أعلن المؤتمر الاقتصادي العربي الأفريقي الأول الذي نظمه مجلس الوحدة الاقتصادية العربية اليوم الخميس دعمه للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الاتحاد الأفريقي الحالي لتعميق التعاون بين الدول الأفريقية والعربية والتعاون بين الشباب الأفريقي من خلال الدورات التدريبية والتعليمية التي تعقد في مصر، وكذلك المؤتمرات الاستثمارية.
وشدد المؤتمر ، في بيانه الختامي، على تأييد الرئيس السيسي في إصراره على تحفيز الدول الأوروبية والصين وروسيا والمستثمرين في كل الدول لتوجيه استثماراتهم إلى أفريقيا وتأهيل العنصر البشري الأفريقي.
وأعرب المؤتمر عن تأييده لحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحقه في العودة إلى أراضيه، مناشدا الدول الأفريقية وباقي دول العالم الوقوف مع حقوق الفلسطينيين الشرعية.
وأشار إلى أهمية الانطلاق نحو ما هو أعمق من مجرد اتفاق لتأسيس منطقة تجارة حرة أفريقية للاستفادة من التجربة الأوروبية وتعزيز التعاون عبر الأطر الموجودة بالفعل بما يشمل منظمة الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية للتحول نحو بلورة إرادة أفريقية عربية مشتركة.
وأكد أهمية إعادة النظر في هيكلة الاقتصاد الأفريقي العربي، حيث أن المرحلة الاقتصادية السابقة وبالرغم من مخاطرها ونتائجها السلبية على كثير من أسواق العالم فإنها أكدت ضرورة ذلك.
وشدد على أهمية تعميق الإصلاح والانفتاح بما يتفق مع اتجاه العصر إلى التعاون الدولي والتكامل الإقليمي، ما يؤدي إلى تغييرات عميقة فيما يتعلق بالنمو والتجارة والاستثمار وتدفقات رأس المال تجاه القارة الأفريقية.
وأشار المؤتمر إلى أهمية العمل على اتفاقية تجارة حرة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، وضرورة تفعيل الميكنة الزراعية في التعاون العربي والأفريقي، وتعميق التصنيع المحلي داخل الدول الأفريقية والعربية لما له من أثر بالغ في إنجاح هذا التعاون.
ولفت إلى أهمية إعادة توجيه رؤوس الأموال العربية للاستثمار في أفريقيا بدلا عن إيداعها في البنوك، ورفع كفاءة إدارة واستخدام الموارد المتاحة، وتقليل استخدام المبيدات والأسمدة غير العضوية والكيماويات، فضلا عن الاستفادة من المخلفات الزراعية لإنتاج الأسمدة العضوية.