البلغم تحت المجهر لتحري بكتيريا السل. بيد أن هذا الاختبار لا يكشف إلا عن نصف حالات السل ولا يمكنه الكشف عن مقاومة المرض للأدوية. وقد توسع استخدام الاختبار السريع (Xpert MTB/RIF) منذ عام 2010، عندما أوصت منظمة الصحة العالمية باستخدامه.
ويكشف الاختبار عن السل وعن مقاومة الريفامبيسين، أهم أدوية السل، في الوقت نفسه. ويمكن إجراء التشخيص في غضون ساعتين، وتوصي المنظمة الآن باستخدامه كاختبار للتشخيص المبدئي في جميع الأشخاص المصابين بعلامات السل وأعراضه.
وهناك أكثر من 100 بلد يستخدم الاختبار بالفعل، وتم شراء 6.2 ملايين خرطوشة على صعيد العالم في عام 2015. أما تشخيص السل المقاوم للأدوية المتعددة والسل الشديد المقاومة للأدوية، وفيروس نقص المناعة البشري المرتبط بالسل، فقد يكون معقدا ومكلفا.
وفي عام 2016، أوصت المنظمة بـ 4 اختبارات تشخيصية جديدة، وهي اختبار جزيئي سريع للكشف عن السل في المراكز الصحية الواقعة في الضواحي حيث يتعذر استخدام اختبار (Xpert MTB/RIF)، و3 اختبارات للكشف عن مقاومة أدوية الخط الأول والثاني من علاج السل. ويصعب تشخيص السل لدى الأطفال بصفة خاصة، ولا يتوافر عموما حتى الآن إلا اختبار (Xpert MTB/RIF) للمساعدة على تشخيص السل لدى الأطفال.
والسل مرض يمكن علاجه والشفاء منه. ويعالج السل النشيط الحساس للأدوية بدورة علاج موحدة تمتد لـ 6 أشهر باستخدام 4 أدوية مضادة للميكروبات تقدم إلى المريض إلى جانب المعلومات والإشراف والدعم بمعرفة أحد العاملين الصحيين أو المتطوعين المدربين.
وفي غياب هذا الدعم قد يصبح الامتثال للعلاج صعبا وقد ينتشر المرض. والغالبية العظمى لحالات السل يمكن شفاؤها عندما يحصل المريض على الأدوية ويتناولها بالطريقة الصحيحة. وقد تم إنقاذ ما يقدر بنحو 53 مليون شخص في الفترة بين عامي 2000 و2016، عن طريق تشخيص السل وعلاجه.
وفي عام 2015، كان ثلث الأشخاص المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري على الأقل في العالم، مصابين بالعدوى ببكتريا السل. وتبلغ احتمالات إصابة الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري بالسل النشيط ما بين 20 و30 ضعف احتمالات تعرض غيرهم للإصابة به. ويشكل فيروس نقص المناعة البشري والسل توليفة قاتلة، حيث يسرع كل منهما من تطور الآخر. وفي عام 2015، توفى نحو 0.4 مليون شخص من جراء السل المرتبط بفيروس نقص المناعة البشري. وتعزى نسبة 35% تقريبا من وفيات المصابين بفيروس نقص المناعة البشري التي حدثت عام 2015 إلى السل.
وفي عام 2015، كان هناك ما يقدر بنحو 1.2 مليون حالة سل جديدة بين المصابين بفيروس نقص المناعة البشري، وكان 71% منهم يعيش في أفريقيا. وتوصي منظمة الصحة العالمية بنهج يشمل 12 عنصرا للأنشطة التعاونية الخاصة بالسل وفيروس العوز المناعي البشري، بما في ذلك إجراءات للوقاية من العدوى والمرض وعلاجهما، من أجل الحد من الوفيات.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلي أنها تؤكد الحاجة الملحة للبحث والتطوير لمكافحة السل المقاوم للأدوية إلى جانب مسببات الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية التي حظيت بالأولوية مؤخرا.
وقد أشارت الدكتورة “مارجريت تشان” المديرة العامة السابقة للمنظمة، حيث تمثل البحوث المتعلقة بالسل المقاوم للأدوية أولوية قصوى للمنظمة والعالم أجمع، إلى أنه ينبغي الآن توفير أكثر من 800 مليون دولار أمريكي سنويا لتمويل البحوث التي تمس الحاجة إليها لاكتشاف مضادات حيوية جديدة لعلاج السل. وتتواصل أزمة الصحة العمومية المتعلقة بالسل المقاوم للأدوية المتعددة، فقد كان هناك ما يقدر بنحو580 ألف حالة إصابة وزهاء 250 ألف حالة وفاة ذات صلة عام 2015.
وفي فبراير الماضي، نشرت منظمة الصحة العالمية قائمة بمسببات المرض المقاومة للمضادات الحيوية التي تم إعطاؤها الأولوية مؤخرا باعتبارها تشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان.
وقال الدكتور “ماري بول كيني” المدير العام المساعد في المنظمة، إنه لم يتم إدراج المتفطرة السلية، وهي البكتيريا المسؤولة عن مرض السل البشري، ضمن عملية تحديد الأولويات حيث كان الهدف منها تحديد التهديدات الصحية التي لم تكن معروفة من قبل بسبب زيادة المقاومة للمضادات الحيوية. فهناك إجماع بالفعل على أن السل يمثل أولوية قصوى للبحث والتطوير لمضادات حيوية جديدة.
وتستخدم الأدوية المضادة للسل منذ عقود، وقد وثق وجود سلالات مقاومة لواحد أو أكثر من هذه الأدوية في جميع البلدان المشمولة بالمسح. وتنشأ مقاومة الأدوية عندما تستخدم الأدوية المضادة للسل على نحو غير ملائم، عن طريق الوصفات الطبية غير الصحيحة المحددة من قبل مقدمي الرعاية الصحية، أو الأدوية المتدنية الجودة، أو توقف المرضى عن تناول العلاج قبل الآوان.
والسل المقاوم للأدوية المتعددة هو شكل من أشكال السل تسببه بكتيريا مقاومة لا تستجيب للعلاج بالإيزونيازيد والريفامبيسين، وهما الدواءان الأشد فعالية من بين أدوية الخط الأول من علاج السل. ويمكن علاج السل المقاوم للأدوية المتعددة وشفاؤه باستخدام أدوية الخط الثاني. بيد أن خيارات الخط الثاني من العلاج محدودة وتتطلب المعالجة الكيميائية الطويلة التي قد يستمر العلاج سنتين بأدوية مكلفة وسامة. وفي بعض الأحيان، قد تنشأ مقاومة أشد للأدوية.
فالسل الشديد المقاومة للأدوية هو شكل أشد وخامة من السل المقاوم للأدوية المتعددة، تسببه بكتيريا لا تستجيب للأدوية الأشد فعالية بين أدوية الخط الثاني من علاج السل، ما لا يدع للمرضى أي خيارات أخرى للعلاج في كثير من الأحيان.
وقد أصيب نحو 580 ألف شخص بالسل المقاوم للأدوية المتعددة في العالم عام 2015. وفضلا عن ذلك، نشأت مقاومة الريفامبيسين (أشد أدوية الخط الأول فعالية) لدى 100 ألف شخص تقريبا واحتاجوا إلى علاج السل المقاوم للأدوية المتعددة.
ويقع عبء السل المقاوم للأدوية المتعددة في معظمه في 3 بلدان، وهي الهند والصين والاتحاد الروسي، التي تشهد معا نصف الحالات الموجودة في العالم تقريبا. وكانت نسبة 9.5% تقريبا من حالات السل المقاوم للأدوية المتعددة، تمثل حالات للسل الشديد المقاومة للأدوية عام 2015.
وعلى الصعيد العالمي، لا ينجح حاليا علاج إلا 52% من المرضى المصابين بالسل المقاوم للأدوية المتعددة و28% من المرضى المصابين بالسل الشديد المقاومة للأدوية. وفي عام 2016، اعتمدت المنظمة استعمال مقرر علاجي موحد قصير لمرضى السل المقاوم للأدوية المتعددة غير المصابين بالسلالات المقاومة لأدوية الخط الثاني من علاج السل. ويستغرق هذا المقرر العلاجي من 9 أشهر إلى 12 شهرا وهو أرخص بكثير من العلاج التقليدي للسل المقاوم للأدوية المتعددة الذي قد يستمر على مدى عامين.
ولكن المرضى المصابين بالسل الشديد المقاومة للأدوية أو المقاوم لأدوية الخط الثاني من علاج السل لا يمكنهم استعمال هذا المقرر العلاجي، وينبغي أن يخضعوا مدة أطول للمقررات العلاجية الخاصة بالسل المقاوم للأدوية المتعددة التي يمكن إضافة إليها أحد الأدوية الجديدة (بيدكيلين وديلامانيد). كما اعتمدت المنظمة اختبارا تشخيصيا سريعا عام 2016 لتحديد هؤلاء المرضى بسرعة.
وقد بدأ أكثر من 20 بلدا في أفريقيا وآسيا استعمال المقررات العلاجية القصيرة للسل المقاوم للأدوية المتعددة. وبحلول نهاية عام 2015، كان هناك 70 بلدا قد اعتمد البيداكيلين و39 بلدا اعتمد الديلامانيد، سعيا إلى تحسين فعالية المقررات العلاجية الخاصة بالسل المقاوم للأدوية المتعددة.
وتمثل “استراتيجية دحر السل” للمنظمة التي اعتمدتها جمعية الصحة العالمية في مايو 2014، مخططا لجميع البلدان للقضاء على وباء السل بالحد من الوفيات الناجمة عن السل وخفض معدلات الإصابة به والتخلص من التكاليف الكارثية الناتجة عنه. وتحدد الاستراتيجية الغايات العالمية المتعلقة بالأثر والمتمثلة في خفض معدل الوفيات الناجمة عن السل بنسبة 90 %، وخفض عدد الحالات الجديدة بنسبة 80 % في الفترة بين عامي 2015 و2030، وضمان عدم تحمل أي أسرة لتكاليف كارثية ناتجة عن السل.
ويعد القضاء على وباء السل بحلول عام 2030 من بين الغايات التي تنص عليها أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدت مؤخرا. وقد خطت المنظمة خطوة أخرى وحددت غاية لعام 2035 تنص على خفض الوفيات بنسبة 95% وخفض معدل الإصابة بالسل بنسبة 90%، لتحقيق المستويات الحالية الموجودة في البلدان ذات معدلات الإصابة بالسل المنخفضة.